حوار/ توفيق الشرعبي - سلطان قطران
< تنفيذ البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس، والاهتمام برسالة المسجد وتعزيز دوره في الإرشاد والتوجيه، والعمل على تطوير وتوسيع عمل المرشدات وكذلك العمل على تجسيد مبدأ الحوار لحل المشكلات الفكرية وغيرها من المحاور والقضايا المهمة التي أكد على تنفيذها القاضي حمود عبدالحميد الهتار وزير الأوقاف والإرشاد في لقاء مع صحيفة »الميثاق« ويعدُّ أول لقاء صحفي منذ تعيينه وزيراً في الحكومة الجديدة.. فإلى نص الحوار:
> ما الأولويات التي ستبدأون بها لتحقيق الأهداف المنوطة بوزارتكم؟
- سنبدأ بتنفيذ البرنامج الانتخابي للأخ رئىس الجمهورية وتوجيهاته الموجهة إلى الحكومة بوضع استراتيجية للتوجيه والإرشاد والالتزام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبالدستور والقوانين النافذة وتعميق الوحدة والولاء الوطني وتحقيق التعايش والتعاون والتسامح بين أبناء الشعب اليمني، كما سنعنى بالاهتمام برسالة المسجد وتعزيز دوره في التوجيه والإرشاد وتبصير الناس في أمور دينهم وتحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.. وسنهتم بالأوقاف إدارة وصيانة وغلولاً وصرفاً في مصارفها المحددة طبقاً لنصوص الواقفين وسنراجع بعض التشريعات المتعلقة بهذا، كما سننفذ توجيهات فخامة الأخ الرئىس وبرنامجه فيما يتعلق بالإصلاح المالي والإداري.. وأنا سعيد جداً بأني سمعت رأياً عاماً من اخواني وأبنائي العاملين معي في هذه الوزارة في الاتفاق على بدء الإصلاح المالي والإداري في هذه الوزارة.
> وهل سيكون لهذه الخطوة صدى؟
- بالتأكيد هذه الخطوة ستعزز النجاحات السابقة وستضيف نجاحات أخرى وهذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على الالتفاف حول برنامج الأخ الرئىس علي عبدالله صالح- حفظه الله- فقد أصبح الآن يشكل رأياً عاماً هذا الإصلاح- المالي والإداري- ولم يعد يملى علينا وإنما رغبة من الجميع وهذا شيء عظيم ومطلق.
> نحن نعرف ان وزارة الأوقاف والإرشاد قد بدأت بتجربة تأهيل المرشدات.. فهل ستعملون على توسيع هذه التجربة؟
- بالتأكيد انني سأسعى لتطوير عمل المرشدات وربما تصبح إدارة توعية المرأة يوماً من الأيام قطاعاً من قطاعات الوزارة، لأنها تمثل نصف المجتمع ولايمكن أن نهملها وربما يكون لها قطاع كامل خاص بها..
الفكر البديل
> هل هناك خطط ورؤى جديدة ستتعاملون بها لمكافحة الفكر المتطرف؟
- كما قلت لكم نحن لدينا الفكر البديل، استراتيجية التوجيه والإرشاد في المرحلة المقبلة تقوم على أساس الكتاب والسنة وبالدستور والقوانين وترسيخ الوحدة والولاء الوطني وتحقيق التعايش والتسامح، وبالتالي طبعاً كما انتهج فخامة الرئىس سياسة الحوار لحل المشكلات الفكرية لأن وزارة الأوقاف معنية بتجسيد هذه السياسة على الواقع ومع كل التيارات الفكرية الموجودة على الساحة اليمنية وباب الحوار مفتوح على الجميع.. ونحن سنعمل على تعزيز دور الإرشاد في هذا الجانب وفي ترسيخ قيم الإسلام السمحاء.. ونبذ التطرف والتعصب والانحراف وسنطور ونرتقي بالعمل الإرشادي الذي ينتهج اسلوب الحوار في الدعوة إلى الله ونشر قيم وتعاليم الإسلام.
> ما نسبة النجاح في طريقة الحوار مع الآخر؟
- الكثير من المحللين والمتابعين لسياسة اليمن أشادوا بتجربة الحوار في اليمن وانها حققت نجاحات طيبة ولذلك أنا سأنقل ما قاله الخبراء ولن أتحدث عن نفسي..
رسالة المسجد
> لابد من الاهتمام بالمسجد وتطويره والارتقاء برسالته.. ما حديثكم حول هذا الجانب؟!
