الإثنين, 23-أبريل-2012
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
إذا كان هناك من جائزة للتعايش فإن من يستحقها هو الشعب اليمني.. أرأىتم كيف اشتعلت المواجهات المسلحة بين قوى الأمر الواقع هنا وهناك فلم ينجر المواطنون إلى أي معارك أهلية وإنما عمقوا أشكال التعايش والمحبة في القرى والأحياء والتقوا عند دعاء القنوت بأن يحفظ الله اليمن واليمنيين من المكاره ويجنب البلاد والعباد الظاهر والباطن من الفتن.
لقد كان التحشيد كبيراً والتجييش هائلاً والدفع مسبقاً وآجلاً وكل يدعي علاقته بقيم التغيير والعدالة ومشروع الدولة لكن المواجهات بقيت محصورة في جزر أطراف تفانت في اثبات انهاء الأمر الواقع الوحيد وأن الهلال دون ذلك.
واليوم وقد بقيت الحكمة أكثر حضوراً رغم أشكال الاختراق يتأكد القول بحتمية أن تكف قوى الأمر الواقع القبلي والعسكري ومن قبلها وبعدها الحزبي وأن يسلم من غادر ومن بقي ومن طاله التغيير أو التدوير وحتى البقاء بأن الضرورة الواقعية والوطنية والانسانية تفرض التنازل المتبادل لصالح مشروع الدولة القادمة والكاملة.
لم يعد مقبولاً بأي حال أن تكون الدولة هي الطرف الأضعف وإنما الأقوى بدستور نافذ وقوانين غير معطوبة او مصلوبة الطريق العام.
أتحدث هنا كمواطن يمني مؤمن بواحدية الشعب وسلميته وأحلامه التي طال تأجيلها وحان وقت أن تصبح واقعاً.. وحسب هؤلاء وأولئك أن يسلموا بأن الشعب اليمني شديد الذكاء والوعي والإيمان بحقه في العيش الكريم تحت راية جمهورية موحدة ودولة أكبر من أن تبقى مجرد حجر أساس ينتظر البناء عليه وقص شريط الافتتاح.
وبلسان هذا الذكاء وهذا الوعي أقول من يمثل المواطنين اليمنيين هو من يدافع عن مصالحهم ويصون أعراضهم وأغراضهم وأرزاقهم..!!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26260.htm