الإثنين, 25-يونيو-2012
الميثاق نت -  د./ علي مطهر العثربي -
< الثبات على المبادئ والقيم الدينية والوطنية والانسانية من أعظم مقومات القوة التي تمكن الكيان المتمسك بها من الصمود أمام التحديات أيٍ كانت داخلية أو خارجية، وقد قدم المؤتمر الشعبي العام وأنصاره ومؤازروه وحلفاؤه أنموذجاً حياً في الثبات على المبادئ والقيم الدينية والوطنية والانسانية التي جعلته راسخاً رسوخ الجبال، شديد الاعتصام بحبل الله المتين، عظيم الصبر، وقوي الجلد في الحفاظ على الشرعية الدستورية أمام الأزمة السياسية الماحقة التي أراد مخططوها وممولوها ومنفذوها إهلاك الحرث والنسل وإزالة كيان الدولة اليمنية.
إن ثبات المؤتمر الشعبي العام على الثوابت الوطنية قد جعله محط أنظار العالم، لأنه مثل الإرادة الكلية للشعب وجسد الفعل الوطني والديني والانساني الحي الذي مكن الشعب من تجاوز المخططات التآمرية والتخريفية والعدوانية، وخلق الوعي المعرفي لدى الناس واعتمد على الشفافية المطلقة، وجعل من المصالح العليا للوطن والمواطن الأُولى والأَولى من خلال إيمانه المطلق بأنه وسيلة الشعب لتحقيق الخير العام للناس كافة، وإيمانه المطلق بأن الشعب مصدر السلطة ومالكها، وأن المؤتمر الشعبي العام ملك للشعب كله يحقق أمانيه وتطلعاته الخيرة صوب المستقبل الأكثر اشراقاً.
إن الأزمة السياسية بكل تبعاتها الكارثية كانت البرهان العملي الذي أثبت قوة الانتماء وعظمة الولاء وصدق الوفاء ونبل الفعل الانساني الذي قام به المؤتمر الشعبي العام وانصاره ومؤازروه وحلفاؤه من خلال الحفاظ على الشرعية الدستورية وصون التجربة الديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية، الأمر الذي جعل الشارع اليوم ينطق بلسان واحد وقلب نابض وفكر ثاقب بأن المؤتمر الشعبي العام الشجرة الوارفة الظلال التي يتفيأ بظلالها كل أبناء الشعب.
إن المؤتمر الشعبي العام بما يمتلكه من دليل نظري لا مثيل له لدى القوى السياسية الأخرى على الاطلاق قادر على إضافة الجديد النافع وصنع الخير العام وتحقيق التطلعات الشعبية وإحداث التحولات الديمقراطية المستنيرة التي تجعل من مصالح البلاد والعباد همها الأول والاخير، التحولات التي تمنع التمترس خلف الاوهام وتدفع الاجيال نحو العلو والسمو بما يحقق عزة ورفعة اليمن بين الأمم.
إن المرحلة المقبلة من الحياة السياسية تحتاج من المؤتمر الشعبي العام إجراء التصحيح اللازم في مساره وبنائه التنظيمي بما يكفل قوة الفعل الوطني الذي عرف بقوة الالتزام بالثوابت الدينية والوطنية والانسانية، وهذه العملية تحتاج الى تكاتف الجميع والاستفادة من سجله النضالي وتقييم الأداء خلال المرحلة الماضية خصوصاً خلال الفترة من بداية 2011م وحتى اليوم لمعرفة الايجابي والعمل على تطويره وتحديثه، ووضع حد لمن اعتور أداؤه وضاعت معالم صوابه، فالإرادة الشعبية اليوم تزداد تمسكاً بالمؤتمر الشعبي العام ولم تؤثر الاخلالات الفردية بقوة المؤتمر، بل زادت من قوته واقبال الجماهير عليه، وقد حان وقت التقييم المنصف الذي يحقق رغبة الشعب بإذن الله.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 02:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27216.htm