الأحد, 13-أغسطس-2006
الميثاق نت - لايختلف اثنان حول ان الإعلام سلاح ذو حدين قد يسخر للخير وقد يسخر للشر وفي كلتا الحالتين فإن مفعوله كالسحر وتأثيره سرعان ما ينتشر بين الناس وقد يبني عليه الكثيرون توقعاتهم لما سيحدث في المستقبل.. وبالنظر إلى هذه الأهمية التي يتركها الإعلام في عقول ونفوس الناس خاصة العامة الذين يعتقدون ان كل ما يُنشر يعبر عن الواقع فإن الواجب يقتضي من كل وسائل الإعلام توخي الدقة والموضوعية.. فليس من الحكمة ان يصل السجال الحاصل الآن في وسائل الإعلام المختلفة إلى درجة استخدام مصطلحات بعيدة جداً عن أخلاقيات المهنة ولايقرها لاشرع‮ ‬ولا‮ ‬عُرف‮ ‬ولا‮ ‬دين‮. أحمد‮ ‬ناصر‮ ‬الشريف -
لايختلف اثنان حول ان الإعلام سلاح ذو حدين قد يسخر للخير وقد يسخر للشر وفي كلتا الحالتين فإن مفعوله كالسحر وتأثيره سرعان ما ينتشر بين الناس وقد يبني عليه الكثيرون توقعاتهم لما سيحدث في المستقبل.. وبالنظر إلى هذه الأهمية التي يتركها الإعلام في عقول ونفوس الناس خاصة العامة الذين يعتقدون ان كل ما يُنشر يعبر عن الواقع فإن الواجب يقتضي من كل وسائل الإعلام توخي الدقة والموضوعية.. فليس من الحكمة ان يصل السجال الحاصل الآن في وسائل الإعلام المختلفة إلى درجة استخدام مصطلحات بعيدة جداً عن أخلاقيات المهنة ولايقرها لاشرع‮ ‬ولا‮ ‬عُرف‮ ‬ولا‮ ‬دين‮.‬
نحن نعرف جيداً ان حُمَّى الحملة الانتخابية قد بدأت وبدأ معها كل شيء يخرج عن حده المعقول ويبتعد عن الواقع كثيراً ولانبرّئ من هذا الإسلوب المتبع صحيفة حزبية أو أهلية مناصرة لهذا الحزب أو ذاك بما في ذلك صحف الحزب الحاكم حيث يلاحظ ان كل ما تنشره هذه الأيام جميع تلك الصحف وتركز عليه لايعدو كونه شتائم واتهامات لاتخدم المواطن ولاتخدم قضية الانتخابات بقدر ماتخلق البغضاء وزيادة الأحقاد على بعضنا البعض وربما قد تتحول هذه الأحقاد إلى عداوات يترتب عليها نتائج وخيمة.. إذاً فالمطلوب هو التعامل بحكمة ودراية مع مايجري بعيداً عن التجريح واطلاق الاتهامات جزافاً لأن »كل إناء بما فيه ينضح« ولايوجد أحد منزه عن الخطأ.. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: لماذا لايتم التركيز على الميدان؟ لأنه هو المكان الحقيقي للتحدي وفيه كما يقال: »يُكرم المرء أو يهان« وذلك بدل التراشق بالكلمات البذيئة واستعمال لغة تسيئ بالدرجة الأولى إلى الشعب اليمني بأكمله ويستغلها الآخرون ليشيروا إلينا بالبنان ويجعلوا منها مدخلاً للإساءة إلى اليمنيين، وقد بدأ بعضهم فعلاً يكتب في صحف خارجية معلّقاً على التراشقات الكلامية والاتهامات المتبادلة التي أصبحت حديث كل الناس‮ ‬واصفين‮ ‬اليمنيين‮ ‬بأنهم‮ ‬شعب‮ ‬غير‮ ‬حضاري‮ ‬ولايملك‮ ‬إلاّ‮ ‬لغة‮ ‬الشتم‮ ‬والتخوين‮.‬
صحيح ان من حق أي حزب ان يقوم بالدعاية لمرشحه من أجل كسب أصوات الناس وهذا حق قانوني كفله الدستور لكن يجب أن يتم ذلك من خلال تخاطب راقٍ ومقنع للشارع اليمني الذي سيكون في النهاية هو صاحب القرار لمنح الفوز لهذا المرشح أو ذاك عبر صناديق الاقتراع، ومن يمتلك القاعدة الشعبية الأكثر هو الذي سيصل، ولذلك فإن كسب أصوات المواطنين لايتأتى بهذا الاسلوب الإعلامي غير السليم بقدر ما يتأتى بالتعامل مع الناخب بصدق والاثبات له ان المرشح الذي يطلب صوته قادر على ان يفي بما وعد به في برنامجه لاسيما ان الناخب اليوم أصبح يتمتع بقدر كبير من الوعي والإدراك ولم يعد تنطلي عليه أساليب الحيل والخداع والتضليل الإعلامي.. وعليه فلابد من مخاطبة الناخب بموضوعية لأنه صاحب القرار في النهاية وكلمته عبر صندوق الاقتراع هي صاحبة القول الفصل وتحقيق النتيجة التي يرجو كل مرشح الوصول إليها.. فهل نجعل الميدان‮ ‬هو‮ ‬الحكم؟‮!‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-267.htm