الميثاق نت -
عقد (المنشق) علي محسن الأحمر والذي يدير بقايا الفرقة الأولى "مدرع" في وقت متأخر من مساء أمس السبت اجتماعا "طارئ" مع عدد من المشائخ المنتمين لحزب الإصلاح وقادة المجاميع التخريبية التي تعتدي على معسكرات الجيش في مديريتي (أرحب ، نهم) التابعتين لمحافظة صنعاء .

وأفاد مصدر شارك في الاجتماع الذي عقد بفلة تابعه للمنشق بحي النهضة (المجاور لمقر الفرقة) أن المجتمعين تباحثوا في التطورات الأخيرة والضغوط التي تتعرض لها المليشيات المسلحة من تنظيم الإخوان بالتنسيق مع عناصر القاعدة لوقف هجماتهم على مواقع الحرس الجمهوري ورفع نقاط التفتيش وفتح طريق (صنعاء _مأرب) وهو ما يعني إنهاء الحصار المفروض على معسكر الحرس الجمهوري المرابط في مديرية نهم ، وآخر تلك الضغوط لقاء جمال بن عمرو المبعوث الدولي لليمن بالمدعو منصور الحنق (مسئول المليشيات التخريبية للإصلاح في منطقة أرحب) .

وقد أصدر المنشق توجيهاته الصريحة "بحسب المصدر" للحاضرين بإعاقة أعمال (اللجنة العسكرية) دون رفض أوامرها بصورة واضحة ، ووضع لهم خطه تفصيلية للمناورة بما يحقق هدف تعطيل تحرك اللجنة واستمرار الوضع في تلك المناطق على ما هو عليه من مواجهات وتقطعات وحصار للمواقع العسكرية .

وتقضي الخطة التي وضعها اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر على الحاضرين بقيام القيادات التي ستمثل المليشيات التخريبية في اللقاءات الحوارية مع اللجنة العسكرية أو أي جهات تنفيذية أو وسطاء بطرح شروط تعجيزيه والإصرار عليها ووضع تلك الجهات في مأزق حقيقي بين عدم القبول بقرارات اللجنة وعدم رفضها .

ومن بين تلك الشروط (يقول المصدر) طلب رفع معسكرات الجيش في مناطق أرحب ونهم ، وصرف تعويضات للقتلى والجرحى من صفوف المليشيات الذين سقطوا خلال فترة المواجهات ، ومعالجة الجرحى في مستشفيات الخارج وعلى نفقة الدولة ، واعتبار القتلى "شهداء" ومعاملتهم معاملة قتلى الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية ، بالإضافة إلى تجنيد ألفين عنصر من تلك المجاميع المسلحة في صفوف القوات المسلحة والأمن واعتماد رتب عسكرية للمجندين منهم .

وكان المؤتمرنت نشر وثيقة تتضمن محضر اجتماع للجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن مع اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر _ قائد الفرقة الأولى "مدرع" بتاريخ 22/2/2012م ، ومذكرة موجهه من العسكرية للأحمر في اليوم التالي للاجتماع الذي حمل فيه أعضاء اللجنة قائد الفرقة المسئولية المباشرة في قطع طريق (صنعاء _ بيت دهره _ الفرضه _ نقيل بن غيلان) وما نتج عنه من محاصرة للمواقع العسكرية في فرضة نهم ونقيل بن غيلان ، بالإضافة إلى تحميل اللواء المنشق مسئولية دعم مليشيات قبلية تستحدث نقاط تفتيش وتسيطر على مواقع وتقوم بتوفير الحماية لعناصر تخريبية متورطة في الاعتداء على أبراج الكهرباء في منطقة نهم (محافظة صنعاء) .