الجمعة, 25-مايو-2012
الميثاق نت -   حاوره/ توفيق عثمان الشرعبي -

طالب النائب خالد الردفاني بسرعة كشف الحقائق عن جريمة جامع دار الرئاسة ليعرف الشعب اليمني من هو عدوه الذي أراد اغتيال وطنه وقائده..
ولفت الردفاني إلى أنه كلما فتح القضاء ملف الجريمة هناك من يسعى لنشر الفوضى والتخريب في الشارع لاشغال القضاء عن القضية وإلهاء الرأي العام عن متابعتها.
مؤكداً أن جريمة جامع دار الرئاسة إرهابية ولا يمكن للمتورطين أن يدخلوها ضمن الحصانة أو قانون العدالة أو المبادرة الخليجية أو التسوية السياسية.
وقضايا أخرى تناولها الردفاني في سياق الحوار التالي:

۹ ونحن نعيش الذكرى الأولى للحادث الإرهابي الذي استهدف الزعيم وكبار رجال الدولة في جامع دار الرئاسة.. ما الذي تحب قوله بهذه الذكرى؟
- في البدء نشكركم في صحيفة «الميثاق» على اصراركم العظيم لتناول هذه الجريمة بعدد استثنائي احياءً لذكراها وضغطاً على الجهات المختصة بعدم التهاون تجاه هذه الجريمة الإرهابية.
ولا يسعنا في هذه الذكرى إلاّ أن نترحم على أرواح الشهداء وفي مقدمتهم الاستاذ الجليل عبدالعزيز عبدالغني، وندعو بالشفاء العاجل للبقية الذين لايزالون يعانون من آثار هذه الجريمة الدنيئة وفي مقدمتهم الاستاذ صادق أمين أبوراس والدكتور رشاد العليمي والشيخ نعمان دويد والاستاذ عبده بورجي وغيرهم.
كما نتوجه بالشكر والحمد لله سبحانه وتعالى الذي عمَّ برحمته وشفائه الزعيم علي عبدالله صالح والشيخ يحيى علي الراعي والدكتور علي محمد مجور والشيخ ياسر العواضي وغيرهم.
عمل إجرامي دموي
ونقول في الذكرى الأولى لها: إن على الأجهزة الأمنية والقضائىة ان تقوم بدورها تجاه هذه القضية وان تتعامل معها بشفافية وحيادية وفقاً للدستور والقوانين النافذة..
كما نجدد مطالبنا بالإسراع في البت بها وكشف مرتكبيها وتوضيح الحقيقة للرأي العام ليعرف من المجرمين الذين سعوا لضرب أمن واستقرار الوطن واغتيال الحياة فيه، ليقول الشعب اليمني كلمته في مدبري العمل الإجرامي والدموي المرعب الذي كاد يعصف بالسلم الاجتماعي ويطيح بالمنجزات الوطنية.
۹ هناك معلومات تشير إلى أن الأجهزة تقوم بدورها وقد كشفت اسماء المنفذين؟
- نحن نريد كشف كل الاسماء المنفذة والمخططة والداعمة والمتواطئة والمحرضة وكل من له صلة بهذا الحادث الإجرامي من قريب أو بعيد وسرعة إلقاء القبض عليهم والتحقيق معهم، ومن يثبت تورطه ينل جزاءه الرادع جراء ما اقترفت يديه، ومن تثبت براءته يطلق سراحه ويرد الاعتبار له.
مرضي حاقدون
۹ كيف تقرأ هذه الجريمة التي عدّها المجتمع اليمني دخيلة عليه خصوصاً وأنها تمت داخل الجامع؟
- هذه الجريمة ناتجة عن نفوس مريضة وحاقدة خربت كل القيم والمبادئ الإسلامية ونسفت الاعراف والمثل القبلية وأهانت السلوك السياسي.
۹ ما الهدف من وراء ذلك؟
- اغتيال الوطن واستهداف أمنه واستقراره وقتل قياداته وافشال نظامه السياسي وترعيب وترهيب أبناء الشعب اليمني بأكمله للسيطرة على مقدراته ونهب ثرواته..
هم أرادوا لهذا الوطن جرحاً لا يندمل وليلاً لا فجر له ولا ضحى..
لقد أرادوا فتنة لا تنام وفوضى لا تهدأ ولا تُخمد لها نار.. لقد انتهكوا حرمة الجامع وأراقوا الدماء وازهقوا الأنفس وشوهوا الإسلام واغضبوا الله في عليائه.. وأقدموا على عمل مشين تدينه كل الشرائع وترفضه كل الأديان.
