محمد أنعم -
في تأكيد جديد على اصرار رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة على نسف الوفاق والمبادرة وآليتها، فقد جاءت كلمته في مؤتمر أصدقاء اليمن تثير دهشة الأشقاء والأصدقاء الذين اجتمعوا من كل المعمورة لاخراج اليمن من أزمته ودمل جروحه ومعالجة اقتصاده المريض ورفع المعاناة عن الشعب جراء الأزمة التي يؤججها من لا يستشعرون بأدنى مسؤولية تجاه وطنهم وشعبهم.
وفي الوقت الذي كان الاقتصاديون ينتظرون من باسندوة تشخيصاً واقعياً ومسؤولاً لأمراض الاقتصاد الوطني والاختلالات الأمنية ويضع أمامهم المقترحات بروح تعكس الشعور بالمسؤولية الوطنية.. لكن للأسف نسي باسندوة أو أن حالة الخرف التي بلغها جعلته لا يميز بين خيام ساحات «التغرير» وبين اجتماع مؤتمر أصدقاء اليمن.
فعلاً لقد اظهر باسندوة أنه عاجز وفاشل واصغر من ان يكون صاحب مشروع وطني.. وانفضح أمام أصدقاء اليمن.. وانعكس ذلك في التعهدات التمويلية الهزيلة التي خرج بها المؤتمر.
وإذا كان الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة وبحكم استشعارهم لمعاناة شعبنا قد حاولوا عدم عزل اليمنيين بعد تلك الكلمة الفضيحة دولياً فسارعوا إلى إعلان ذلك التعهد المالي حرصاً على اليمن وأمنه واستقراره..
إن هذا الفشل الذريع لحكومة باسندوة يؤكد الحاجة الوطنية للتفكير جيداً بخطورة استمرار السير بالوطن في مسار يتعارض مع التسوية التي يقودها المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية خصوصاً وقد سبق لباسندوة أن تبنى سياسة اللاوفاق ليس في ساحة «التغرير» في صنعاء وتعز، بل لقد وصل به الأمر إلى تجسيد ذلك في مؤتمر أصدقاء اليمن.
> إن اليمن لا تحتاج إلى مزيد من الأزمات والمشاكل وأعمال التصعيد، والخطاب السياسي والإعلامي المناقض والمتعارض لمبدأ الوفاق الوطني..
فقد كان ثمن السكوت عن ذلك داخلياً الفوضى في المؤسسات وتشجيع أعمال العنف وتحريض الشباب على عدم مغادرة الساحات والمليشيات متاريسها..
واليوم للأسف ها هم أصدقاء اليمن يحجمون عن تقديم مساعدتهم لإنقاذ الشعب اليمني.. وهذا ما يجعلنا نحذر من خطورة هذا المأزق على مستقبل اليمن واليمنيين.