الإثنين, 28-مايو-2012
الميثاق نت -   هناء الوجيه -
في الوقت الذي تحتاج فيه اليمن الى جهود كافة الأطراف والفئات من أبناء اليمن المخلصين لاستعادة الأمن والاستقرار والقضاء على الأفكار المتشددة والمغلوطة والارهاب والعنف والتطرف ولتعزيز مبادئ التسامح والمحبة والوحدة الوطنية يأتي أهمية دور المرأة أكثر من أي وقت مضى للعمل بهدف تحقيق الأثر الفاعل في التوعية والتربية من أجل استعادة ما تدهور والقضاء على ماتم اكتسابه من ثقافات سلبية ناتجة عن الصراعات والمماحكات والأزمات والمصالح الضيقة.
حول أهمية هذا الدور وما ينبغي على المرأة أن تعمل في إطاره في سبيل مكافحة الارهاب والقضاء على الأفكار المغلوطة وتعميق المبادئ والأفكار الايجابية تحدثت عدد من الشخصيات النسوية وهذه هي الحصيلة:
۹ تقول الأخت فاطمة الخطري رئيسة دائرة المرأة في المؤتمر الشعبي العام: إن المرأة اليمنية تتميز بأعظم الأدوار المؤثرة في مختلف المراحل التاريخية لليمن وهي اليوم أمام تحدٍ كبير في ظل مجريات وأحداث تشكل خطراً على مستقبلها ومستقبل أبنائها، فالارهاب والأفكار المتشددة والمغلوطة تدمر أي أرض تحل بها ونحن لا نريد الدمار في بلادنا نريد مستقبلاً آمناً لأبنائنا، والارهاب والقاعدة لا فكر لهما ولا قلوب ولابد من محاربة أفكارهما والقضاء على السموم التي يبثونها في عقول أبنائنا من النشء والشباب، وهذا ما ينبغي أن تركز عليه كل أم في إطار أسرتها، لابد أن تتابع أبناءها وتتحاور معهم وتناقش أفكارهم وتعرف من أي منهل ينهلون، كما ينبغي على القطاعات النسوية في الأحزاب السياسية والتنظيمية أن تعمل في هذه الفترة في إطار أنشطتها على التوعية والتثقيف لتعريف المرأة بأهمية دورها في التربية والمتابعة والتنشئة للأبناء على أساس أن الأم هي المدرسة الأولى والمرأة مؤثرة سواء أكانت أماً أم زوجة أم أختاً، وبالتالي فإن دور المرأة يظل من أهم الأدوار التي يناط بها في ترسيخ القيم والمبادئ والأفكار الصحيحة.
أفكار مدمرة
۹ وفي ذات الشأن تقول الاخت رمزية الارياني رئيس اتحاد نساء اليمن أن ما يسمون بأنصار الشريعة في المناطق التي يوجدون فيها من أخطر الفئات التي تهدد أمن واستقرار الاهالي وذلك بما يحملونه من أفكار مغلوطة وتشدد ليس له صلة بديننا الحنيف السمح الذي يُقدس دم المسلم ويحرم انتهاك الحقوق والتشدد والتطرف بكافة أنواعه، ولذلك لابد من العمل على معالجة الوضع والبحث عن مصادر نشر ذلك الفكر وحماية أبنائنا من تلك الأفكار المدمرة، وبالتأكيد أن مسؤولية نشر الوعي والتثقيف والمتابعة هي مسؤولية جميع أبناء المجتمع أفراداً ومؤسسات كلاً حسب قدرته وتخصصه ولكن بالتأكيد فإن للمرأة دور كبير ومؤثر يتمثل بالتربية كونها المنهل الاول لتلقي كافة المعلومات، فهي أساس ترسيخ الأفكار لدى أبنائها وبالتالي لابد أن تعمل المرأة في إطار التوعية والتربية والمتابعة والمشاركة في حماية أبنائها من أي خطر يحاك لهم.
الارهاب والتشدد
۹ وفي ذات الشأن تقول الاخت ابتسام العسيري صحيفة «14اكتوبر»: التشدد والارهاب وقتل الأبرياء جريمة وآفة لابد من القضاء عليها لأن تقييد الحرية وقتل الأبرياء دون ذنب ليس من الشريعة الاسلامية في شيء، وأنا حقيقة ألاحظ أن دخول المتشددين والأفكار المتشددة في الساحة اليمنية أثر على جوانب كثيرة من ضمنها الامن والاستقرار، ديننا الاسلامي دين وسطية ودين تسامح ومودة وإخاء لا تكفير فيه ولا كبت للحريات هو دين يدعو الى البناء والتعمير ولا يقبل بالهدم والتدمير، وهذا ما ينبغي التركيز عليه وعلى المرأة دور كبير وتأثير فاعل إذا ربت أبناءها على الأفكار الايجابية وحاولت أن ترسخ في أعماقهم المبادئ الصحيحة وعلى كل أم أن تتابع وتناقش وتحاور أبناءها، فالأم المدرسة الاولى وبها يكون البناء الصحيح للأسرة وللمجتمع ككل.
مصلحة كبرى
۹ كما ترى فاطمة الحريبي المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي أن فترة الازمة السياسية أنتجت الكثير من الأفكار السلبية والمبادئ التي تميل الى العنف والتصارع والعنصرية نحن أبناء وطن واحد، ومهما كانت الخلافات لابد أن هناك مصلحة كبرى تجمعنا هي أهم من المصالح الذاتية الضيقة، فالأمن والاستقرار وبناء الوطن والسلم الاجتماعي من الأمور التي تحقق المصلحة للجميع، ولكن للأسف - اليوم لدينا حتى أطفال في عمر الزهور يتصارعون بالألفاظ ويتحدثون في السياسة وينحازون لهذا الطرف أو لذاك، وهذا خطأ كبير لأن الاطفال ينبغي أن تزرع في قلوبهم القيم والمبادئ التي تؤكد روح الإخاء والتسامح والمحبة، أبناؤنا من جراء التخبط والتشتت أصبحوا ضحايا سهلة أمام الأفكار المغلوطة وأصبحوا عرضة للاستغلال والانتهاك، فكانوا ضحايا وقد تؤدي أفكارهم الى ضحايا آخرين من أعمال الارهاب والاجرام،و لا أحد يستفيد من ذلك الا أولئك الذين لا يريدون خيراً لليمن ولا لأبنائها، ومن هذا المنطلق نحن اليوم في أشد الحاجة للعمل الجاد من أجل حماية أبنائنا، وهذه مسؤولية تقع على الجميع، وهي على المرأة أكثر كونها الأم والمدرسة الاولى للاطفال والزوجة والاخت التي تستطيع التأثير على كل أفراد الاسرة وإقناعهم بالأفكار البناءة، وبالتالي لابد للمرأة أينما كانت أن تؤمن بقوة تأثيرها وتعمل من أجل مصلحة أبنائها وأسرتها والمجتمع.


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 05:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26771.htm