بليغ الحطابي -
الأسبوع الماضي بأمانة العاصمة طغى حدث نوعي على ما سواه من تراكمات العوامل والتفاعلات السياسية والإدارة السلبية التي أثقلت كاهل حاضرة اليمن وواجهته التاريخية، والمواطن والمقيم فيها.. هذا الحدث تمثل في تعيين الاستاذ عبدالقادر علي هلال - أميناً للعاصمة، وهو لا يحتاج الى شب المزمار ودق الطبول، كون سمعته قد سبقته لهذا المنصب ولغيره من مناصب الدولة القيادية التي تولاها، فسجله الوطني المشرف ووطنيته كرجل دولة بارع ذي كارزما قيادية متميزة كفيل بإزالة ركام الماضي المؤلم لسكان العاصمة «صنعاء» التي تعد واجهة اليمن وصورته التي يجب أن تنقى وتصفى من كل الشوائب وغبن وطغيان عام ونيف من التوترات وعوامل التأزيم المفتعل الذي لا يبارح عقول وأجندة البعض.
وأمام الأمين الجديد «هلال» جملة من القضايا والموضوعات المتراكمة، وازدادت أكثر خلال العام والنصف الماضي، نتيجة الانفلات والاهمال والتجاهل والتساهل واللامبالاة لبعض المسؤولين والمعنيين بخدمة الوطن زد على ذلك التعسف والهمجية والنخيط في التعامل مع المواطنين.. وأجزم في قرارة نفسي أن الأمين «هلال» لن يسلم بوسائل الخداع أو التدليس المريضة التي يحترفها البعض في أمانة العاصمة.. وأن لا مجال ولا مكان للتكاسل والتواكل لوضع بات يشكل محركاً أساسياً لكل مدن وعواصم محافظات الجمهورية.. أي أن إخماد فوضى الأحزاب في صنعاء العاصمة هو إخماد لنوازع الغوغائيين والسماسرة والبائعين في المحافظات الأخرى.. وهو ما أؤمن به بأن الاستاذ عبدالقادر هلال يدرك ذلك وربما أكثر مما نعرفه وتفاصيله نحن.. فما يحتاج له فقط هو التعاون والشعور بالمسؤولية الوطنية من السلطة المحلية والتنفيذية والمنظمات والاتحادات المهنية والعمالية والمجتمع بشكل عام لإظهار صنعاء العاصمة السياسية لليمن بوجهها اللائق وعلى النمط الذي يجب، تستند بذلك لموروث حضاري وتاريخي متجدد وجميعنا استبشر بهلال العاصمة الذي سبق قدوم هلال شهر الخير والمحبة والرحمة والغفران.. فمثلما حرك وحوّل الوعود العرقوبية لتثبيت عمال النظافة الى واقع وحركة ملموسة ومتفائلاً بغد أفضل.. ينتظر المواطن والمقيم في العاصمة من «هلال» الكثير والكثير.. نطرحها في العدد القادم بإذن الله..!!
ومضة..
بعودة صفحة تنمية محلية التي نعد باستمراريتها إن شاء الله، سيكون بإمكان المواطن وكل من له شأن واهتمام بأوضاع وقضايا محافظته أو مديريته وهموم وتطلعات المواطنين طرحها ومناقشتها على أي شكل من أشكال العمل الصحفي.. في هذه الصفحة أو أي من صفحات الصحيفة الأخرى.. ونرحب بتعاون الجميع ومشاركتهم.
ALHttabie44@ Gmail.com