الإثنين, 09-أبريل-2007
‬گتب‮/ ‬بليغ‮ ‬الحطابي -
قبل عدة سنوات دخل مصطلح »التسونامي« الذي حصد مئات الآلاف قائمة المخاطر التي تطرح نفسها بقوة دون مقدمات.. الكوارث الطبيعية لاتزال تسبب خسائر وأضراراً هائلة في كل أنحاء العالم على المستوى البشري والاقتصادي والبيئي.. مثل الفيضانات والعواصف والجراد والجفاف، وحرائق الغابات.. وهنا يعتبر الفقراء المحرومون من الناس- حسب الأمم المتحدة- هم أشد الفئات معاناة من هذه الكوارث كما أن البلدان الفقيرة هي الأكثر تضرراً.. والأطفال بصفة خاصة معرضون لأخطار الكوارث. اليمن شهدت ومازالت معرضة لموجة جفاف نتيجة الاستخدام العشوائي والاستنزاف الجائر للمياه الجوفية، التي تجمعت منذ آلاف السنين، كما تعرضت عدد من المناطق لعدد من الانهيارات الصخرية وكارثة »الظفير« ليست عنا ببعيد.. وعدد من الهزات الأرضية كان آخرها الأسبوع الماضي هزتين في مديرية بيت بوس بمحافظة صنعاء والثانية في إحدى مناطق مديرية‮ ‬سنحان‮ ‬في‮ ‬نفس‮ ‬المحافظة‮..‬
ورغم ذلك إلاَّ أن المركز المعني برصد ودراسة حركة الزلازل، مقره محافظة ذمار، التابع لهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، قلّل من تلك الهزتين وقال الهزتان المسجلتان تعدان من الهزات الأرضية العادية والتي لاتنجم عنها أضرار في المباني أو المنشآت.. ما يحتم التساؤل: هل حان الوقت فعلاً.. لتدارك ماهو أعظم من ذلك.. بحسب تقارير لعلماء وباحثين دوليين تشير إلى أنه لايمكن أمن اختلاف الأجواء والتغييرات المناخية التي تسبب مثل هذه الكوارث.. وعلينا تغيير طريقة تفكيرنا في هذا الموضوع كي نتجاوز مجرد الاهتمام بالاستجابة للحالات‮ ‬الطارئة‮ »‬الكوارث‮«.. ‬وان‮ ‬نركز‮ ‬الجهود‮ ‬على‮ ‬الحد‮ ‬منها‮.‬
كوادر‮ ‬مؤهلة‮ ‬ومستوعبة
> وتبرز هنا أهمية إعداد كادر وطني علماً وتأهيلاً قادراً على مواجهة المخاطر التي قد تسببها كوارث الطبيعة ومتغيرات المناخ.. وفي بادرة أولى نظمت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية ووزارة المياه بصنعاء الأسبوع الماضي دورة‮ ‬تدريبية‮ ‬ضمت‮ ‬نحو‮ (‬30‮) ‬متدرباً‮ ‬من‮ ‬مختلف‮ ‬مكونات‮ ‬المجتمع‮ ‬اليمني‮.. ‬حول‮ ‬كيفية‮ ‬التخفيف‮ ‬من‮ ‬آثار‮ ‬الكوارث‮ ‬الطبيعية‮.‬
وحسب الدكتور محمد عبدالباري القدسي رئىس اللجنة الوطنية فإن هؤلاء المتدربين سيكونون النواة الأولى لتشكيل وتدريب فرق التوعية بمخاطر الطبيعة ومكافحتها في المستقبل وفق منهجية سيتم دراستها بعناية مع منظمة اليونسكو ومكتبها الاقليمي بالقاهرة ومع المؤسسات الوطنية.. مشيراً إلى أن هذه الدورة تأتي كتعبير حقيقي لمتطلبات التنمية الشاملة للإنسان الذي يعد حجر الزاوية في التغيير التنموي إلى الأفضل وترجمة واقعية لتوجيهات رئىس الجمهورية في إعداد الكوادر الوطنية القادرة على تجنب أضرار ومخاطر تلك الكوارث..
أكبر‮ ‬كارثة‮ ‬في‮ ‬اليمن
> من جانبه اعتبر الأخ رئىس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ان أكبر هم أمام اليمن واليمنيين هي ندرة المياه التي تتعرض للاستنزاف المستمر مما ينبئ بكارثة حقيقية متوقعة، وهو ما يجب تداركه من خلال وضع الإجراءات الصائبة وتحديد الأولويات لمواجهتها وقبل ذلك‮ ‬تشخيصها‮ ‬حتى‮ ‬نتمكن‮ ‬من‮ ‬وضع‮ ‬المعالجات‮ ‬لها‮.‬
برنامج‮ ‬توعوي
> إلى ذلك أشار ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو الأخ محمد العوه إلى الجهود التي تبذلها منظمة اليونسكو في مكافحة الكوارث الطبيعية والتخفيف من مخاطرها من خلال وضع البرامج والخطط الهادفة لرفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز مفهوم الوقاية من تلك الكوارث.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-سبتمبر-2024 الساعة: 11:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2696.htm