د. محمد مورو - إن الوضع الماساوى فى العراق تسبب فى هجرة حوالى 2 مليون من العراقيين الى الخارج، وكذا فى طرد الكثير منهم من المناطق فى بغداد والبصرة والجنوب بهدف اقامة الدولة الشيعية المرتقبة التى سوف تستأثر بمعظم الثروات وخاصة البترول، لحرمان المقاومة من نيل ثمار الانتصار ومن ثم منع تحويل العراق الى قاعدة للتحرر العربى والاسلامى ضد امريكا واسرائيل بل تحويلها الى مستنقع للفتنة، وهذا بالطبع يرضى الامريكان جداً، ويحقق لهم فرصة الخروج من العراق دون خسائر استراتيجية، فى مقابل هذا فإن القوات الامريكية تحاول القضاء على المقاومة السنية، و ذلك من خلال خطة بوش بزيادة القوات الامريكية بحوالى 22 الف جندى ثم اربعة آلاف جندى آخرين، ويزعم بوش انه يريد القضاء على كل انواع الفلتان اى المقاومة وفرق الموت.
ولكن فرق الموت تهرب الى ايران، او تختفى فى الجحور حتى تمر الحملة الامريكية ثم تظهر من جديد، مع بعض الاشياء الرمزية مثل القبض على بعض هؤلاء ثم الافراج عنهم او ادخالهم السجن من باب امامى واخراجهم من باب خلفى على ان توجه الضربات الحقيقية الامريكية الى المقاومة تحديداً.
وهكذا فان محاولة اعطاء مشروعية جديدة للاحتلال هى مشروعية لن تحقق شيئا حقيقيا، لأنه لا مشروعية لأى احتلال لسبب بسيط هو انه احتلال!! فى مقابل القضاء على المقاومة.. ولكن هيهات.. سوف تفشل آلة الحرب الامريكية فى القضاء على المقاومة ان شاء الله، وتفشل معها ادوات المكر الشيعى والايراني.
عن "العرب اونلاين"
|