الإثنين, 28-مايو-2012
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
على فظاعة العمل الإجرامي الذي جرى تنفيذه في المئات من رجال الأمن البواسل لمجرد أنهم ينتمون الى المؤسسة الوطنية الكبرى فإن الجريمة لم تكن سوى حلقة في السلسلة الدامية بدليل ما سبق المذبحة وما لحق بها من متواليات الدم اليمني فهل كنا بحاجة لأن يرتفع شلال الدم في العاصمة صنعاء وفي قلب ميدان السبعين حتى نقف أكثر على حقيقة أن الخطر داهم والخطب عظيم والمصاب جلل.
۹۹ حتى الآن مازلت مقتنعاً بأن معظم الدماء التي نزفت من أبين الى صعدة إلى حضرموت الى حجة والجوف ومأرب.. الخ كلها دماء ضحايا ومغرر بهم ولا استثني حتى بعض من الذين مثلوا دور القاتل.
۹ عقب جريمة ميدان السبعين وجدتني اختلف مع من قال بأن من نفذ العملية هو حصاد فكر ضال.. لأن الأمر ببساطة أكبر من الضلالية وأكثر من الظلامية.
أما كيف فلأن أي عاقل لا يستطيع أن يفهم بأن الضلال أو الظلام أو الفكر المنحرف يمكن أن يقود إنساناً لأن يندس بين مئات من اخوانه ليقتلهم في عملية انتحار..
۹ إن القضية كما اعتقد تستعصي على الاستيعاب .. وإذا كان هناك من تفسير يمكن أن يقنع فإن بيننا من تعرض دماغه لعمليات تتجاوز الفكر الى الكيمياء حتى لا أقول إقحام الهندسة الوراثية نفسها.
۹۹ أي براعة في التوجيه وأي حديث عن الاستشهاد أو الجنة يبدو أقل من ردة الرفض الطبيعية عندما تكون الجريمة في بشاعة ما حدث في السبعين تحديداً..
إنه أمر يغتال الفكر والأعصاب والضمير وما تبقى من إنسانية.. وهو أمر جدير بالتقصي والبحث العلمي الذي يضع النقاط على الحروف ويتجاوز ما هو مجرد كلام مرسل..
۹ وفي كل الاحوال ينبغي أن تتوقف مشاهد الدم.





تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26764.htm