الإثنين, 11-يونيو-2012
الميثاق نت -   بليغ الحطابي -
يبدو أن المعركة الدائرة مع عناصر القاعدة تسير باتجاه التطويل.. فرغم الانتصارات المحرزة والتقدم باتجاه تحجيم قدرات التنظيم ودك أوكار الارهاب في أبين والبيضاء وشبوة ومأرب وغيرها.. الا أنه يصعب التكهن بموعد القضاء على عناصر القاعدة واجتثاث بؤرهم وتطهير المناطق التي يتواجدون فيها خاصة في ظل عدم وجود استراتيجية لمكافحة الارهاب والظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المهيئة لتكاثر الإرهابيين.
منذ أيام يفرض الجيش والمواطنون بمحافظة أبين «اللجان الشعبية» حصاراً مطبقاً على فلول الارهاب من تنظيم القاعدة من مختلف البلدان الى جانب القتال العنيف الذي كبد الارهابيين خسائر فادحة في الأرواح سيما في صفوف قيادة التنظيم من الصف الاول والثاني وهو الحصار والخسارة الذي لم يشهده التنظيم من قبل، ما أضعف من قدراتهم وأدى حسب خبراء - الى التضعضع والانهيار في صفوفهم، ذلك انه بالإمكان تطهير المناطق التي يتواجدون فيها - والحديث هنا عن محافظة أبين - إذ كثفت الهجمات على أوكارهم ومناطق تمركزهم وفق تخطيط عسكري استراتيجي عالي الدقة..
وطبقاً لقادة عسكريين ميدانيين فإن عناصر القاعدة أو ما يسمى بأنصار الشريعة يعانون من صعوبة في تحركاتهم وتنقلاتهم بسبب الحصار المفروض عليهم من مختلف الجهات، الأمر الذي زاد من حالة اليأس والإحباط لديهم والضغوط النفسية التي باتوا يعانون منها خاصة بعد فشل علماء الاصلاح من التأثير على قرارات رئيس الجمهورية وتخفيف الضغط والحصار عليهم وهو ما دفعهم الى الانتحار على أبواب مدينتي جعار وزنجبار الجاري تطهيرهما عبر تبني عمليات انتحارية للمواقع العسكرية والنقاط أو لتجمعات اللجان الشعبية من المواطنين كما حدث الاسبوع الماضي بالهجوم على نقطة أمنية للجان الشعبية بلودر.. ونبه خبراء ومراقبون من لجوء عناصر القاعدة الى العمليات التفخيخية للمعسكرات والنقاط الامنية أو تنفيذ عمليات في صنعاء كما حدث في ميدان السبعين غداة الاثنين الاسود 21 مايو الماضي واستهداف السفارات والمصالح الاجنبية وايضاً الاسواق الشعبية والتجمعات السكانية بغرض تخفيف الضغط عليهم.. بيد أن الهدف الاخير حسب مراقبين سيفرض عليها إحياء خلاياها النائمة سواء في صنعاء أو غيرها في ظل عملية التتبع والترصد والحصار الجوي والبري والبحري لعناصر التنظيم في أبين والمناطق المجاورة، وهو ما بدأ حزب الاصلاح عبر فقهائه التحرك لإنقاذ الارهابيين في أبين وغيرها من المناطق.. في تطورات جديدة تفيد المعلومات ان اجتماعاً سرياً خاصاً لصاحب براءات الاختراع كرس للهجوم على المعسكرات ورجال الامن في أرحب ونهم وأبين والبيضاء وغيرها عقب لقائهم بالرئيس هادي وما جاء في بيانهم من اشتراطات.. سعياً وراء فرض مشروع دولتهم المتشددة وتكريس سلطتهم على الدولة وغيرها، كما جاء في البنود التي تضمنها بيان علماء «الزنداني» وقد خلص اجتماع الإصلاح الى البدء بجمع تبرعات وبدء مخاطبة الناس وكسب مشاعرهم عبر منابر وخطب الجمع، وتنمية مشاعر العداء والتحريض ضد أبناء القوات المسلحة والامن البواسل الذين يبذلون أرواحهم رخيصة دفاعاً عن أمن واستقرار اليمن.
على الرغم من اختراق عناصر القاعدة للمؤسسة العسكرية والامنية عبر قيادات مزدوجة كانت ومازالت قنبلة موقوتة أمام عجلة التطور والنهوض ومشروع الدولة المدنية الذي حمله الزعيم علي عبدالله صالح وهي التي تفجر اليوم المعارك وتمول القاعدة محاولة تعطيل الحوار الوطني الشامل ونسف جهود إعادة السلام والوئام الاجتماعي وتطبيع الحياة التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي الذي بدا متحدياً ومنذ الوهلة الاولى لمشروع الارهاب والترهيب العنفي أو السياسي سعياً لاغتصاب السلطة والاستيلاء عليها، فالعملية الانتحارية التي تعرض لها جنود الأمن المركزي في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء 21 مايو الماضي كانت نتيجة ذلك الاختراق وبرغم قوة العملية البشعة إلا أنها لم تؤثر على انتصار الجيش في معارك أبين حيث يتكبد أعداء الوطن والحياة خسائر فادحة لم يشهدوا مثيلاً لها من قبل.. فانتصارات الجيش والمواطنين في تتابع كما هي خسائر الارهابيين في سياق حرب لا رجعة عنها حتى دك كل أوكار الارهاب مهما كانت التضحيات كالتزام وطني وديني وأخلاقي لتخليص بلادنا من هذا الشر..
ويؤكد عسكريون أن الحرب تسير نحو النصر المؤزر وتطهير كل منطقة ومديرية في محافظة أبين والوطن عموماً من هذه الآفة المرعبة والخطيرة.. خصوصاً وأن معنويات الجيش والوحدات العسكرية البطلة والمواطنين في أوجها لتطهير بلادنا من الإرهابيين..



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 05-يوليو-2024 الساعة: 04:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26992.htm