الميثاق نت- كامل الخوداني: - طريقة الوصول التي وصل بها المدعو عبد الملك الانسي ظهر يوم الأحد الى بوابة رئاسة الوزراء بموكب شبيه للمواكب الرسمية التي ترافق كبار الضيوف القادمين الى اليمن .. تتقدمه سيارتين وتتبعه مثلها محملة بالمرافقين المدججين بالا سلحة وكالعادة تناسى انه أراق دم احدهم لمنعه من دخول صرح تعليمي بأسلحته..
ما أن وصل الى بوابة رئاسة الوزراء حتى طلب من حراستها فتح بوابتها والسماح بدخول السيارات المرافقة له بمرافقيها وأسلحتهم ...
استقبل عبد الملك الانسي استقبال الفاتحين وعناق حار كأنه قادم من القدس بعد انجازه لأهم عملية اغتيال لخدمة الإسلام والمسلمين .. ووضع ركبته الى جانب ركبة وزير الداخلية بسيارة الأخير.. يسولفون والابتسامة لا تفارق شفاهة .. نظرات الهنجمة والنخيط التي تعودناها ..لا تبدو عليه ملامح شاب اقترف جريمة قتل ويتجه الى السجن بانتظار الإعدام ..بعد القبض عليه مجرما فارا من وجه العدالة ، بل يمشي بحريه ويمازح هذا ويلوح لذلك ا ويتبادل الأحاديث مع وزير الداخلية الذي أخذه بجانبه كضيف عزيز يأخذه لعزومة غداء بمنزله ...
بدأت التسريبات تتجه الى ان عملية القتل كانت غير مقصودة وجاءت عن طريق الخطاء وان القاتل أطلق الرصاص على بوابة المعهد كنوع من التخويف لتصيب أحداها جسد الحارس بابل ..لم يكن عبد الملك يقصد قتل بابل بل تخويفه ..يارب كم نحن ظلمه وكم نحن قاسون في رمينا جزافا لتهمة القتل وهو بريء اراد فقط تخويفه ..
ما حدث من عناق حار ما بين القاتل ووزير الداخلية وطريقة وصوله ودخوله لمكتب رئيس الوزراء واستقباله من الجميع استقبال الفاتحين رسم لي النهاية التي ستنتهي بها القضية ...بكل بساطه تمر امامي صورة أثوار الهجر والمقدمة التي تسبقها لكوكبة من المشايخ والوجهاء من قاموا بعملية الصلح يتبعهم الغرامة متجهين الى سنبان وبانتظارهم وجهاء ومشايخ واعيان الإصلاح والحال الذي سيلقيه الشاعر حال وصولهم الى هناك قائلا..
سلام ياهـــــــذا القبل جيناكم... وما حكمتم بــــــه علينا نقبــل ،
ليرد عليه بجواب الحال...
وإحنا عفينا والشرف وصلتكم ..العفو شيمة والمصايب تحصل ،
وهنا يلقي كلمته وارحبوا يا رجال وأهلا وسهلا والاثوار تذبح وتخزينه الى نهاية اليوم .. طبعا الديه "محدعش" على ما يقولوا بالاعراف على اساس انه قتل خطاء وكمان تراضي وطويت الصفحة ورعى الله من تجمل ...
مجرد كلمه أخيرة الى أسرة بابل وقبيلته ما رأيته اليوم شكل امامي مشهد نهاية إراقة دماء ابنكم أن كان هذا هو ما سيحدث فتذكروا دم بابل ليس دمكم لوحدكم انقشوا اسمكم بحروف العزة والكرامة وحذاري التهاون ..
|