الإثنين, 25-يونيو-2012
الميثاق نت -  كلمةالميثاق -
المعاناة التي يتحملها أبناء اليمن بصفة عامة والمحافظات الساحلية بصفة خاصة لاسيما وهم في ذروة قيظ حرارة فصل الصيف يجب أن تتوقف نهائياً عبر اجراءات أمنية حازمة وصارمة ضد العناصر التخريبية التي تقوم بالاعتداء على أبراج محطات ومحولات الكهرباء، والتي بجرائمها المشينة التي تقترفها مستهدفة منشآت خدمية حيوية عامة للوطن والمواطن ولايمكن الاستغناء عنها، ليس فقط باعتبارهم خارجين عن النظام والقانون ولكن ايضاً باعتبارهم أعداء للوطن كونهم يلحقون أفدح الأضرار بحياة كافة اليمنيين وبالاقتصاد والأمن والسكينة العامة ويكفي الاشارة الى حجم الخسائر الناجمة عن أعمال التخريب مادية وبشرية، ناهيك عن تأثير ذلك على محطة مأرب الغازية، وكل الشبكة الوطنية للكهرباء والخسائر التي تتكبدها المؤسسات والشركات الانتاجية والخدمية التابعة للدولة والقطاع الخاص الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ويبقى الأسوأ ما يترتب عن هذه الجرائم من أعباء وأضرار على السواد الأعظم من أبناء الشعب والتي تصل الى حد لايطاق في عدن والحديدة والمكلا وغيرها من محافظات المناطق الساحلية وهو وضع كان يجب ان لايكون لو أن الحكومة من اليوم الأول لتشكيلها وقفت وقفة جدية تجاه أولئك المخربين الذين هم أفراد معروفون ومحددون، والآن لاينبغي لجرائمهم ان تستمر وتوجيهات الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية يوم أمس الأول السبت كانت حاسمة لمحافظ مأرب وقيادة المنطقة الوسطى ووزارة الداخلية والحكومة التي عليها ان تنهي ما تتعرض له الكهرباء من دمار وخراب وكذلك أنابيب النفط والغاز، وهذا يعني ان تقوم بمطاردة عناصر التخريب وإلقاء القبض عليهم وتسليمهم للعدالة ليطالهم العقاب العادل الذي يستحقونه لجرائمهم المرتكبة بحق الشعب اليمني الذي لم يعد قادراً على تحمل الأوضاع الناجمة عن انطفاءات الكهرباء والتي بلغت ذروتها في الأونة الأخيرة الى 20ساعة يومياً وعلينا ان نتصور الجحيم الذي يعيش فيه سكان المناطق الحارة ومعاناة الاطفال وكبار السن والمرضى الذين فقد الكثير منهم حياتهم لتأثر حالتهم الصحية بانقطاع الكهرباء، وعلى هذا النحو الذي على حكومة الوفاق ايقافه انطلاقاً من المبادرة الخليجية والتي وضعتها في صدارة أولويات مهامها، وكذلك مجلس الأمن في قراره 2014 وأكد عليه في القرار 2051 لينعكس هذا الاهتمام الاقليمي والدولي أهميته بالقضاء على التخريب الذي تتعرض له الكهرباء واخراج اليمن من أزمته وهي نقطة لم تستوعبها الحكومة رغم انها تدخل في صلب واجباتها ولاندري إن كانت ستستوعبها بعد أوامر وتوجيهات رئيس الجمهورية من خلال توفير حماية للمنشآت الكهربائية والقيام بمطاردة وإلقاء القبض على من يقومون بذلك وانزال العقاب الرادع أم أن الحكومة ستبقى مشغولة بالمناكفات والمكايدات على حساب مهامها الحقيقية والجوهرية.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 02:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27206.htm