لا تسامح مع الإرهاب
۹ أشرت سابقاً إلى أنه يفترض على الجهات المختصة سرعة البت في القضية.. وهناك من يقول إن القضية انتهت بقانون الحصانة.. ما ردك؟
- الذي يقول إن الحصانة أنهت القضية الإجرامية التي استهدفت الزعيم علي عبدالله صالح رئىس المؤتمر وكبار قيادات الدولة والمؤتمر في جامع دار الرئاسة، لا يعرف شيئاً عن الحصانة ولم يقرأ القانون بدقة كما أنه لم يستوعب المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم (2014)..
من يقول هذا القول لايختلف عمن هرب من فساده إلى ساحة الجامعة علَّة يتطهر..
ما حصل في جامع دار الرئاسة عمل إجرامي وارهابي وجنائي لم تشمله مبادرة ولا قانون ولا يحق لأيٍّ كان أن يسقطه عن المحاكمة والردع، فالإرهاب جريمة لا تسامح فيها ولاتصالح ولا تخضع لغير القوانين الرادعة، ومن قام بهذا العمل الإرهابي يجب أن ينال جزاءه العادل والرادع ويجب ان يُكشف للعالم ليعرف الجميع من هو عدو الإنسانية والأمة العربية والإسلامية، وهو فعلُّ إرهابي استهدف كل بيت وآلم كل اسرة واضر بكل شخص.
أرادوا تمزيق الوطن
۹ ولا تندرج هذه القضية حتى في قانون العدالة الاجتماعية.. من وجهة نظرك؟
- كما أكدت لك أن هذا العمل لا يجوز فيه المهادنة أو التسامح فهو يسن شريعة الغاب في مجتمعنا.. هذه جريمة انحدرت بكل الأخلاقيات التي تممها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.. هؤلاء أرادوا تمزيق الوطن وقتل القائد وكل قيادات ومسئولي الدولة، وأرادوا جر الوطن إلى مربع الاقتتال والعنف ومستنقع الدماء.. كما هدفوا إلى إيجاد ارضية خصبة لتنظيم القاعدة كي تنشط خلاياه وتتوسع تحركاتها.
أطراف متورطة
۹ ألا ترى أنه كلما بدأ القضاء مناقشة هذه القضية وفتح ملفها تعود الاحتقانات إلى الساحة؟
- هذا ما يلاحظه كل متابع ليس في بلادنا فقط بل على المستوى العالمي المهتم بالشأن اليمني، وهذا دليل على أن هناك أكثر من طرف متورط، فكلما فتح القضاء الملف سعت تلك الأطراف المتورطة إلى إثارة القلاقل وتهديد التسوية السياسية ونشر الموت في كل مكان، ليستنجد العالم تداركوا الوضع في اليمن، وتُغلق القضية إلى وقت آخر، وهي خطة لن تستمر كثيراً ولن يقبل الشارع اليمني ولا المؤتمر الشعبي العام ولا حلفاؤه أو أنصاره بإغلاق ملف هذه القضية أو التباطؤ فيها أو أي عمل يسعى لعرقلة سير إجراءات التحقيق فيها..
هناك طيف واسع يهمه كثيراً معرفة عدوه وخصمه الذي امتدت يده الآثمة إلى زعيم الوطن وقائده المحنك..
الشعب اليمني لن يقبل بغير محاسبة المجرمين الذين كانوا وراء ذلك العمل الدنيئ ولن يقبلوا ربط هذه القضية بأية تسوية سياسية أو تصالح أو تسامح أي قانون من شأنه إفلات القتلة والإرهابيين من العقوبة.
كلتاهما إرهاب
۹ هل يمكن لنا الربط بين الجريمة الإرهابية التي استهدفت الزعيم وكبار مسئولي الدولة وبين الجريمة الإرهابية التي استهدفت الجنود في السبعين الاثنين الماضي؟
- كل الأعمال الإرهابية تتقارب ولا يمكن فصلها، ففي مجملها تستهدف قتل الروح الإنسانية والأوطان.. فالذي استهدف الزعيم ورجالات الدولة في دار الرئاسة استهدف قيادات الشرعية الدستورية، والذي استهدف الجنود الأسبوع الماضي استهدف حماة الشرعية الدستورية ومن وقفوا إلى جانب حماية الأمن والاستقرار أثناء الأزمة 2011م.. كل الأعمال الإرهابية تستهدف الوطن والقضاء على منجزاته التي تحققت في عهد الزعيم علي عبدالله صالح- رئىس المؤتمر حفظه الله ورعاه- وفي مقدمتها الوحدة المباركة والديمقراطية والأمن والاستقرار..
