الإثنين, 07-مايو-2012
الميثاق نت -  علي عمر الصيعري -
بدايةً، أشير إلى أن مفردة “المؤتمر” أعني بها المؤتمر الشعبي العام،هذا التنظيم العريق الرائد ذو القاعدة الشعبية الواسعة،وليس مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد أول محاور التحديات التي تواجه هذا التنظيم.. أما المحور الثاني من هذه التحديات، فهو إعادة ترتيب أوضاعه ليتكيف مع الظروف الجديدة.. والمحور يكمن في تعزيز المؤتمر لإعلامه وتقوية وسائل اتصاله وتواصله.. خطوط عريضة تفسر هذه التحديات، وتسهم بالرأي في طرائق وكيفية مواجهتها لتجاوز إشكالياتها
أولا : مؤتمر الحوار الوطني :
يعد من أصعب التحديات الراهنة التي لا تواجه المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه فحسب،بل تشاركه في ذلك بعض من أحزاب المشترك والأطراف الأخرى، ولإنجاح هذا المؤتمر المرتقب يتطلب تكاتف الجهود من أجل حلحلة إشكالية المظاهر العسكرية المنتشرة في العاصمة والتي تؤزم- مع تواجد المليشيات القبلية- الأجواء.. ومن جانب آخر لابد من رفع مظاهر الاعتصامات في الساحات كي لا يجد المتربصون بمؤتمر الحوار مبرراتهم للتواجد العسكري.
كما يتوجب على المؤتمر الشعبي العام ـ وأعتقد أنه بدأ بذلك ـ إعداد مصفوفة رؤى تتفق عليها كافة تكويناته وقواعده، وتحدد أولويات معالجته ومواقفه من أجندة الحوار التي ستناقش في مؤتمر الحوار المرتقب، ومن أهمها-في نظرنا-مسألة صياغة بناء الدولة المدنية الحديثة، بالبحث عن بدائل للدولة المركزية التي لم تعد تجدي بعد تلك المتغيرات، هذه واحدة، والثانية : مسألة بناء جيش وطني حديث قادر على حماية الوطن ومكافحة الإرهاب وتحجيم ميليشيات القبائل وتعدياتها.. والثالثة : مسألة الاتفاق حول الإعداد لمشروع الدستور الجديد .
وفي رأيي أن نعدل هذا البند من مشروع دستور جديد إلى مشروع تعديلات دستورية تتواكب مع الفترة الانتقالية الحالية، وفي أواخرها يبدأ الإعداد لمشروع الدستور الجديد ليتواكب الاستفتاء الشعبي عليه مع الانتخابات الرئاسية القادمة في 21 فبراير من العام 2014م، أما الرابعة فهي مسألة إعادة النظر في قانون الأحزاب والتنظيمات السياسة، على أن يراعي المشرع في هذه المسألة وضع ضوابط جادة للأحزاب والتنظيمات السياسية المخالفة، وإدراج مشروعية منظمات المجتمع المدني وأحكام تعاملها وعلاقاتها مع الخارج، وكذلك ما يتعلق بعلاقات بعض الأحزاب حديثة التكوين بقوى تتعارض مع السيادة الوطنية وتتطلع الى فرض سيطرتها أو ايجاد موطئ قدم لها في الوطن.
قال الشاعر:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما, استحكمت حلقاتها
فُـرجت وكنت أخالها لا تفرج
( إبراهيم بن العباس)
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 04-يوليو-2024 الساعة: 02:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26412.htm