عبدالرحمن الشيباني - استشعاراً بأهمية المرحلة والمتغيرات الجارية على أكثر من صعيد والخلفية الفكرية للمؤتمر الشعبي العام للحوار الذي ولد فيه واتخذه طريقاً للوصول لأهدافه، تتواصل في معهد الميثاق جلسات الحوار مع أحزاب المعارضة بعد ان أدركت فداحة موقفها السلبي إزاء دعوة المؤتمر لها للجلوس على طاولة واحدة لمناقشة جملة من القضايا ولما تقتضيه المصلحة الوطنية لايجاد توافق مستقبلي كان لابد من اشراك كافة القوى السياسية لتتحمل مسئولياتها لأن الوطن لا يختزل بشخص أو حزب معين بل على كل أبنائه أن يكونوا في خندق واحد ومسئولية كبرى تتوزع على الجميع للخروج ببرنامج عمل يشمل مصفوفة من الاصلاحات من جميع الجوانب لا يقتصر على جزء منها واغفال بقية الجوانب الأخرى.. وفي خضم الحوارات التي تجري، فمن الطبيعي أن ينشأ تباين واختلاف في وجهات النظر، وهذا شيء محمود على ألا يستغل ذلك شماعة للبعض لقلب الطاولة وخلط الأوراق والتخلي عن لغة الحوار وفق تكتيك سياسي مرحلي لفرض الأمر الواقع فإن ذلك لا يخدم التجربة الديمقراطية واثرائها بمزيد من الممارسة لتعزيز قدرة المجتمع على المشاركة الفاعلة في صنع القرار عبر منظمات المجتمع المدني، والقوى السياسية الأخرى التي شهدت- ومنذ تحقيق الوحدة اليمنية- حراكاً غير عادي عبر الكثير من المناشط التي تقوم بها هذه المؤسسات والمراكز..
وعلى ضوء ما سبق فإن الشارع اليمني يبدي تفاؤلاً فيما ستخلص إليه جولة الحوار الجارية والوصول الى تسوية العديد من القضايا وانجازها بالشكل المطلوب وبما يرضي الطرفين ويلبي حاجات المواطن اليمني في الدرجة الأساس.
|