الإثنين, 16-يوليو-2012
علي الشعباني -
< بداية يقول الدكتور خالد طميم استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء: ان يوم السابع عشر من يوليو يوم تاريخي كونه المحطة الاولى لترسيخ الديمقراطية في اليمن، فالاخ علي عبدالله صالح رئس المؤتمر الشعبي العام جاء الى الحكم بطريقة دستورية عبر الانتخابات التي جرت في مجلس الشعب التأسيسي ممثل الأمة حينها في 17 يوليو 1978موسلم السلطة في 21 فبراير 2012 بطريقة ديمقراطية وسلمية مثلما تسلمها في 17 يوليو . وأكد ان الفترة التي حكم فيها الرئيس علي عبدالله صالح كانت من أصعب المراحل التي مرت بها بلادنا قبل وبعد الوحدة.. واشار إلى ان الرئيس علي عبدالله صالح لم يُـقص أحداً من العمل السياسي حتى قبل الوحدة عندما كان الدستور اليمني يحرم الحزبية، فقد جعل الجميع يعمل في اطار المؤتمر الشعبي العام، وهذا الأمر ساهم الى حد كبير في توفير الامن والاستقرار في تلك الفترة والتي شهد العالم فيها عواصف سياسية اطاحت بالعديد من الانظمة والدول الكبرى كما دعى خلال الأزمة الاخيرة العام الماضي الى الحوار والوفاق في اكثر من موقف واستطاع ان يخرج اليمن من تلك الازمة .
< وقال طميم : على الرغم من ان الزعيم علي عبدالله صالح تعرض للعديد من المؤامرات الانقلابية إلا انه لم يتآمر على أحد وتعامل مع الناس بروح التسامح الاخوي وهو ما اكسبه حب الجميع، كما تمكن من انتهاج سياسة الحياد الايجابي مع الكل وافشل بذلك كل المخططات والمؤامرات التي استهدفت اليمن.
يوم استثنائي
< من جانبه يقول الدكتور عادل السياغي استاذ بجامعة صنعاء: لقد كان يوم السابع عشر من يوليو يوماً استثنائياً اوقف نزيف الدم اليمني وأنهى تراجيديا الانقلابات العسكرية واغتصاب السلطة بالقوة، واضاف: لولم يكن الزعيم علي عبدالله صالح على قمة الحكم في عام 1978م لاستمرت الحرب بين شطري الوطن مدة طويلة إلا انه تمكن بحكمته من وقف تلك المواجهات المؤسفة وسارع لبذل المزيد من الجهود والتي أسفرت على تحقيق الوحدة اليمنية في مايو 1990م.. والشيء الآخر أنه لو كان شخص آخر في السلطة العام الماضي لاستغل كل الأحداث لتصفية خصومه والانفراد بالحكم او لأدخل اليمن في الحرب الاهلية -لا سمح الله -.
واشار السياغي الى ان الفراغ والكبت السياسي الذي كان يمارس على الاحزاب والتنظيمات السياسية في الفترة التي سبقت عهد علي عبدالله صالح كانت بسبب عدم الاستقرار السياسي وعندما جاء الى الحكم تحاور مع تلك الاحزاب واطرها في المؤتمر الشعبي العام الذي تأسس من كل تلك الاحزاب وساهم ذلك في توفير مناخات آمنة وعمل الجميع على تثبيت الأمن والاستقرار والرخاء الاقتصادي الذي عاشه اليمن خلال العقود الماضية لولا ما حدث في الفترة الاخيرة بفعل الصلف السياسي من بعض قوى المعارضة الطامحة للسلطة بطرق غير حضارية وغير ديمقراطية وغير سلمية. واضاف السياغي: لقد كانت علاقة اليمن بالعالم الغربي ان ما حدث لا تتم إلا عبر بعض الدول الاقليمية قبل مجيء الرئيس علي عبدالله صالح ولكنه عندما تسلم السلطة عمل على تحرير القرار اليمني واصبحت اليمن ترتبط بعلاقات قوية متكافئة مع كل دول العالم دون استثناء ودون وصاية، وهو الأمر الذي يحسب للزعيم علي عبدالله صالح وليس لغيره في الوقت الذي نشاهد اليوم بعض القوى السياسية في الساحة تسعى للارتهان للخارج ورهن الوطن وسيادته مقابل الوصول الى الحكم بطريقة انقلابية.
مختتما بالقول: مهما حاول البعض الالتفاف على الحقائق الا انها تظل واضحة وجلية فالمواقف المشرفة للزعيم علي عبدالله صالح منذ توليه للسلطة وحتى تسليمه لها تستحق ان يقف عليها الاجيال لاستلهام دروسها العظيمة فهو صاحب القرار المتسامح وصاحب المبادي المدنية والديمقراطية النبيلة وهو في كل مواقفه يجسد المدنية والحداثة والديمقراطية ولعل التزامه ولجوءه الى القضاء في قضية الاعتداء الارهابي على مسجد النهدين كجهة معنية بالاقتصاص من منفذي جريمة دار الرئاسة لخير دليل على ذلك.
