الإثنين, 04-يونيو-2012
الميثاق نت -    عبدالـولي المـذابي -
< المشهد العظيم الذي استقبل به المؤتمريون أحد قياداتهم التنظيمية البارزة ورجل الدولة المخضرم الاستاذ صادق أمين أبوراس- الأمين العام المساعد للمؤتمر- يعبر عن الوفاء والثبات على الموقف لدى المؤتمريين الحقيقيين الذين لم تغيرهم المصالح ولم تنل منهم الأنواء والعواصف.
ولاشك أن ذلك المشهد يحمل رسالة واضحة وقوية للجميع في الداخل و الخارج تقول إن المؤتمر شامخ بمبادئه ومواقفه العظيمة ورجاله المخلصين، وسيظل صمام أمان لمستقبل اليمن ووحدته ولن يقبل بأن يغرد خارج السرب أو يتنازل عن قضيته وأهدافه النبيلة.عودة الأستاذ صادق أبوراس في الذكرى الأولى لجريمة تفجير جامع الرئاسة تعيد إلى الاذهان بشاعة الجرم الذي ارتكبه اللاهثون وراء السلطة، الذين اندفعوا بكل ما لديهم من وسائل وأسلحة وأساليب- أقل ما توصف به أنها دنيئة- ليرتكبوا تلك المجزرة في بيت من بيوت الله وفي الشهر الحرام ثم خرجوا للاحتفال والغناء والرقص وذبحوا الذبائح ابتهاجاً بتلك الجريمة النكراء التي استحقوا بها لعنة الله والناس أجمعين.. واستهجنها العالم بأسره على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأحزابهم..
ولاتزال تلك القوى الضالة مصرة على ذات النهج الهمجي والسلوك الإرهابي، واستبقت الذكرى الأولى لجريمة جامع الرئاسة بجريمة إرهابية أخرى بميدان السبعين الشهر الماضي أوقعت نحو 100 شهيد ونحو 200 جريح من جنود الأمن المركزي وطلاب كلية الشرطة، بينما كانوا يؤدون تدريباتهم استعداداً للاحتفال بالعيد الوطني الثاني والعشرين وذكرى إعادة توحيد اليمن.
إن هذه الجرائم الإرهابية البشعة تمثل تهديداً سافراً لأمن واستقرار ووحدة الوطن، وتشوه قيم الإسلام وأخلاق وشهامة اليمنيين، وتستوجب على الجميع توحيد الصفوف لاجتثاث هذه العصابات الإرهابية ومن يمولها ويرعاها، وليس أقل من كشف النقاب عن مرتكبي تلك الجرائم والقبض عليهم ومحاكمتهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر..
ومن المؤكد أن من يختبرون صبر المواطن اليمني سيفاجأون بغضبته وردة فعله إذا نفد صبره، وذلك أمر لم يعد بعيداً فلم يعد لدى المواطن من سبيل، بعد أن فقد الأمن والاستقرار وصار البعض يهدد حياة أبنائه، ويقتلهم بلا رحمة دون ذنب ارتكبوه، سوى أنهم رفضوا الإرهاب والإرهابيين وتمسكوا بالشرعية الدستورية والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات.
إن ما تحقق خلال عشرين عاماً من عمر الوحدة كفيل بإقناع كل الشرفاء بالالتفاف حول مصلحة اليمن والدفاع عنها وحماية المنجزات الوطنية، والحقوق والحريات التي ناضل من أجلها ثوار سبتمبر وأكتوبر، وضحوا من أجلها بدمائهم وأرواحهم.
وقد أثبتت التجارب أن الإنسان اليمني يزداد صلابة في الأزمات ولا تزيده التحديات إلاّ ثباتاً على المبدأ، واخلاصاً في الموقف ووفاء في العهد.. وعلى أولئك المغامرين أن يدركوا اليوم أنهم يواجهون شعباً حُرم من الراحة والأمن وتعرض لكل أنواع المحن خلال عام ونصف، ولم يبق لديه سوى المواجهة مهما كان ثمنها، ولن يكون لديه ما يخسره بعد الآن.




تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 05-يوليو-2024 الساعة: 07:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26879.htm