الميثاق - خاص - أثارت تصريحات أطلقها القيادي (الاصلاحي) حميد الأحمر وأدلى بها لصحيفة النيويورك تايمز "الأمريكية" واعتبرت مسيئة للمرأة اليمنية وخاصة المشاركات في ساحة اعتصام احزاب المشترك أمام جامعة صنعاء، جدلا واسعا في اليومين الماضيين خاصة أنها جاءت بعد تصريحات مشابهة للقيادي في المشترك أطلقها لذات الصحيفة في سبتمبر من العام الماضي وقال فيها انه(يقوم بتمويل مسيرات وساحات المشترك في 10 محافظات، بدءا من الميكروفونات وانتهاء بوسائل المواصلات)
التقرير الذي أعدته التايمز الأمريكية وجه انتقادات واضحة للدور السلبي الذي لعبته توكل كرمان "الحائزة على جائزة نوبل لدعمها قضايا المرأة في مجتمعها" في دعم قضايا المرأة داخل ساحة الاعتصام التي لا تتجاوز مساحتها كيلوا متر ويسيطر عليها حزبها (التجمع اليمني للإصلاح).
ونشرت الصحيفة الأمريكية الأوسع انتشارا "نيويورك تايمز" تقريراً أعده صحفي أمريكي في ساحة الاعتصام بصنعاء ونشرته الصحيفة في (23 مايو) الجاري حمل عنوان: (الفصائل اليمنية تطمح للوصول إلى حل) وتطرق فيه التقرير للعديد من القضايا المتعلقة بمسار التسوية السياسية وتعقيدات المشهد السياسي اليمني ومستقبل حقوق الإنسان في اليمن.
وقال التقرير: إن الانقسام الأكثر وضوحا في ساحة الاعتصام هو ذلك الذي نجده بين النساء المستقلات والمتشددين في "التجمع اليمني للإصلاح" مما يجعل مستقبل حقوق المرأة في اليمن على المحك، ويثير مخاوف العديد من الناشطين في أن صعود التجمع اليمني للإصلاح قد يؤدي إلى تصاعد اضطهاد الإنسان وحقوق المرأة في الحوار الوطني المقبل بشأن وضع دستور جديد وعقد اجتماعي جديد.
وعن وضع المرأة داخل ساحة الاعتصام حيث يسيطر "التجمع اليمني للإصلاح" ، يقول التقرير: وصفت النساء كـ"عبء نفسي واجتماعي" لدفعهن للعودة لمنازلهن ، ورفع جدار خشبي لفصل الرجال عن النساء تحت ذريعة السماح للنساء بخصوصية أكثر ، أصبحت المرأة غائبة بشكل واضح مع تواجد حوالي 5 إلى 10 نساء (مغطاة بشكل كامل باللون الأسود ) في جميع أنحاء المنطقة خلال النهار .
ويواصل التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية : واحدة من أربع نساء من بين أكثر من ألف رجل لا زالت تخيم في الساحة تدعى فريدة الريمي وعمرها (48 سنه) قالت خلال زيارتنا إلى خيمتها الصغيرة : "هذه هي خيمتي الرابعة ، وقد تم تمزيق الأخريات عندما حاول "التجمع اليمني للإصلاح" دفعي بعيدا عن الساحة .
ولدى سؤال حميد الأحمر (وهو قيادي في التجمع اليمني للإصلاح) عن قضايا المرأة ،يكشف التقرير عن تقليل الأحمر من أهمية الموضوع ، حيث أوضح أن حزبه الذي يضم تيارات إسلامية معتدلة وأخرى متشددة ،قد تغير وأصبح أكثر انفتاحا.
ولكن _ يضيف التقرير_ عندما سأل حميد الأحمر عن وضع المرأة في الساحة .. تحولت لهجته أكثر حدة ،وقال : "هناك سلوكيات سيئة والساحة تحولت إلى مرقص..! أرادت هؤلاء النساء أن يسرن جنبا إلى جنب مع أصدقائهن كعشاق في المظاهرات ، هذا ليس صحيحا.. وهو ضد ديننا" .
وفي مثل هذا الأوضاع السيئة للمرأة بالنسبة للساحة (يضيف التقرير): كانت هناك آمال بأن السيدة توكل كرمان سوف تلعب دورا ما ..ولكن الناشطة أكتفت بالصمت ، كما أنها رفضت طلبا من ناشطات في مجال حقوق المرأة للمساعدة في تعزيز صوتهن قبل الحوار ، وقالت إيناس آل العرشي ،وهي محللة سياسية : أن ذلك ربما كان سيسبب لها مشاكل داخل حزبها (التجمع اليمني للإصلاح) .
ناشطة أخرى في الساحة (رفضت الكشف عن اسمها نظرا لحساسية هذه المسألة) قالت : "ينبغي على توكل فعل شيئا للنساء الآن.. يمكنها أن تكتب افتتاحية على الأقل!
الى ذلك علق دبلوماسيون على بيان الأحمر الذي صدر عن مكتبة قبل ساعات ونفى فيه مانشرتة صحيفة النيويورك تايمز الامريكية بان ذلك البيان يعتبر احد تقليعات حميد وشطحاتة التى يعتقد من خلالها انه سكسب استطعاف المجتمع الامريكي
مؤكدين انه لا يمكن لصحيفة بحجم الـ"نيويورك تايمز" أن تفقد مهنيتها في تعاطيها مع تصريحات قبيلي من حاشد اليمن فهي من كبريات الصحف الأميركية والأكثر مهنية بالعالم.
|