الإثنين, 18-يونيو-2012
الميثاق نت -   لقاء/ علي الشعباني -
اعتبر المستشار الامني والباحث في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب الدكتور محمد الهدلاء الدوسري ان فشل المجتمع الدولي هو سبب تجمع القاعدة في اليمن ونشاطها المقلق لامن واستقرار المنطقة بشكل عام. وأكد الهدلاء في حوار مع «الميثاق» ان استمرار انقسام الجيش اليمني يعد سبباً رئيسياً لعدم استقرار الاوضاع في اليمن التى قال انها تواجه صراعاً اقليمياً ودوليا بامتياز.. مطالباً دول الخليج بأن تحذوا حذو المملكة العربية السعودية في دعم الاقتصاد اليمني وتسهيل تقديم الدعم التنموي لليمن لتتمكن من تحقيق التنمية الشاملة السبيل الوحيد للقضاء على الارهاب في اليمن. مشيراً الى ان القاعدة قد غيرت استراتيجيتها اتجاه اليمن حيث اوقفت عملياتها على السف واتجهت نحو الداخل اليمني.
متهما الحرس الثوري الايراني بدعم القاعدة في اليمن لجعلها مركزاً رئيسياً لعملياته في المنطقة.. تفاصيل أوفى في الحوار التالي:
۹ ما هي قراءتكم للوضع الراهن لتنظيم القاعدة في المنطقة ؟
تنظيم القاعدة الآن اضعف مما كان بعد ان ضيق عليه الخناق في جميع دول العالم وبعد ان عرف الجميع خطره فتوحد المجتمع الدولي لمواجهته وتمثل ذلك بقتل ابرز قادته او القاء القبض عليهم
واستطاعت دول كبيرة مثل الولايات المتحدة والسعودية من قيادة العالم في محاربة وتجفيف منابعها ومصادر تمويلها وضيق عليها في مناطق الصراع الدولية التي كانت تستغل تواجدها فيه لكن يظل القلق يساورنا من نشاطها في اليمن الذي نخشى من ان يحوله تواجد القاعدة إلى افغانسان او صومال آخر مالم يقف المجتمع الدولي مع اليمن في مواجهة مد القاعدة ونشاطها المتنامي في اليمن ولعل حادثة ميدان السبعين الأخيرة كفيلة بتوحيد صفوف اليمنيين لمواجهة خطر القاعدة وتضافر الجهود الدولية لإخراج اليمن من محنته، فتراخي الجهود الدولية ازاء مايحدث لليمن من نشاط للقاعدة كفيل ان يكتوي المجتمع الدولي بناره..
۹ من وجهة نظركم لماذا يركز تنظيم القاعدة على اليمن في تنشيط خلاياه ؟وتوسيع تحركاته؟
- نرى أن هناك قلقًا متزايدا من أن الضغط المتنامي الذي تتعرض له القاعدة في باكستان وأفغانستان قد دفعها إلى إعادة تجميع نفسها في أمكنة مثل اليمن. ورغم أن اقرارنا بوجود أسباب ثيولوجية (لاهوتية أو عقدية) وأسباب ظرفية تدعم هذا القلق، فإنني ارى أن المسَلمة القائلة بأن الضغط الأميركي في أحد أجزاء العالم مسؤول بصورة مباشرة عن إعادة ظهور المنظمات الإرهابية في أمكنة أخرى ليست مسَلمة حقيقية، على الأقل عندما يتعلق بعودة القاعدة للظهور في اليمن. فالقاعدة أعادت تجميع وتنظيم نفسها في اليمن ليس بسبب نجاحات الولايات المتحدة في أي مكان من العالم، بل على العكس كنتيجة مباشرة لفشل اليمن والولايات المتحدة كل على حدة.
