حمير بطاح -
هالني جداً المقال الذي قرأته في صحيفة الجمهورية الجمعة 13 أبريل 2012م العدد 15467 لهمدان العليي في المقال المعنون «فخامة الرئيس .. محافظ المحويت يقول أنك طلبت منه العودة!» والذي حاول في مجملة وتفصيله التشكيك في نزاهة وذمة محافظ المحويت الوالد المناضل العميد أحمد علي محسن ومن باب أبراء الذمة كان من الواجب التصدي لمثل هذه التقولات التي تحاول النيل من سمعة قادة ومناضلين دافعوا وضحوا بكل غالٍ ونفيس منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر مروراً بتحقيق الوحدة وإنتهاءً بالأزمة الاخيرة التي شهدها الوطن.. قد يتهمني البعض بالتملق ولكن وأقول والشهادة لله أنه ومن خلال ما سمعناه ولمسناه من هذا المحافظ منذ تعيينه محافظا ً لمحافظة المحويت في العام 2001م أن المحافظة ازدهرت وتطورت وتقدمت في كافة المجالات مقارنة عما كانت عليه سابقاً.
وجميع ابناء المحافظة يلاحظون أن مجمل التحولات والانجازات التي تتحقق هو بفضل جهود المحافظ الذي له تاريخ مشرق في الوفاء والتضحية والتفاني من أجل هذا الوطن من حين تعيينه مديراً لمديرية بيحان ثم محافظاً لأكثر من محافظة، ويكفي أنه استطاع أن يجنب محافظ المحويت ويلات الخراب والدمار والصراعات الحزبية التي شهدها الوطن مؤخراً رغم الانفلات الامني بالمحافظة وغيرها إلا أنه تصدى ومعه مشائخ ووجهاء وأبناء هذه المحافظة لكل المحاولات التي سعت الى نشر الفوضى وإقلاق السكينة العامة بين أبناء هذه المحافظة الوادعة.
وأثناء سفر الأخ أحمد علي محسن محافظ المحافظة الى المملكة العربية السعودية بغرض عمل فحوصات طبية اعتيادية وهذا شيء طبيعي وليس فيه مخالفة للقانون، فقد قام أثناء غيابه بإدارة شئون المحافظة نائبه أمين عام المجلس المحلي ووكيل المحافظة وليس أبنه وضعفاء النفوس في المجلس المحلي «في اتهام صريح لأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة» كما أدعى الكاتب العليي.. ومع ذلك ها هو المحافظ عاد ليواصل مهامه في خدمة أبناء هذه المحافظة الذين انتخبوه بالإجماع كشخص مرغوب ليتحمل هذه المسئولية لا كما زعم الكاتب الذي كان من الاحرى به أن يستغل قلمه في تهدئة الاوضاع والنفوس، لكنه أراد بمقاله تأجيج الفتن حين ذكر الاربعة القتلى من أبناء المحافظة وأطلق العليي مزاعم كاذبة توحي بأنه مريض نفسياً أو يعاني هوس جنوني يصيب أصحاب الاقلام المسخرة لشتم وسب الآخرين.
الجميع يعترف أن المحافظ أحمد علي محسن من الاشخاص القلائل الذين نجحوا في إبقاء محافظتهم خارج دائرة الصراع والاحتكاكات الحزبية والصراعات العبثية ولوكان عكس ذلك لكان شمله قرار التغيير كبقية محافظي بعض المحافظات، وعلى الكاتب أن يتعظ من ذلك كما أن عليه أن يعرف نفسه وقدره ولا يتحدث باسماء أبناء المحافظة.
أخيرا ً لدي نصيحتين الأولى أوجهها لـ العليي وهي أن يتحرى الصدق ويقول الحقيقة في كتاباته والا يشطح به الخيال بعيدا ً عن الواقع وألا ينصب نفسه فوق الشرع والقانون ويطلق التهم بدون أدلة وأن يكتب بلغة مهذبه ولا يتطاول على رموز وطنية.
أما النصيحة الثانية: فأخص بها صحيفة الجمهورية والتي تعتبر من الصحف الرسمية والتي صارت للأسف تسمح بنشر مثل هذه المقالات المريضة ونحن في مرحلة أحوج ما تكون فيها البلاد الى تهدئة النفوس للخروج بالوطن من هذه الازمة الطاحنة.
|