الإثنين, 14-مايو-2012
الميثاق نت -    د./ علي مطهر العثربي -
إن المؤتمر الشعبي العام بوابة السلام والتنمية والانجازات الوطنية والانسانية وهو الانطلاقة الأولى للتعددية السياسية التي انطلقت من الواقع ولم تقفز عليه، ولسنا بصدد الرد على بعض التقولات التي أصاب أصحابها المرض النفسي المزمن، ولكن نريد أن نجسد الواقع العملي للفكر السياسي اليمني المستنير الذي سلكه المؤتمر الشعبي العام خلال الفترة الماضية من خلال ما يمتلكه من القيادات الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية التي انطلقت في ابداعاتها من الاسلام عقيدة وشريعة وقدمت النافع والمفيد لخير اليمن واليمنيين كافة والانسانية جمعاء.
إن الفكر الاستراتيجي السياسي والاجتماعي الذي يؤمن به المؤتمر الشعبي العام لم يأت من الفراغ أو ممارسة النكاية بالوطن أو فعل الغدر وسوء التصرف بقدر ما جاء من الحكمة والايمان الذي اتصف به اليمنيون وخلد الله سبحانه وتعالى ذكرهم في القرآن الكريم، لأن الممارسات التاريخية في الفكر السياسي اليمني كانت انسانية تبحث عن الخير والسعادة للإنسانية جمعاء، وكان اليمن منبع الابداع والتميز والتفرد منذ ما قبل ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، ولم يكن مقلداً أو إمعة أو غافلاً عن مستجدات الحياة.
ولئن أُبتليت اليمن في الآونة الاخيرة ببعض العناصر المقلدة والمبتدعة للفوضى والتخريب فإن ذلك ابتلاء للحكماء والعقلاء والنبلاء وليصبر الشعب من أجل الحفاظ على جذوره التاريخية التي تميزت بالقيم والاخلاق التي بعث الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم متمماً لها، وليدرك الانسان اليمني المعاصر أن بلاده محط أنظار العالم الذي عرف عن اليمن الاصالة والتميز في الحياة الانسانية، وأن الفوضى العارمة التي ابتدعها البعض تهدف الى إزالة معالم الحضارة الانسانية التي عرف العالم اليمن من خلالها إرضاءً للحاقدين على تاريخ اليمن الكبير وتنفيذاً لمخططات عدوانية هدفها الأساسي تدمير القيم والمثل الروحية والانسانية لتحل محلها الغوغائية والوحشية التي يرفضها اليمنيون جملة وتفصيلاً وسيكون نتيجة هذا الرفض تسجيل صفحة جديدة في الألق اليماني الذي يغيض الحاقدين ويفضح المتآمرين.
إن المؤتمر الشعبي العام وهو يستمد جذوره التاريخية من عبق الإبداع والتميز وينطلق من الاسلام عقيدة وشريعة من أجل المزيد من مكارم الاخلاق يزداد حضوراً وتألقاً وبهاءً ويحتل المكانة والمساحة الكبرى في قلوب الشرفاء من أبناء الوطن اليمني الكبير في الداخل والخارج.
إن انطلاق المؤتمر الشعبي العام من الجذور التاريخية للتجربة الشوروية الديمقراطية اليمنية يزيده حضوراً علمياً ويعطيه دفعة جديدة في أوساط الجماهير لأنه بذلك الفعل الديني والوطني والانساني إرادة شعب، وسيظل المؤتمر الشعبي العام بوابة السلام والتنمية ومحط أنظار الشرفاء والنبلاء والحكماء من أبناء اليمن الكبير- بإذن الله.



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26543.htm