أزمات عدة
وقد شهدت السنوات الأخيرة تنامياً ملحوظاً في العمليات التي تقوم بها القاعدة في اليمن. ويزداد الأمر خطورة في ظل الأزمات العديدة التي تعصف بالدولة اليمنية سواء من جهة تمرد الحوثيين في الشمال أو الدعوات الانفصالية المتصاعدة في الجنوب وخاصة تزايد نشاط القاعدة الملحوض بعد الأزمة اليمنية الأخيرة التي تمت تسويتها بانتخابات رئاسية مبكرة وتنازل الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة والتطور الذي شهده وجود القاعدة في اليمن في الفترة الأخيرة تركز حول مجموعة من النقاط المحددة أهمها على الإطلاق تغير استراتيجية الضربات التي تقوم بها، فبدلا من التحرش بالسفن الغربية في خليج عدن كما حدث في حادث الاعتداء على المدمرة الأمريكية كول وناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ توجهت أسلحة القاعدة وتفجيراتها وعملياتها نحو الداخل اليمني. فهناك صلة بين التحول في تركيز القاعدة على اليمن وبين الوجود الإيراني النشط في اليمن، الذي أصبح أو يُراد له أن يكون قاعدة استراتيجية رئيسة لعمليات القاعدة ومنطقة خصبة للتجنيد، وقد وفر الحرس الثوري الإيراني دعماً مهماً لمساعدة القاعدة في تحويل اليمن إلى مركز رئيس للعمليات وبفضل هذا الدعم أصبح اليمن مركزاً لقيادة القاعدة في جزيرة العرب. وتعد العلاقات بين تنظيم القاعدة وإيران الملف الأكثر إثارة وغموضا وبخاصة بعد تحالف القاعدة مع حركة طالبان، فالتعارض الظاهري بين هويتين مذهبيتين متطرفتين لم تكن العامل الوحيد في صياغة العلاقة، بل إن الصراع في اليمن وعليها قد تحول بالفعل إلى صراع إقليمي ودولي بامتياز، فإيران والقاعدة يستغلان دولة اليمن كقاعدة للإرهاب ضد الغرب والمملكة العربية السعودية وثمة أدلة على تورط إيران في دعم القاعدة في اليمن فقد كشفت مصادر عربية ومصرية نقلاً عن وكالات استخبارية في المنطقة عن اجتماع سري جرى في اليمن بين مسئولين رفيعي المستوى من وحدات الحرس الثوري الإيراني ومنظمة حزب الله والميليشيات الحوثية في اليمن لتخطيط وتنسيق استراتيجية جديدة لتصعيد النزاع على الحدود بين اليمن والسعودية. ربما يكون هذا الاجتماع السري أكبر دليل قاطع حتى اللحظة على الدعم اللوجستي والمالي والعسكري المباشر الذي تقدمه إيران لميليشيات الحوثيين.. وفي شهر تشرين الثاني - عام 2008، وقعت في أيدي مسئولين في الأجهزة الأمنية رسالة كُتبت بيد نجل أسامة بن لادن ويُدعى سعد تضمنت شكراً لإيران على «المساعدة المادية وفي مجال البنية التحتية» التي قدمتها إيران لتنفيذ انفجار سيارة مفخخة في السفارة الأمريكية في اليمن مما أدى إلى مقتل 16 شخصاً.
