الإثنين, 16-يوليو-2012
الميثاق نت -   إقبال علي عبدالله -
< للأمانة الصحفية اعترف أنني وقعت في حيرة شديدة وأنا استعد لكتابة مقالي هذا الذي يتزامن مع الذكرى الرابعة والثلاثين لانتخاب المواطن علي عبدالله صالح رئيساً للبلاد في أول انتخابات يختار فيها الشعب رئيساً له من بين أوساطهم بصورة ديمقراطية وفي ظروف استثنائية كانت تعيشها البلاد عام 1978م، ظروف يعرفها جيداً الاجداد والآباء ويجهلها شباب اليوم.. أقول وأعترف أنني وقعت في حيرة هل أكتب كما فعلت في السنوات الماضية عن الإنجازات التي حققها الزعيم علي عبدالله صالح خلال فترة رئاسته للبلاد وهي إنجازات صارت اليوم شواهد تاريخية لعظمة الرجل وحكمته واتساع أفقه؟! أم أكتب عن التحديات التي واجهت القائد خلال مسيرته وكيف واجهها بالصبر والتحدي وأبرز هذه التحديات إعادة توحيد الوطن الذي عاش مقسماً ومجزءاً قبل الثاني والعشرين من مايو عام 1990م..؟!
أم أكتب عن الأزمة السياسية الخطيرة التي شهدتها البلاد العام المنصرم وكادت لولا حكمة القائد ودعم الشعب له ستدخل البلاد في حرب أهلية لا يعرف خطورتها وتبعاتها الا الله سبحانه وتعالى.
الحقيقة إن الكتابة اليوم بالذات عن هذه الذكرى والمناسبة العظيمة في حياة وطننا وشعبنا هي كتابة تتطلب ليس فقط مراجعة التاريخ وما دونه من محطات تؤرخ للقائد علي عبدالله صالح قصة نضال وتحديات وعظمة زعيم لم تشهد مثله اليمن في تاريخها الحديث وستظل قصة مزروعة في قلب كل أبناء الوطن حتى أولئك الذين اختلفوا مع الرجل وتآمروا في الانقلاب عليه دون أن يعلموا انهم حاولوا عبثاً الانقلاب على التاريخ وإعادة الوطن الى أزمانه المظلمة.
إن عظمة يوم السابع من تموز في عام 1978م وما سبقه من سنوات عاشتها البلاد شمالاً وجنوباً كان ثالوث الفقر والمرض والجهل هو العنوان الرئيسي ناهيك عن التشطير والهيمنة الخارجية التي أذلت شعبنا سنوات طويلة.. الأجداد والآباء ممن عاشوا هذه السنوات يدركون جيداً عظمة القائد علي عبدالله صالح في مواجهة مخلفات وتحديات هذه السنوات التي سبقت عام 1978م.. وحتى الاشقاء والاصدقاء ممن زاروا اليمن قبل هذا العام وقرأوا في عيون أبنائه تاريخ وطن كان الموت مصير كل من حاول أو يحاول قيادته يدركون اليوم عظمة هذه الذكرى والمناسبة التي سجلت الاسطر الاولى من تاريخ وطن يتحدث عنه الجميع بما حققه في ثلاثة عقود من إنجازات هي أكبر من مئات السنوات.. الرجل وهو يرى بأم عينيه حال شعبه ووطنه من بؤس وتآمر خارجي عليه.. قبل التحدي في الوقت الذي لا نقول الا أنهم ترددوا في تسلم قيادة البلاد.. قبل التحدي وقال جملته التي لن ينساها التاريخ عندما أقسم اليمين أمام المجلس التأسيسي الذي انتخبه رئيساً للبلاد قال:«أعرف مصيري وقد حملت كفني بيدي من أجل الوطن».. واجه بالفعل الكثير من المؤامرات ومحاولات الانقلابات التي جميعها فشلت بفضل وحماية من المولى أولاً ومن حب الناس له لأنه أحب الجميع وجعل كل أبناء الشعب ومستقبل معيشتهم ونمائهم ورفع رؤوسهم عالياً بين الأمم في أول أجندته ولم يفكر بمتاعب الحياة وبريق السلطة وكان حتى وهو بعيد اليوم عن السلطة بمحض إرادته وبانتخابات رئاسية مبكرة يعيش بين البسطاء ويتنقل معهم في جبالهم ووديانهم وسهولهم ومنازلهم حتى صار وطناً اسمه الزعيم علي عبدالله صالح.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27534.htm