وقفة اجلال واكبار
< اما الاستاذ محمد جعيم -كلية التربية- جامعة صنعاء فقال: اعتقد أن الفترة التي تولى فيها الأخ علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام مقاليد الحكم كانت أهم مرحلة في تاريخ اليمن وأفضلها من حيث الأمن والتسامح، وإعادة تحقيق الوحدة، والتنمية ، والنهج الديمقراطي والحرية وغير ذلك من المنجزات التي تحققت للوطن والمواطن في عهد الرئيس علي عبدالله صالح رجل السلام والحرية والمحبة والمنجزات الوطنية.. مضيفاً: أن أي انسان منصف حتى وان كان في المعارضة أوغيرها لا يستطيع أمام منجزات ومكانة ودور الزعيم علي عبدالله صالح الا أن يقف إجلالاً وإكباراً وعرفاناً لهذا الفارس الحكيم والمتسامح الذي لا يتكرر كثيراً ليس في تاريخ شعبنا وإنما في تاريخ الامة العربية.
فترة استقرار
< وفي السياق ذاته يقول الدكتور عبدالله جارز كلية المجتمع : لم تر اليمن ولم تعش فترة أمن واستقرار وحرية وبناء ونهضة وتعايش مثلما عاشته في عهد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، الذي أعطى اليمن أرضاً وإنساناً العزة والكرامة والسيادة دون أن ينتظر من أحد أن يعطيه أو حتى يرد له الجميل بالكلمة الحسنة والذكر الطيب والعرفان.. مشيراً الى أن الحديث عن يوم 17 يوليو يعد مهما بالنسبة لكافة ابناء الشعب اليمني ليمعنوا النظر في كيف كانت اوضاعهم في الامس وكيف هي اليوم وكيف كانت في عهد الزعيم الموحد علي عبدالله صالح وكيف هي اليوم في ظل استمرار المناكفات الحزبية التي عطلت الحياة في بلادنا الذي لم ينعم بالاستقرار السياسي الا في عهد الزعيم علي عبدالله صالح.
وتمنى جارز ان يستوعب الجميع ويتمثلوا الدروس والعبر والحكم و قيم الخير والبناء والانسانية وقيم الوطنية والمحبة والديمقراطية والتسامح التى جسدها الزعيم علي عبدالله صالح .وقال: إن يوم 17 يوليو يوم استثنائي في تاريخ اليمن الحبيب ولن ينسى أبناء شعبنا هذا اليوم العظيم.
< أما الاخ هشام السنباني مدير مكتب مركز نيسا الامريكي للدراسات بصنعاء فقال: يوم 17 يوليو يعد محطة تاريخية مهمة في حياة اليمنيين كونه مثل الانطلاقة الحقيقية للديمقراطية، فمنذ 1978م عندما تولى الزعيم علي عبدالله صالح السلطة في ذلك اليوم وبطريقة ديمقراطية حرص طيلة 33 عاماً على تسليم السلطة بطريقة ديمقراطية وهو ما حدث في 21 فبراير من العام الجاري.
وأشار السنباني إلى أن الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام استطاع أن يوجد استقراراً سياسياً في اليمن قبل الوحدة وبعدها أسهم في تأسيس مداميك اليمن الحديث تنموياً وديمقراطياً.
وقال: الحكمة السياسية التي تعامل بها الرئيس علي عبدالله صالح مع مختلف الأزمات وخاصة العام الماضي تجعلنا نؤكد أنه قائد تاريخي لن يتكرر في التاريخ اليمني وسيظل رمزاً وطنياً يستحق كل الاحترام والتقدير، فمواقفه المتسامحة مع خصومه وحرصه على عدم سفك الدماء وهدم ما تم بناؤه طيلة 33 عاماً يعكس مدى حب هذا القائد للوطن ووفائه للشعب وحرصه على الامن والاستقرار ومصلحة الوطن أكثر من حرصه على شيء آخر.
< من جانبه قال الدكتور محمد عبدالجبار سلام استاذ الاعلام اليمني بكلية الاعلام جامعة صنعاء: المنجزات والمواقف العظيمة للزعيم علي عبدالله صالح لا يتسع هذا المقام للحديث عنها، فطيلة فترة حكمه استطاع أن يمثل أنموذجاً فريداً للزعامات العظيمة والتاريخية التي تصنع نهضة الأمم ويقتدى بها في كل المجالات الفكرية والسياسية.
وأضاف: يكفي اليمن أن الزعيم علي عبدالله صالح ومنذ انتخابه في 17 يوليو 1978م قاد أهم التحولات الوطنية العملاقة في هذه البلاد واستطاع أن يوحد شطري اليمن بعد طول انفصال إضافة إلى إيقافه للحروب والصراعات التي كانت تشهدها اليمن طيلة الفترة الماضية.
كما أن التاريخ لن ينسى أن الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام هو مؤسس الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون وسيادة صنع القرار السياسي وتأسيس وترسيخ الديمقراطية والحقوق والحريات العامة.
مشيراً الى أن حرص الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر على إنجاح الحوار الوطني وبث روح المحبة والتآخي والتسامح والوفاق بين ابناء الشعب اليمني بمختلف الاطياف السياسية يؤكد أن ذلك الحرص لا يوجد الا لدى القادة العظماء الذين يسمون دوماً بأخلاقهم وقيمهم ومبادئهم الى القمة.





تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 05:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27533.htm