تدهور الأوضاع
۹ ما تداعيات نشاط تنظيم القاعدة في اليمن على امن واستقرار المنطقة ؟ وهل تعتقدون ان الازمة هي السبب ام سوء اداء الحكومة اليمنية ؟
- اذا نظرنا إلى الخريطة سنرى أن تدهور الأوضاع في اليمن سيؤثر ليس فقط في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، بل سيؤثر في الصومال بشكل خاص. فأكبر تجمع للصوماليين في الخارج موجود في اليمن، كما أن عدم الاستقرار في اليمن يؤدي إلى عدم الاستقرار في الصومال. ولذا تشير إلى أن الاستقرار في اليمن أمر مهم ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط، بل أيضًا لمنطقة القرن الأفريقي. ومن ثم تنظر الولايات المتحدة إلى اليمن والصومال كأحد أولويات محاربة الارهاب بعد باكستان وأفغانستان. لقد استغلت القاعدة الأزمة اليمنية لتحقق كثيراً من النجاحات لتجنيد مزيدٍ من العناصر من اليمن والمملكة العربية السعودية، من بينهم معتقلون سابقون في غوانتانامو، يتبنيان فكرة الدمج بين القاعدة في اليمن والفرع السعودي ليشكلا منظمة واحدة إقليمية. ونرى أن تكوين هذا التنظيم الاقليمي الموحد هو طموح الوحيشي.ونشير إلى أن الوضع الأمني في اليمن قد تدهور بصورة ملحوظة، وخاصة بعد الأزمة ونتيجة لذلك فإن موقع اليمن الجغرافي، وافتقاره للتنمية الاقتصادية وضعف المؤسسات الحكومية، يثير القلق من أن تتحول اليمن إلى مملكة آمنة للقاعدة. ومع هذا الوضع الأمني المتدهور، يعاني اليمن من مشكلات وأزمات أخرى عدة.. فمعظم إيرادات الحكومة اليمنية تأتي من النفط، ويتوقع معظم المحللين أن يتحول اليمن من دولة مصدر للنفط إلى دولة مستوردة في غضون الخمس سنوات المقبلة.. وفي هذا الاطار يجب ان تقوم الولايات المتحدة وجيران اليمن بعديدٍ من الخطوات هدفها تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية، وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد وتحسين التعليم والرعاية الصحية، وذلك لمواجهة القاعدة في اليمن.. مع حث الحكومة اليمنية على إصدار لتشريع قوي يتعلق بمكافحة وتمويل الارهاب، يمكن اليمن من محاكمة الارهابيين ومن يمولهم بالمال. والعمل على تطوير برنامج لاعادة تأهيل المتطرفين الموجودين في السجون أو الذين ستستقبلهم اليمن في المستقبل (40% من معتقلي غوانتانامو هم من اليمن). ومساعدة الحكومة اليمنية الجديدة باتجاه تعزيز التدابير الأمنية على الحدود، وذلك للحد من تهريب السلاح، ومرور المقاتلين الأجانب.
المضي نحو الأفضل
۹ ما تقييمكم لمستوى التعاون اليمني الخليجي وخاصة اليمني السعودي في ما يتعلق بمحاربة الارهاب ؟
- التعاون الأمني في مجال مكافحة الارهاب بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي وخاصة بين الرياض وصنعاء يمضي الى الافضل وفقاً لمصالحهما المشتركة لكننا حقيقة بحاجة الى جهود اكثر في هذا المجال والتعامل في هذا المجال يسير نحو الافضل، وهناك اتصالات مستمرة بيننا وتبادل للمعلومات والعمليات المشتركة للمتابعة، لكن يبقى التعاون مع الحكومة اليمنية مهماً جداً في التنسيق والعمل الموحد لمطاردة فلول القاعدة الهاربة من مناطق الصراع الدولية والباحثة عن مقر آمن في اليمن للعودة لممارسة نشاطها في ظل وجود التربة والمناخ الأمن لها في اليمن في ظل الأزمة اليمنية الأخيرة ودعم ايران لهم وحماية بعض القبائل لهم والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن الشقيق.