- لدينا خطة للاهتمام بالمساجد عموماً وبالأئمة والخطباء خصوصاً، ومنذ اليوم الثاني لعملي في هذا المكان طلبت من الجهات المختصة بيانات عن الأئمة والخطباء وأتمنى أن أحقق نقلة نوعية بما يتعلق بالخطاب الإرشادي وبما يجسد الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.. وانا أريد أن يستشعر الخطيب حينما يصعد المنبر ان روّاد المسجد من كل أبناء المجتمع من مختلف الاتجاهات الفكرية والمشارب الفقهية وعليه أن يجعل الخطاب للجميع وإذا كانت لديه دروس خاصة لأية فئة أو جماعة فلتكن خارج المسجد، وبالتالي نحن سنعمل على احياء رسالة المسجد وتعزيز دوره في تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية وتوعية المجتمع بتعاليم الإسلام وقيم التكافل والتراحم وتجنيب المساجد مغبة الصراعات الحزبية والعصبية والمذهبية والطائفية..
وسنعمل على تقديم كافة الدعم للخطباء والمرشدين لما يحسن مستوى معيشتهم حتى نقدم ما يعمل على نشر الوعي الديني عبر الوسائل المختلفة..
لقاء موسع
> هذا وكان القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد قد أكد أن تشكيل الحكومة الجديدة جاء بعد الانتخابات الرئاسية ومؤتمر المانحين حيث يعوّل عليها تنفيذ مهام وطنية كبيرة يأمل الجميع تحقيقها خلال الفترة المقبلة.. ويعول الناس على وزارة الأوقاف في إصلاح المجتمع لأنهم بحاجة إلى علماء مصلحين والمربين المرشدين لإصلاح الاعوجاج في حياتهم.
ودعا القاضي الهتار في اللقاء الموسع مع موظفي وزارة الأوقاف والإرشاد الأسبوع الماضي- كل العاملين في الوزارة إلى اعتماد مبدأ الشفافية التامة في عمل وأنشطة وبرامج الوزارة وأن يلتزموا في أداء عملهم بكتاب الله وسنة رسوله وفقاً للقوانين والأنظمة والالتزام بالدوام الوظيفي.
كما أكد على ضرورة تضافر الجهود والتعاون لتنفيذ ما تضمنه البرنامج الانتخابي لرئىس الجمهورية في قطاع الأوقاف والإرشاد من خلال تحلي الجميع بالنزاهة والالتزام بمحاربة الفساد وإنجاز الأعمال أولاً بأول، وبث روح الاحترام وحسن التعامل بين الجميع والالتزام بالأنظمة والقوانين.. وقال: ينبغي ان يجسد موظف الأوقاف والإرشاد المستوى اللائق من القدوة والسلوك والأخلاق، والقدرة على التعاطي مع مايحتاجه المجتمع من التوجيه والإصلاح والتقويم والتوعية والإرشاد، وقال الهتار: ليست لدي قناعة ضد أحد، ولست متعصباً مع أحد فكل من سيعمل وفقاً للقوانين ويحافظ على السلوك الحسن والنزاهة وينجز الأعمال الموكلة إليه أولاً بأول سأضعه على رأسي، ومن كان غير ذلك فلا يلومن إلاَّ نفسه، وأنا لا أريد أن أسمع ولن أفتح أذني للوشايات الكاذبة والمغرضة..، ولكنني لو وجدت دليلاً والله لن أتسامح مع أحد حتى ولو كان واحداً من أولادي.
كما دعا القاضي حمود الهتار وسائل الإعلام إلى تناول كل مايعتمل في الوزارة وإبراز السلبيات بكل شفافية لأن وظيفة الأوقاف والإرشاد من الوظائف المهمة، فالمجتمع يحتاج إلى العلماء المصلحين والمرشدين المربين، طالباً من كل العاملين في الأوقاف والإرشاد سواءً في الوعظ أو الأوقاف أو الاستثمار أو الحج والعمرة.. وغيرها.. النظر إلى قيمة وأهمية هذه الأعمال التي تعتبر كلها من المبررات التي يتقرب بها إلى الله، ويعول عليها في إصلاح وخدمة المجتمع.. كما أشار إلى أنه سيدرس مع المعنيين مشاكل الحج، فإما أن تستمر الوزارة في عملية التفويج للحجاج رغم وجود صعوبات أو يسلم الموضوع لوكالات الحج والعمرة القادرة ويبقى للوزارة حق الإشراف.
> هذا وفتح باب النقاش وطرحت العديد من المداخلات والملاحظات حول آليات العمل في الوزارة والمعوقات والحلول المطلوبة لذلك.. حضر اللقاء الأخ عبداللطيف عبدالرحيم نائب وزير الأوقاف والإرشاد والوكلاء ومديرو العموم بالوزارة.
|