هناك من لا يروق له أن يرى هذا الوطن بخير ولا يرى الشعب في فرحة.. فكلما رأوا الشعب يحتفل بمناسبة أو عيد تجدهم يحتفلون بطريقتهم، يحتفلون بالقتل والموت والدمار والتنكيل والمؤامرات.
متطاولون همجيون
۹ ها هي الذكرى الأولى للجريمة تحل علينا ولاتزال الأصوات النشاز تطالب الزعيم بالرحيل.. كيف تقرأ هذا الإسفاف؟
- المطالبون بهكذا مطالب تجردوا تماماً عن قيم ومبادئ السياسة.. هم لا يعبرون إلاّ عن أحقادهم وأطماعهم ونفوسهم المريضة.. من يقول بهذا لايمكن تصنيفه في خانة الأسوياء أو الأصحاء أو الوطنيين.
فبدلاً من استعطاف الشعب والمؤتمر الشعبي العام بالمطالبة بتكريم الزعيم الذي حقق الوحدة مع كوكبة من العظماء والشرفاء من أبناء هذا الوطن، نسمع منهم أقوالاً مشينة ومطالب همجية وعنجهية.. ولكننا نؤكد لهم أنه ليس بيد شخص أو دولة أن تفرض على الزعيم علي عبدالله صالح أن يعمل كذا وكذا، وليس بإمكان أيٍّ كان أن يشترط عليه أو يجبره على عمل شيء لا يريده.. لقد قدم الزعيم تنازلات جمة ليس من ضعف أو خوف ولكن حفاظاً على وطنه وشعبه وتاريخه ومنجزاته.
وعلى المتطاولين أن يعرفوا أننا في المؤتمر الشعبي العام لن نصبر كثيراً أو نستمر في الصمت تجاه تطاولهم وحماقاتهم.. وبإمكاننا أن نطالب بأشد مما يطالبون، ولكن هناك وطناً يجعلنا نترفع عن ذلك.
شعور بالنقص
۹ يعني أن مطالبهم مجرد تطاول وعنجهية؟
- زد على ذلك أنهم بمطالبهم تلك يريدون مواراة فشل الحكومة وضعفها وشعورهم بالنقص كونهم لم يستطيعوا أن ينفذوا شيئاً من مخططاتهم ومؤامراتهم التي افشلناها في الـ21 من فبراير عندما قلنا نعم للأيادي الأمينة التي أصر الزعيم علي عبدالله صالح أن يسلم السلطة إليها.. نعم للمشير المناضل عبدربه منصور هادي رئىساً للجمهورية.. كما أنهم بمطالبهم تلك يريدون الضغط على الزعيم للتنازل عن ملف جريمة جامع دار الرئاسة.
رحم الله الشهداء
۹ كلمة أخيرة تحب قولها في ختام هذا اللقاء؟
- نهنئ القيادة السياسية ممثلة بالمناضل عبدربه منصور هادي -رئىس الجمهورية، والزعيم علي عبدالله صالح- رئىس المؤتمر، وكافة قيادات وقواعد المؤتمر بالعيد الـ22 لقيام الجمهورية اليمنية وإلى كافة أبناء الشعب اليمني العظيم..
كما نترحم على شهداء الحادث الإجرامي الذي استهدف جامع دار الرئاسة العام الماضي وشهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف الجنود من الأمن المركزي الاسبوع الماضي ونتمنى للجرحى في الحادثين الشفاء العاجل.
ونطالب الأجهزة الأمنية والقضائية ملاحقة المجرمين والقتلة الذين يعيثون في الأرض فساداً ويقتلون الأبرياء هنا وهناك في ظل الوضع الأمني المنفلت.
ونشدد على الجهات المسئولة على قضية جامع دار الرئاسة أن يبتوا فيها في أقرب وقت ويكشفوا نتائحها للرأي العام ليعرف من هو عدوه.. وليضع حداً للمجرمين الذين يتآمرون على الوطن والشعب.
ولا يفوتني بهذه الذكرى أن ادعو الأطراف السياسية والقوى الفاعلة إلى تغليب مصلحة الوطن وألا يرتهنوا للقتلة والمجرمين أو ينجروا وراء أهداف ودعوات باطلة وتضليلية.. وأن يتمسكوا بقيم وسلوك العمل السياسي.. وأن يقف الجميع صفاً واحداً في وجه الجريمة والإرهاب ويذودوا عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره من كل حاقد ومتآمر ومغرور.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 01:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26734.htm