۹ في ظل اصرار اليمنيين على التخلص من النبتة الارهابية التى تهدد بلدهم بخوضهم هذه الايام حروبا طاحنة ضد تنظيم القاعدة ما الذي يفترض على دول الخليج وخصوصا السعودية القيام به تجاه اليمن لتجاوز محنته؟
- اليمن الشقيق يمر بأزمة سياسية وأمنية حقيقية... فضلاً عن أزماته الأخرى المتمثلة في هشاشة اقتصاده وقلة موارده وضعف إمكاناته وتفشي البطالة بين أبنائه.. يضاف إلى ذلك أن اليمن على أرضه تتصارع قوى إقليمية ودولية ومنظمات إرهابية وطائفية ودعوات انفصالية في الجنوب وفوضى عارمة بعد أن طالها الربيع العربي وانتشار الأسلحة بين القبائل المتناحرة وزيادة نشاط القاعدة في ظل الدعم الإيراني يجعلنا نرفع الصوت عاليا للتحذير من عواقب وخيمة من أن يتحول اليمن إلى صومال أو أفغانستان أخرى ينكوي بناره الجميع. من أجل ذلك يجب أن تقف جميع الدول الخليجية والعربية معه.. ويدعموا مسيرته التنموية. ويحافظوا على وحدة وسلامة أراضيه وترابط وتضامن أبناء شعبه. وتقديم التسهيلات للعمالة اليمنية للعمل في دول المنطقة وأن تشرف الدول والجهات المانحة على البرامج التنموية التي تقدمها لضمان تحقيق هدفها ووصولها لمستحقها وهم أفراد الشعب اليمني الذي يعاني من ظروف اقتصادية صعبة تؤثر على بقائه صامدا أمام التحديات السابقة، لأن الأمن والاستقرار في المنطقة من القضايا الاستراتيجية الملحة التي ينبغي العمل من اجلها بتعاون جميع الأطراف المعنية, ولأن عدم استقرار الأوضاع في اليمن قد ينعكس سلبا على امن واستقرار المنطقة برمتها فنرجو من جميع دول المنطقة أن تحذو حذو المملكة في الوقوف مع اليمن الشقيق في سبيل دعم استقراره واقتصاده. والمملكة وبكل ما تملكه من قدرات مع اليمن الشقيق بدون تردد.. لأن الوضع الأمني في اليمن الشقيق يهمنا فهي دولة شقيقة وجارة والعلاقة بين المملكة واليمن ذات جذور تاريخية.
ملامح الانفلات
۹ ما خطورة استيلاء عناصر القاعدة على اسلحة الجيش اليمني ؟ وعدم انهاء انقسام الجيش كما نصت على ذلك المبادرة الخليجية ؟
- إن الانفلات الأمني الذي تعيشه اليمن منذ أكثر من عام وانتشار الأسلحة، أديا إلى حصول عناصر تنظيم القاعدة على كميات كبيرة منها، بطرق عدة، سواء عبر شرائها من الأسواق التي تنتشر في كثير من المدن اليمنية، أو عبر وسطاء، أو من خلال الهجمات التي ينفذونها على مواقع للجيش، وبالأخص في جنوب اليمن. لذى فنحن نرفع الصوت عاليا ونناشد الجميع التكاتف والتعاون المثمر والبناء بين اليمنيين وخاصة إنهاء انقسام الجيش الذي يمثل معضلة كبيرة في سبيل عدم استقرار الأوضاع في اليمن الشقيق وهناك تقديرات دولية بأن في اليمن أكثر من 60 مليون قطعة سلاح في أيدي المواطنين اليمنيين الذين يتجاوز عددهم الـ20 مليون نسمة، في حين لم يصدر، حتى اللحظة، قانون لتنظيم حمل الأسلحة والاتجار بها، ثم إن ملامح الانفلات الأمني في المحافظات الجنوبية أصبحت تشكل خطرا حقيقيا في حال استمرار ضعف الدولة المركزية وعدم استكمال التسوية السياسية في البلاد وفق المبادرة الخليجية وأصبح لابد من المعالجة السريعة. يجب ان تتخذ خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح من اجل ان تقرب الحلول.
۹ امام اليمنيين خياران لمواجهة تنظيم القاعدة .اما الاستمرار في المواجهات العسكرية او الحوار .. برأيكم ما الخيار الانجع لليمن للتخلص من القاعدة ؟ كيف يبدو المشهد اليمني الآن؟
- يبدو المشهد اليمني الآن على ان صنعاء تخوض ثلاث حروب دفعة واحدة، لا تكمن الواحدة إلا كي تستفيق الاخرى، الاولى في الشمال، الثانية في الجنوب، والثالثة تتمثل في العمليات التي تقوم بها «القاعدة»، والتي يرجح ان تتطور في المرحلة المقبلة خاصة بعد وصول كثيرا من الأسلحة والذخيرة لمقاتلي القاعدة من الاستيلاء على قاعدة سبعة اكتوبر او الشراء من السوق السوداء بعد استغلاله الفوضى التي سببتها الأحداث السابقة او الدعم اللوجستي الإيراني للحوثيين. ويمكن لليمنيين التخلص من القاعدة من خلال وقوف المجتمع الدولي مع اليمن في محنته ومواجهة خطر القاعدة من خلال الدعم الكامل للحكومة اليمنية من خلال العمل الاستخباراتي واللوجستي وتطوير خطط الجيش لمواجه مد القاعدة وتجفيف منابعها اما الحوار فقد اثبتت التجارب ان الحوار مع القاعدة خاسر لايحقق الهدف لأنه حوار بين الحق والباطل الذي تسير عليه فكر ومنهجية وأيديولوجية القاعدة المتطرفة.
