الإثنين, 04-يونيو-2012
الميثاق نت -   إقبال علي عبدالله -
< لو عدنا قليلاً إلى الوراء وتحديداً إلى 24 ديسمبر الماضي عندما قدمت حكومة الوفاق الوطني برنامجها العام الى البرلمان لنيل الثقة كأول حكومة لا تشكل عبر الانتخابات.. بل جاءت وفق المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة والتي نصت على أن تتقاسم أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤهم مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه الحكومة وتترأسها المعارضة التي اسمت باسندوة رئيساً لها.. أقول: لو عدنا الى ماحمله البرنامج من وعود وأحلام زائفة للشعب المسكين المطحون من أزمة سياسية وافتعلها المشترك بهدف الانقلاب على الشرعية الدستورية والاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة التي كادت أن تدخل البلاد في دوامة الحرب الاهلية - لا سمح الله - لوجدنا أن وعود حكومة باسندوة بتحقيق الامن والاستقرار وإعادة السكينة وتحسين المستوى المعيشي للمواطن وإنهاء الأزمة والمظاهر المسلحة في البلاد.. كلها وعود أثبتت صحة ونظرة المؤتمر الشعبي العام لها بأنها وعود كاذبة غير أن البرلمان وغالبيته من المؤتمر أعطى الثقة لهذه الحكومة التي لا تعرف الا حمل الحقائب والطواف بها في الدول المجاورة الشقيقة للشحت والتباكي الذي كشف عن عجزها في إدارة شؤون البلاد.. أعطاها الثقة التزاماً منه بالمبادرة الخليجية وإيماناً منه بأنه لا يسعى للسلطة التي جاءت اليه ولم يغتصبها بالقوة.



ومن البديهي اليوم وبعد أكثر من نصف عام على تشكيل الحكومة في السابع من ديسمبر العام المنصرم أن ننظر الى المشهد على الأرض ونتساءل عن وعود الحكومة التي يعذرني أعضاؤها إن قلت جاءت عجوزاً لا تقوى على السير!! وننظر الى الواقع ونقول هل عاد الامن والاستقرار في البلاد بل حتى في العواصم الرئيسية؟ هل سحبت الاسلحة الثقيلة من المليشيات التابعة لبعض أحزاب المشترك وعادت الى فتح الطرقات المغلقة التي قسمت العاصمة الى دويلات تحكمها عصابة أولاد الاحمر ومليشيات المنشق علي محسن والجماعات الارهابية وإن كان هذا في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية؟



وأخيراً نتساءل هل عادت السكينة للناس الذين مازالوا في كل المحافظات وتحديداً المحافظات الساحلية ومنها عدن والحديدة وحضرموت من الانقطاعات الكهربائية لساعات طويلة في اليوم الى جانب انقطاع خدمات المياه وغيرها من الخدمات الضرورية، ولعل الامن في المقدمة؟!



أسئلة كثيرة نقول ليس بعد شهر أو شهرين من تشكيل الحكومة وبرنامجها الذي نالت به الثقة بل نقولها بعد أكثر من ستة أشهر مما يؤكد أنها فشلت حتى في تمرير بكائها على الناس والآخرين..



ولعل ما يقوله المواطن العادي قبل السياسي اليوم: إن القادم أسوأ وليلنا سيكون طويلاً، هذا الكلام لم يأتِ من فراغ أو بتحريض من المؤتمر كما يدعي المشترك بل جاء من المعاناة التي تتزايد يوماً بعد يوم في ظل حكومة ليس همها الا الشحت.. والايام القادمة ستثبت صحة ما يقوله الناس..
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 01-يوليو-2024 الساعة: 12:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26881.htm