الإثنين, 07-مايو-2012
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
< المؤتمر الشعبي العام يشكو اليوم من تعرض بعض منتسبيه للإقصاء الممنهج من وظائفهم، وخاصة في وزارة التربية والتعليم التي يديرها وزير من حزب الاصلاح، وأول ما عُين الوزير بادر الحزب نفسه الى إحاطته بما يلزم من الكوادر الاصلاحية، قيل ان بعضها صارت وزيرة الوزير تأمره فيطيع وتوجهه حيث شاءت بأوامر من الهيئة العليا والأمانة العامة للحزب.
وما يقوم به حزب الاصلاح اليوم ليس بالشيء الذي يُـذكر عندما يُـذكر مشروعه الطموح الذي تحدثت عنه قيادات في الحزب في ذروة العاصفة «الاخوانية» العام الماضي.. مشروع اجتثاث المؤتمر الشعبي.. راح رئيس الكتلة النيابية لحزب الاصلاح الى قطر ومن هناك أعلن عبر مكبرات الصوت أنهم يعتزمون حل المؤتمر الشعبي واعتقال قياداته ومصادرة ممتلكاته.. ومثل هذا القول كرره آخرون من قيادات الحزب واشتغل عليه جهازه الاعلامي والدعوي ايضاً.
لا جدوى من الشكوى، فهي لا تردع حزباً إسلامياً يعتبر «إقصاء الآخر» من ثوابته الدينية، حزب مصاب بعاهة مستديمة اسمها «الأسلمة»، ولا سبيل أفضل لمواجهة هذه العاهة سوى التضامن الجماعي لكشف خبثها ومقاومتها، وما أسهل ذلك!
المؤتمر الشعبي الذي عُرف بأنه خصم للإقصاء على الدوام، غير مقبول منه أي شكوى عن تعرض أحد كوادره للإقصاء.. فهو ليس من الضعف بحيث يضع نفسه في مكان الشاكي.
ومن جهة أخرى لماذا لا يبرهن في كل وقت وفي كل مناسبة على تمسكه بمبدئه المشهور «رفض الإقصاء والاستئصال»؟ إن خصومة بعض الاحزاب والمثقفين للمؤتمر لا تبرر السكوت عن «الإقصاء والاستئصال» الذي يتعرض له خصوم ومنتقدون.. على سبيل المثال.. يمارس حزب الاصلاح عمليات إقصاء واستئصال في نفس الساحات التي يوجد فيها شركاؤه، وضد أفراد وجماعات تنتمي الى أحزاب اللقاء المشترك الاخرى.. غارات ليلية وصباحية شنها حزب الاصلاح على الحوثيين، تسفر عن قتل وجرح وحرق خيام.. النائب أحمد سيف حاشد وتياره ضُـربوا واُعـتقلوا وهُـمشوا.. الدكتور المتوكل يتعرض لأسوأ حملة تشهير وكذلك حسن زيد ومثلهما محمد المقالح وسلطان السامعي.. وضرب صحفيين اشتراكيين وحوثيين.. وكفّر كتاباً وصحفيين وسياسيين ينتمون الى أحزاب ومدارس فكرية مختلفة.. وهناك انتهاكات لا حصر لها ارتكبها حزب الاصلاح ولايزال يرتكبها على طريق «الاقصاء» و«الأسلمة».. فهل تضامن المؤتمر الشعبي العام مع هؤلاء الضحايا؟ حسب متابعتي لم يفعل.. ومن الآن عليه أن يفعل.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 04-يوليو-2024 الساعة: 03:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26410.htm