السعودية لن ترضخ!
۹ من وجهة نظركم كيف يمكن حل قضية الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي المختطف لدى القاعدة ؟
- استبعد أن ترضخ السعودية لمطالب الخاطفين استناداً إلى مواقفها السابقة فيما يتصل بسياستها في مكافحة الإرهاب المتمثلة بعدم الرضوخ للابتزاز أو التفريط بالسيادة. لكن سوف تبذل جهود كبيرة وعمل متواصل لتحرير الدبلوماسي عبدالله الخالدي لأن المملكة تهتم كثيرا بمواطنيها ومتابعتهم ورعايتهم وسوف تتخذ الخطوات المناسبة للوصول في نهاية الأمر إلى تحرير الخالدي دون ان تدخل مباشرة مع تنظيم القاعدة او الخاطفين في حوار او تلبي شروطاً فسياسة المملكة واضحة وصريحة في عدم الحوار مع التنظيم او مع من حاول حمل السلاح علينا ونرفض المساومة في ذلك، ثم إن القاعدة حريصة على حياة الخالدي للدخول في حوار تفاوضي مع السعودية بشأنه لإظهار أنها أصبحت طرفا حاضرا بقوة في المشهد السياسي الإقليمي والمحلي، وهذا ما نرفضه :لكن كل ما نخشاه من احتمالات الخطر في أن يكون الهدف من الضغط على الخالدي من قبل القاعدة في عرض إقرار القنصل السعودي بالقيام بدور استخباراتي في عدن ضد تنظيم القاعدة في تسجيل مصور مقدمة لعملية إعدامه على العموم. يبذل مسؤولون سعوديون ووسطاء قبليون بمحافظة أبين مساعي حثيثة للإفراج عن نائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي المختطَف لدى تنظيم القاعدة منذ مارس/آذار الماضي.
۹ كيف تقرأون ابعاد دعوة السعودية لمواطنيها بعدم السفر الى اليمن والاستمرار في اغلاق السفارة السعودية بصنعاء ؟ وهل ذلك يخدم الحرب على الارهاب ؟
- انا لست مخولاً بالحديث في هذا الجانب، فقرار السعودية واضح من خلال المصدر الذي بين انه «نظرا لعدم استقرار الاوضاع الامنية» في اليمن «فان الوزارة تجدد نصحها وتحذيرها لجميع المواطنين من السفر» الى هناك «في الوقت الراهن والتريث لحين استقرار الاوضاع». والسفارة السعودية في اليمن مفتوحة وتقوم بدورها في خدمة الجميع ومتابعة رعاياها. ثم ان منع المواطنين من السفر لليمن في ظل الظروف الراهنة وعدم الاستقرار في اليمن الشقيق حرصاً من المملكة على مواطنيها وقد حذرت من قبل من السفر لسوريا ولبنان وغيرهما من البلدان التي تشهد توتراً وصراعاً داخلياً ولا علاقة له بملف محاربة الإرهاب والذي يشهد تعاوناً وثيقاً ومشتركاً بين البلدين الشقيقين.
قربوا الحلول
۹ كلمة اخيرة تودون قولها؟
- اليمن يمر بظروف صعبة سياسية واقتصادية وامنية وأصبح لابد من المعالجة السريعة. يجب ان تتخذ خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح من الجميع وخاصة الأخوة اليمنيين من اجل تقريب الحلول وعودة اليمن السعيد لمكانه الريادي بين دول المنطقة.. وفي الختام اود ان اكون قد وفقت في الإجابة على جميع استفساراتكم واود شكركم والقائمين على صحيفة «الميثاق» وأتمنى التوفيق لأبناء اليمن الشقيق في ظل وحدة وتماسك اراضيه ورفاهية شعبه.


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 10:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27123.htm