الإثنين, 11-يونيو-2012
إعداد/ المحرّر الاقتصادي -
قال الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي السفير عطاء المنّان بخيت إن الإشكالات التي استمرت خلال السنوات الماضية في اليمن عزّزت وعمّقت الأزمة الاجتماعية والإنسانية في البلاد وأن هذه الأزمة تحتاج إلى مجهود كبير جداً وحشد دولي لمواجهتها.
وأوضح المنّان الذي زار اليمن مؤخراً على رأس بعثة دولية إنسانية أن «الرأي العام ربما لديه انطباع مختلف ويرى بأن هناك أزمة سياسية في اليمن وأن الازمة السياسية انتهت ولذلك الأوضاع عادت إلى مجاريها».
ونوّه المنّان في تصريحات صحفية أن «هذه البعثة فريدة من نوعها لأنها تجمع معظم المنظّمات الإنسانية والتنموية الناشطة في العالم سواء تلك التي تمثل تجمعات كبيرة أو تلك التي تمثل دولاً مؤثّرة وناشطة وفاعلة في المجال الإنساني والتنموي ولذلك أعتقد أن الرساله تقول للعالم إن اليمن ليس وحده وأن المجتمع الدولي يهتم جداً بمعاناة المجتمع اليمني وأنه يجدد العزم مرة ثانية على أن يقف مع شعب اليمن في تجاوز التبعات نتيجة الأزمة الإنسانية والاجتماعية والتنموية الكبيرة جداً التي هي نتيجة سنوات طويلة جداً ولكن تفاقمت بشكل واضح في الفترة الأخيرة من تاريخ الصراع في اليمن».
وفي معرض رده على سؤال حول ما ذكرته بعض التقارير من أن اليمن يحتاج إلى نحو 447 مليون دولار لعام 2012 في الجانب الإنساني ولم يتلقَ منها سوى 20% ما يعني حدوث عجز بحوالى 360 مليون دولار، أجاب المسئول الدولي «هذا الرقم قدّمته الأمم المتحدة وقدمته بعض المنظمات الأخرى، أنا أعتقد أن هذا الرقم صغير جداً لحجم الإشكالات في اليمن وفي تقديري أن حجم الحاجيات التنموية والإنسانية في اليمن تتجاوز مليار دولار بشكل واضح».
وأضاف أن سبب زيارة اليمن هو تغطية حجم العجز في هذه الاحتياجات التمويلية، وقال «نحن لاحظنا أنه منذ العام 2010 جميع المنظّمات الإنسانية والتنموية العاملة في اليمن لم تجد مانحين لتغطية برامجها الإنسانية، كانت دائماً مستوى المساهمات لا تصل إلى 30% وأحياناً 40% مما يعني أن هناك فتوراً من المانحين بشأن اليمن وسوء فهم لحجم الأزمة الإنسانية الموجودة في اليمن ويكمن الحل في تسليط مزيد من الضوء ووضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته حول ما يجري في اليمن».
واعتبر المنّان زيارته لليمن هي رسالة دعم وتضامن دولية مع الشعب اليمني الذي يمر بمرحلة مهمة جداً في تاريخه المعاصر ولذلك فإن المجتمع الدولي يجدد عزمه على أن يقف مع اليمن في المجال الإنساني والتنموي في هذه المرحلة ويسعى إلى أن يساعد مؤسسات المجتمع المدني القائمة من أجل أن تستطيع إعادة تأهيل المجتمع المدني في اليمن.
وقال المنّان «إذا تكلّمنا بلغة الأرقام والإحصاء فإن الوضع الإنساني في اليمن أسوأ من الصومال، عندما بدأت المجاعة في الصومال كنا نتكلم عن ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين نسمة من الصوماليين يعانون من المجاعة ونتكلم عن حوالى مليون أو مليون ونصف نازح في داخل البلاد، ولكن نحن اليوم في اليمن نتكلم عن أربعة إلى ستة ملايين نسمة متضرّرين من نقص الغذاء والخدمات الإنسانية الأخرى الضرورية ولذلك بلغة الإحصاء هى أكبر، الشيء الثاني المأساة الإنسانية في اليمن هي مأساة منسية، اليوم جميع المنظّمات التي تتكلم عن العمل الإنساني في اليمن لا تجد تمويلاً كافياً لمشروعاتها».


تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27004.htm