الإثنين, 04-يونيو-2012
الميثاق نت -     كلمةالميثاق -
الشيخ صادق بن أمين ابوراس شخصية اجتماعية سياسية وطنية مؤتمرية شكلت عودته أبعد رحلة علاجية استمرت لعام كامل مما تعرض له ولحق به وبرفاقه بفعل الجريمة الارهابية الدموية الجبانة والغادرة التي استهدف مرتكبوها اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وحاضره ومستقبله باستهدافهم لكبار رجالاته وقادته وعلى رأسهم الزعيم علي عبدالله صالح- معاني ومضامين ودلالات تؤكد ان يوم 3يونيه 2011م لن يمحى من ذاكرة اليمنيين الذين لن يهدأ لهم بال إلا بتقديم من وقف وراء تلك الجريمة وخطط لها ونفذها للعدالة وانزال القصاص بحق مقترفيها فجريمتهم لا مثيل لها في طبيعتها وغاياتها ومراميها كونهم أرادوا من خلالها النيل من اليمن الوطن والشعب في دينه ومبادئه وقيمه الاسلامية والانسانية الحضارية ومن تجسيده لها اخلاقياً وتسامحاً وحكمة.. أراد اولئك القتلة المجرمون من تفجيرهم جامع النهدين في أول جمعة من شهر رجب الحرام تفجير وطننا بأكمله والقذف به الى أتون كارثة لاتبقي ولاتذر، بما سينجم عن ذلك من دمار وخراب وفوضى لكن ارادة الله أقوى مما دبروه، معيداً كيدهم إلى نحورهم ولن يفلتوا من عقابه في الدنيا والآخرة، وستطاردهم هذه الجريمة الارهابية التي عكست حجم الحقد والغل والبغضاء والكراهية التي يحملونها في عقولهم وقلوبهم لكل ما هو جميل ونبيل وعظيم في يمن الحكمة والايمان.

إن ما حدث في جامع النهدين قبل عام وما حدث من مذبحة ارهابية في ميدان السبعين عشية الاحتفال بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية الثاني والعشرين من مايو الأغر، وكذا الأعمال الارهابية التي تعرض لها أبناء اليمن وقواتهم المسلحة والأمن ويتعرضون لها اليوم توجب وبسرعة انشاء محكمة خاصة بهذه الجرائم الإرهابية مدعومة بكل الامكانات التي تمكنها من تحقيق العدالة وإنفاذها وانشاء هذه المحكمة يكتسب أهمية خاصة لأن ذلك سيسهم في مكافحة الارهاب وإنجاح الحرب عليه وعلى الذين يوظفون الدين ويستمرؤون سفك دماء اليمنيين لتحقيق مآربهم الخاصة التي عبروا عنها في محاولاتهم التوسط لوقف الحرب على العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة بدلاً من أن يلعبوا دوراً مؤثراً باتجاه القضاء على هذه الظاهرة التي دفعنا أثماناً باهظة من دمائنا وأمننا واستقرارنا واقتصادنا الوطني، نجدهم يحاولون حماية اولئك الذين يعيثون في الارض فساداً بقتلهم العبثي للأبرياء ويشيعون الخراب والدمار في كل مكان معبرين بشكل سافر عن حقيقة العلاقة بين مشاريعهم الإجرامية وما تقوم به العناصر الارهابية.

لهذا ينبغي العمل باتجاه خلق اصطفاف وطني شامل للقضاء على الارهاب والإرهابيين ومن يحاول الدفاع عنهم وحمايتهم..

وفي هذا السياق فإن جريمة النهدين والسبعين وغيرها من الجرائم الارهابية تتطلب أن تجد طريقها إلى ساحة العدالة في أقرب وقت ممكن ما لم فإن الفوضى وسفك الدماء ستظل تؤرق اليمنيين طالما ظل الإرهابيون والقتلة بعيدين عن يد العدالة.. ومن يعتقد أن هذه القضايا يمكن اخضاعها للمساومة فهو يعتدي على حدود الله وهذا غير مقبول لدى اليمنيين أبداً.





تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 03-يوليو-2024 الساعة: 12:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26872.htm