كتب/ المحرر الاقتصادي - تعرض الحكومة في مؤتمر فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية -المقرر يومي 22 و23 ابريل القادم- مصنعي الغزل والنسيج بصنعاء وعدن ضمن الفرص الاستثمارية، لإيجاد شريك استراتيجي للحكومة للتحديث والتطوير والتمويل وتشغيل المصنعين معاً أو أي منهما.
وأكدت قائمة الفرص الاستثمارية التي ستعرض على المؤتمر -حصلت "الميثاق" على نسخة منها- أن المؤسسة العامة لصناعة الغزل والنسيج "صنعاء" يتوافر لها بنى تحتية وخدمية متكاملة بالإضافة الى قوى عاملة مدربة وذات خبرة وتجربة كبيرة.
وتبلغ المساحة الكلية للمنشأة 90 ألف متر مربع مسورة بالكامل، ومساحة المباني 30 ألف متر مربع. كما يوجد محطة كهربائية بقوة 500 كيلو وات، وتتوافر شبكة صرف صحي مع محطة معالجة.
وأوضحت القائمة أن منشأة مصنع الغزل والنسيج بصنعاء تتوافر لها وحدة غزل متكاملة حديثة لا تزال في الصناديق بتكنولوجيا صينية متطورة تنتج 9 أطنان يومياً، بواقع 3 ورديات عمل من الغزول المتوسطة والرقيقة، والقطنية والمخلوطة بالألياف الصناعية.
كما تم استيراد 30 آلة نسيج لا مكوكية بنفس نظام آلات سولز السويسرية مازالت في الصناديق. ويتم حالياً تنفيذ الأعمال المدنية اللازمة لتركيب الآلات الجديدة.
مصنع عدن
ويتوافر لمصنع الغزل والنسيج بعدن بنى تحتية وخدمية متكاملة بالإضافة الى قوى عاملة مدربة وذات خبرة عملية. وتقدر المساحة الإجمالية للمؤسسة 86581 متراً مربعاً مسورة بالكامل. والمساحة المبنية 64626 متراً مربعاً، وتصل الطاقة الإنتاجية التصميمية لها إلى 1200 طن من القطن سنوياً. في حين تصل القدرة الإنتاجية إلى 7.203.000 متر طولي. ويوجد في المصنع 3 أقسام إنتاجية "الغزل، والنسيج، والصباغة والطباعة".
فرص استثمارية
وأكدت قائمة الفرص الاستثمارية المتاحة لإنشاء منشآت استثمارية لصناعة الغزل والنسيج أن اليمن منتج للقطن بنوعيه متوسط التيلة وطويل التيلة، وبجودة عالية ونقاوة ممتازة ومحصول زراعي مجزٍ. لذلك فالمادة الخام متوافرة حيث يوجد عدة محالج للقطن في كل من زبيد ولحج وأبين تنتج القطن بكميات تجارية كبيرة تفيض عن الاحتياجات المحلية. وتتزايد سنوياً رقعة الأرض الزراعية المنتجة للقطن وبالتالي تتزايد كميات الإنتاج السنوي.
ويمكن للمستثمرين الراغبين في إقامة منشآتهم الصناعية في نشاط الغزل والنسيج في أي من المناطق الصناعية الجاهزة أو ما هو تحت التجهيز.
كما يمكن للمستثمرين الراغبين في إنشاء مشاريع للغزل والنسيج القيام باستثمار زراعي في زراعة القطن.
وتتوافر قوى عاملة شابة ومؤهلة صناعياً (معاهد مهنية تعليمية) وبأجور رخيصة مقارنة بنظيراتها في المحيط الإقليمي. وتوجد سوق إستهلاكية محلية وإقليمية واسعة وذات حاجة للمنتجات القطنية المتعددة والمتنوعة.
وأوضح مسئول حكومي لـ "الميثاق" أن هذه الاستثمارات تتوافر لها المزايا والحوافز المحددة في قانون الاستثمار والقرار الجمهوري الخاص بالمناطق الصناعية إضافة الى توافر الأرض ضمن المناطق الصناعية والمزايا السابق ذكرها.
إلى جانب الاستفادة من تمتع اليمن بميزة التصدير الى دول الاتحاد الأوروبي واليابان والصين وأمريكا الشمالية بدون تحديد كميات (كوتا)، معفية من الضرائب الجمركية باعتبار اليمن من الدول الأقل نمواً.
معرض دولي
وتخطط الحكومة لإقامة معرض دولي للتسويق في مدينة عدن يخدم كلاً من المنتجات المصنعة في إطار المنطقة الصناعية بالمنطقة الحرة والمنطقة الصناعية بعدن، إضافة إلى المنتجات المصنعة في مختلف المحافظات اليمنية ومنتجات الشركات العالمية والإقليمية الراغبة في عرض منتجاتها في معرض عدن الدولي.
كما تخطط الحكومة لإنشاء بنية تحتية متكاملة للمعرض من مرافق وخدمات متنوعة تشمل شبكة المعلومات وخدمات الإنترنت والتأمين والبنوك وغيرها من الخدمات التجارية.
ولذلك تسعى الحكومة لإيجاد مستثمر استراتيجي لإقامة المعرض الدولي، علماً بأن الأرض والبنى التحتية ستوفرها الحكومة وبمساحة تقدر بمليون متر مربع، قابلة للتوسع إلى 1.5 مليون متر مربع خارج إطار المنطقة الحرة. ويتمتع المشروع بكافة المزايا والضمانات والإعفاءات التي يوفرها قانون الاستثمار.
وقد وضعت الحكومة ضمن أولويات مهامها الاقتصادية الاستفادة القصوى من مؤهلات عدن الجغرافية والاقتصادية والبشرية والتاريخية، وتطويرها وتأهيلها لإقامة منطقة حرة متكاملة تجعل من مدينة عدن مركزاً للتجارة الدولية وقاعدة ينهض عليها الاقتصاد الوطني، وتتنوع مصادر الدخل في إطار فلسفة الاقتصاد الحر. وقال المسئول السابق إنه "لتكتمل مقومات البنية الاقتصادية في عدن تضمنت الخطة التنموية إقامة معرض تجاري يخدم كل المنتجات المصنعة في اليمن، سواءً أكانت مصنعة في إطار المنطقة الصناعية النموذجية بعدن أو المنطقة الحرة، إضافة الى المنتجات المصنعة في مختلف المحافظات اليمنية ومنتجات الشركات العالمية والإقليمية الراغبة في الترويج لمنتجاتها في معرض عدن التجاري الدولي".
ويتم حالياً التنسيق مع الجهات ذات الصلة لتحديد الموقع المناسب والبدء بإعداد الدراسات الفنية اللازمة.
|