الإثنين, 07-مايو-2012
الميثاق نت -   كلمة الميثاق -
المعاني والمضامين لكلمة الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية-نائب رئيس المؤتمر التي ألقاها السبت تحمل تعبيراتها الرؤية السياسية والوطنية التي ينبغي أن يلتقي على أساسها كل أبناء اليمن وفي طليعتهم القوى الحية والمؤثرة على اتجاهات الاحداث لتأخذ مساراً إيجابياً يمكننا من التغلب على التحديات والاخطار التي مر ويمر بها الوطن سياسياً واقتصادياً وأمنياً ومن ثم الانطلاق لمواصلة مسيرة البناء والتنمية والمضي قدماً في عملية النهوض الديمقراطي والتنموي لمسيرة بناء اليمن الديمقراطي الجديد.. وحدد الاخ الرئيس في هذا السياق الأولويات في الصدارة استعادة مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والامن للحمتها وإنهاء الانقسام الذي أصابها نتيجة للتمرد الذي أصابها وتقف وراءه أجندة لقوى تصورت أن مشروعها يحققه الاندفاع بالأزمة التي مر بها الوطن الى الصراعات المسلحة والحرب الاهلية غير مبالين بما ستؤول اليه البلد من أوضاع كارثية مدمرة لحاضر اليمن ومستقبل أجياله.
وهذا هو النهج الصادق والصائب والمسؤول الذي طالما أكدنا عليه والتزمنا به في المؤتمر الشعبي العام ودعونا اليه في الماضي ومتمسكين به في الحاضر والآني، ونطالب الاطراف الأخرى أن ترقى الي مستوى المسؤولية الوطنية، ونأمل أن تستجيب اليه حتى تكون القوات المسلحة كما كانت دوماً رمزاً للوحدة الوطنية والمدافعة عن سيادة اليمن وأمنه واستقراره يستمد توجهه من الشرعية الدستورية المجسدة لإرادة الشعب .. هكذا سنواجه كافة الاخطار وننتصر عليها وفي مقدمتها خطر إرهاب تنظيم القاعدة وكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار الوطن.
وفي ذات المنحى ايضاً كان موقفنا تجاه الاعلام الرسمي الذي مراراً وتكراراً نبهنا وحذرنا من جره الى مربع الخلافات السياسية والحزبية والتي أوصلته الى حد التناقض مع مهمته ووظيفته الأساسية بحيث يكون خطابه يخدم السياسة العامة للدولة وتوجهات الحكومة على الصعيد السياسي والاقتصادي والامني مقدماً مساهمة حقيقية في ترسيخ الوحدة الوطنية كاشفاً مكامن الاختلالات وكل مظاهر الفساد دون ان يقحم نفسه في الخلاف والصراع الحزبي الذي له منابره الاعلامية المعبرة عنه في ظل حرية الرأي والتعبير التي كفلها نظامنا الديمقراطي الديمقراطي.
لقد كان حديث الاخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في كلمته عن قضايا كثيرة وكبيرة تكتسب أهمية حيوية في مجرى التسوية السياسية الهادفة الى إخراج اليمن من أزمته وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وفي جميعها احتلت وحدة المؤسسة العسكرية والامنية ووضع الاعلام الرسمي ودوره موقعاً محورياً من هذا نتبين الأهمية التي يكتسبانها في نجاح التسوية السياسية التي من خلالها سوف يتجاوز اليمن المرحلة الدقيقة والمعقدة والصعبة عبر الحوار الوطني، وهذا التوجه بدون شك يتطلب خطاباً إعلامياً هادئاً ورصيناً مسؤولاً يوفق ولا يفرق وهو ما أكد عليه الاجتماع التنظيمي الذي عقد بالأمس برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني ما لم يستوعبه الآخرون الذين ندعوهم الى قراءة عمق كلمة رئيس الجمهورية علهم يتمثلون الروح الوطنية وواجب التحلي بها في هذه الفترة الحساسة من تاريخنا الوطني المعاصر.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 04-يوليو-2024 الساعة: 01:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26401.htm