الميثاق نت - <br />

الخميس, 26-أبريل-2012
حسين علي حازب - عضواللجنة العامة -

ما نسمعه ونشاهده ونقراه من الهجوم السياسي – والعدواني - والإعلامي والنفسي الرهيب من مستويات مختلفة من بعض القوى الحزبية والاجتماعية والسياسة والاعلامية – وبعض منظمات تقول انها منظمات مجتمع مدني ضد قوات الحرس الجمهوري – وعلى مدار الساعة – بشكل لم يحدث ضد غازي أو محتل او مستعمر – ولم يحدث ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية التي يجمع العالم على محاربتها- ولا حصلت ضد مجازر اليهود للعرب والمسلمين بصورة تجاوزت الدين – والدستور – والقانون – والقيم والعادات ألاجتماعية الحميمة – والانسانية – والأخوة – والصحب والمواطنة المشتركة، مستخدمين الكذب – والتزوير – والتلفيق – والفبركات – والإشاعات – وقلب الحقائق .. مما جعلني اعتقد أن منتسبي الحرس الجمهوري - ليسوا من أبنا الوطن وانهم جاءوا من كوكب أخر واحتلوا أرض اليمن واستعمروها ونهبوا ثرواتها- وقتلوا ابناءها وان هناك من يقوم بمواجهة هؤلاء الغزاة والشعب والجيش اليمني يتفرجوا!!؟
ما جعلني اتوجه للاخوة من الأحزاب – والمنظمات – والقيادات الاجتماعية والعسكرية ووسائل الاعلام لأقول لهم يامن تقوموا بتقديم الغطاء السياسي والاعلامي والدعم المادي والبشري للاعتداء على الحرس في معسكراتهم وفي النقاط العسكرية والطرق ومحاصرتهم أتوجه بطرح هذا السؤال ...
من هم الحرس الجمهوري والى أي كوكب ينتموا؟؟وهل هم من ابناء اليمن أو من غيره؟؟
انا والعالم بأكمله – الأعداء – الأصدقاء – ومن يفهم ومن لا يفهم – والحجر والشجر – والتراب – والأودية والهضاب نعرف أن الحرس الجمهوري- مِن قائده.
الى ضباطه – الى افراده – وكل من يعمل فيه انهم مٍن أبناء العشرين محافظة والثلاث مائة ولأربعين مديرية والجزر البحرية التي تتكون منها (ألجمهورية أليمنية)التي نعيش كلنا عليها ونملك حق المواطنة فيها نحن ومن ينتمي الى الحرس ألجمهوري وغيره من الوحدات العسكرية – والأمنية.
وأن كل معسكر للحرس الجمهوري أينما وجد – فمكوناته من أبناء هذا الوطن بمحافظاته ومديرياته وعزلة وقراه.
وأن ملكية هذه المعسكرات للوطن والجمهورية وليست لحاشد ولا لسنحان ولا لقائد الحرس ألجمهوري – ولا للزعيم علي عبدالله صالح – ولا لأي عائلة.
وأن هذه الوحدات العسكرية نشأت مثل غيرها وفقاً للنظام والقانون – ولحاجة الوطن وفي ظل دولة قائمة وشرعية دستورية0
و أن للحرس ألجمهوري مهام معروفة – فهم إحتياط القائد الأعلى – وهم حرس الرئيس والرئاسة والحكومة – والعاصمة – والقصور الجمهورية.
وقبل ذلك معنيين مثل زملاهم في الجيش بحماية السيادة الوطنية والشرعية الدستورية.
وقد اثبتوا انهم القوة التي حافظت على الوطن من الانزلاق الى الهاوية اثناء الازمه التي عصفت بالبلاد والذين لولاهم لكانت اليمن ذهبت الى المجهول.
وهذه الوحدات – لم تنشأ قبل عام وأربعة اشهر – فهي وحدة عسكرية معروفة منذ (انتهاء الحرس الملكي)للنظام الامامي البائد- والاستعمار وموجوده في كل انحاء العالم.
و تطورت على مرأى ومسمع من الكل
فهل تعلموا مثل ما نعلم أن للحرس الجمهوري وأفراده وضباطه وقادته اباء وإخوان – وأمهات – وأولاد – وزوجات – وعشيره – وقبيله- في كل بقعة من أرض اليمن.
وأن منهم من يقرب لكم فلهم أقارب في الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي وفي كل حزب ومنظمة أو تجمع قبلي أو حزبي0ومن القرى والقبائل التي تنتمون اليها.. أنهم جزء من لحمنا وعظمنا ودمنا وأقاربنا على هذه الأرض وهم من يقدموا دمائهم وأرواحهم رخيصة في الذود عن مكاسب هذه الأمة..
