الثلاثاء, 24-يوليو-2012
الميثاق نت -    عبدالله الصعفاني -
بروحه الكريمة العطرة حل علينا شهر رمضان المبارك مفتتحاً لإطلالته معاني تربي النفس وتصقل الذات..
حل رمضان الفضيل.. غمرنا بنوره.. أخجلنا بعظمته وتجليات هيبته وبهائه الجميل.
۹ رمضان هذا العام شهر مختلف بالنسبة الى رمضان الذي سبقه عندما كانت المواجهات المسلحة الدامية في أكثر من منطقة لأزمة سيئة السمعة.
أساءت لسيد الشهور وضربت الحكمة اليمانية في الخاصرة ليكون شاهداً علينا ونحن نتعاطى الفجور المتبادل تحت بيارق الحب للوطن.
لم يكن رمضان الفائت موعداً مع المحبة.. ولم يكن ملتقى للسرور العام.. هاجر الطيبون من شوارع المواجهات الى أعماقهم باحثين عن الجمال المهزوم والروح المنكسرة متحلين بقيمة الصبر على المكاره.
ومازلت أتذكر صاحبي وهو يعلن استسلامه ويغادر بيته الى بيت الإيجار في منطقة أخرى، وكانت المفاجأة أن المواجهات اندلعت هناك قبل أن يتمكن وزوجته وأبناؤه من توزيع ما نقلوه من عفش في غرف المنزل الجديد.
۹ اختبرته حينها بسؤال وماذا ستعمل فأجاب.. يؤجر المرء رغم أنفه.. سأختار وأسرتي الصبر.. سنحاول أن نجعل من أيام وليالي رمضان موعداً مع الترقي بجمال الروح وصفاء العقل ونقاء البدن.
۹ واليوم ونحن نستقبل رمضاناً جديداً متحللين من مواجهات رمضان الماضي هل نحمد الله ونقتنص هذا المناخ فنمد أيادينا الى بعض.
نلتقي.. نتحاور.. نتفق مستحضرين تجليات شهر العطاء والخير والصبر.. متطلعين الى النجاح في اختيار هذا الضعف في تركيبة الايمان وتركيبة الحكم..
۹ رمضان هيبة دينية.. حضور روحي فلماذا لا نعمق في نفوسنا إمكانية الاعلان بأننا نولد من جديد.. رمضان كريم وكل عام والوطن اليمني الى الوفاق والنهوض أقرب.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27614.htm