الإثنين, 16-أبريل-2012
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
< جمعتان في شارع الستين صاخبتان.. ورغم التباعد الزمني بينهما يمكن للمتابع الجيد أن يلاحظ أن حزب الإصلاح أقام الأولى «كلنا أبين» في وقت أشتد فيه «الويل» على الإرهابيين، وأقام الثانية «الوفاء لأبين» في وقت يحتاج فيه الإرهابيون للمدد، بعد أن لاحظ «الإصلاح» تكالب قوى الشر على «اخواننا أنصار الشريعة».. والمقصود بقوى الشر الحرس الجمهوري وأهالي أبين واللواء «111» مشاة، وقوات مكافحة الإرهاب وسلاح الجو الذي يصلي الإرهابيين.. والإصلاحيون يسمون الضربات الجوية الماحقة في مواجهة الإرهابيين«قتل خارج القانون».. هم يعرفون أنها حرب بين الإرهابيين وبين الأهالي والجيش والأمن من جهة ثانية.. ولما يُـقتل الإرهابيون في هذه الحرب يخرج الإصلاحيون ببيانات تندد بالقتل «خارج القانون..»..
نعود إلى الجمعتين الإصلاحيتين المشار إليهما.. وفي المسألة تفصيل.. ولكن سنفصل بإيجاز!..
الجمعة الأولى عن أبين كانت منتصف العام الماضي.. وكان شعار جمعة الستين تلك «كلنا أبين» وكان الهدف الواضح والذي حدده الإصلاحيون هو التضامن مع الإرهابيين الذين كانوا عرضة لهجوم قوى من سلاح الجو ومعسكرات مثل اللواء «25 ميكا» ونخبة من القوات الخاصة التي كانت معنية بضرب أهداف نوعية.. حينها ضج الإصلاحيون وزعموا أن كل هذه القوات لا رسالة لها ولا هدف سوى قتل المدنيين في أبين.. ولذلك أقاموا في الستين قداس «كلنا أبين» للتضامن مع الإرهابيين، ومن أجل «راحة نفوس» القتلى..
أما القداس الثاني، فهي جمعة الستين الأخيرة وسماها الإصلاحيون جمعة «الوفاء لأبين»، وهذه الجمعة (الوفاء لأبين) سميت بهذا الاسم قصداً.. لأن الإرهابيين في لودر ومودية ومناطق أخرى في أبين تحيق بهم هزائم على أيدي الأهالي والحرس الجمهوري واللواء «111» مشاة وسلاح الجو.. حاول الإصلاحيون من خلال جمعة «الوفاء لأبين» أن يظهروا أنهم مع أهالي أبين، ولكن الوفاء الذي حاولوا اظهاره خانته ضمائرهم التي جعلت الألسن تفصح بالمراد.. لقد تابعت خطبة الشيخ المهندس صعتر في جمعة الستين، وما قاله الإصلاحيون قبل وبعد حول الأحداث في أبين.. وأي متابع بوسعه ملاحظة المرارة الإصلاحية مما يحدث للإرهابيين في أبين.. ونحن لا نتحدث عن كل الإصلاحيين، لأن فيهم كارهين للإرهاب.
وفي الجمعتين.. جمعة «كلنا أبين».. وجمعة «الوفاء لأبين».. كلنا إرهابيون.. كلنا أوفياء للإرهابيين.. حتى عندما يغالب الإصلاحيون الغصة والحسرة ويحاولون ذم الإرهابيين، فإن هذا الذم يكتسي ثوب الدفاع.. ماذا يقولون: «قاعدة صالح».. وقاعدة الحرس.. ويزيدون إلى فضائحهم المنكرة الادعاء أن الجيش والحرس الجمهوري وقوات مكافحة الإرهاب والأمن المركزي «محايد» في المعركة مع «اخواننا انصار الشريعة».. وبمصاحبة هذا الادعاء لايقدر الإصلاحيون إخفاء مشاعر العطف والتأييد للإرهابيين.. فما يجري على ألسنتهم وما تخطه أقلامهم يريك أن قلوبهم تقطر دماء على «اخوانهم أنصار الشريعة»!



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26180.htm