فأين ذهبت عقولكم وقيمكم ودمكم ولحمكم ومشاعركم ووطنيتكم ودينكم وقرابتكم.. عندما توجهُوا إليهم سهام الحقد والكراهية والبغض والتشفي – بل والتآمر بالقول والفعل والتأييد أو الدعم أو السكوت عن استهداف دمائهم الزكية داخل معسكراتهم وفي الطرق وفي مواقع الشرف والبطولة التي يرابطوا عليها..
تتهموهم بما لم يفعلوه - وتقولوهم مالم يقولوه واذا اعتدي عليهم وردوا على المعتدي كحق مشروع قلتم انهم اعتدوا على القرى والمنازل.
وهم في كل هذه الأحداث التي حدثت في اليمن في موقع المدافع عن النفس- ولن يستطيع أي واحد منكم مهما حاول أن يثبت حالة واحدة قاموا فيها الحرس بالاعتداء على أحد.
انكم بهذا أخطأتم في حق كل منتسب إلى هذه الوحدات- وإلى أهله وعشيرته وقبيلته ومحافظته عندما تسموهم بغير أسماءهم- وتقولوا الحرس العائلي –
أخطأتم في حق أبناء الوطن جميعاً من حاشد وبكيل ومذحج وحمير وكنده والأشاعر وبني هاشم وفي حق كل قحطاني وعدناني وكل من ينتمي الى أليمن.
أعلنتم الحرب على الجميع باستهدافكم أبناء الجميع في الحرس فكل جندي يقتل أو يصاب منهم يعتبر دمه في رقبة كل من دعم هذا العدوان ولو بكلمه – أو بصمته وهو قادر على إنكار هذا المنكر
فاين ستذهبون من حساب الله وضمائركم وانتم تقدمون كل دعم بشري ومادي واعلامي وسياسي لقتل افراد هذه الوحدات وبقيادة اشخاص معروفين باسمائهم وصفاتهم وانتمائهم السياسي..
اخاف ان يتحول الأمر الى ثار لا تنطفي ناره – فكل فرد في الحرس يعرف هو واهله وقبيلته من يقود ويمول هذه الحملة الدموية والإعلامية ومن يصرف المال على المغرر بهم لاستهداف الحرس ويحاصرهم في أرحب- نهم- وبني الحارث وغيرها من المناطق .. ان وقف العدوان على الحرس من وجهة نظر كل وطني أصبح قضية وطنيه واجتماعية - وانسانية - والاستمرار فيه - والسكوت عليه – قد يجر البلاد الى حرب أهلية.
لذا أناشد كل ضمير حي – وكل من يخاف الله ويلتزم بأوامره ونواهيه منكم ايقاف هذا العدوان بأنواعه – والتعامل مع افراد الحرس كأبناء لهذا الوطن فهم ليسوا من كوكب أخر..
وانا لا ادافع عن اشخاص بعينهم في قيادة الحرس رغم ان هذه القيادة اثبتت للمحب والشاني انها قياده وطنية صادقه ومحترفه والوطن بأمس الحاجه لامثالهم والمستقبل لا يقبل الا امثالهم.
لكني ادافع عن الجنود والضباط الذين يقتلون وهم في مواقع عملهم بدون أي ذنب الا انهم ينتسبون الى هذه القوة العسكرية..
وأختم هذا المقال بسؤال اوجهه لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة - واللجنة العسكرية.
هل الحرس الجمهوري جزء من القوات المسلحة التي تقودوها وتشرفوا عليها ...ولماذا سكوتكم عن ما يجري على بعد عشرين كيلو من مكاتبكم من حصار وعدوان تعرفوه مثل ما تعرفون انفسكم ..وتعرفون من يقف خلفه ومن يموله – ومن يقوده – ويغطيه إعلامياً ؟ ..
أن هذا السكوت يحملكم المسؤولية على الاقل أمام ضمائركم وامام الله تعالى الذي لا تخفى عليه خافيه في الارض ولا في السماء.

وأقولها صريحه..
اذا كان افراد الحرس الجمهوري هم من أبناء القوات المسلحة وهم من أبناء الوطن - ويعملوا في معسكرات الدولة فأن الواجب عليكم وقف هذا العدوان ولو بالقوة وليس بإصدار الاوامر للحرس بعدم الرد على من يعتدي عليهم ...وما الفرق بين من يعتدي عليهم في ارحب ونهم أو من يعتدي على زملائهم في ابين ولحج والبيضاء لديكم..؟
وأن كانوا من كوكب أخر أو محتلين أو غزاة – فاللازم عليكم اعلان التعبئة العامة وقيادة معركه لتحرير الوطن من الحرس الجمهوري
وبالتالي تحرير الوطن من أهلهم وذويهم الذين يعيشون في كل أنحاء اليمن.
فسكوتكم اصبح غير مبرر ولهذا ادعوكم بهذه الدعوة لتحرروا الوطن من هؤلاء الغزاة الذي اتوا من كوكب اخر.. والا فكيف نفسر ما يحصل لهم وانتم ساكتون.

والله من وراء القصد
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26299.htm