الميثاق نت - عبدالملك المروني

الثلاثاء, 24-يوليو-2012
عبدالملك المروني -


< حين تقع عين القارئ على هذه الأسطر يكون الشهر الكريم تطرق أبوابنا هدية ربانية كريمة وهي الهدية التي نأمل ان يصاحبها وعي كامل بخصائص هذا الشهر وحرمته.
ولأننا نفترض في الجميع معرفة مناسبة لمفترضات هذا الشهر وحرمته من الزوايا الدينية ونعرف الساري فإن التذكير به من زاوية سياسية لأولئك الذين لايجدون حرجاً في الكيد السياسي خلال الصوم وممارسة تلك العينة من الأنشطة السياسية ذات الصلة بالشيطان يعد مهمة مقبولة ومجازة، خاصة في ظل معرفة الجميع بأن الشياطين تصفد في هذا الشهر ويحجر عليها السيطرة على المسلم والايقاع به كما هو الحال في الأشهر الأخرى ومن أعظم ما نأمل الالتزام به هو النأي بالنفس وبالموقف السياسي عن احتطاب الآثام الكبرى والجرائم ذات الصلة بالقتل ومعاقرة الفتنة سيما ونحن نعيش حالة متكررة من فواجع القتل الجماعي وبوائق الابادة الوحشية.. ان كرم الله سبحانه وتعالى المتمثل في تصفيد الشياطين في الشهر الكريم لابد وان يقابل بعزم على اخماد شهوات الأنفس وتداعيات العقول الصدئة والامتناع طبقاً لذلك عن ممارسة شهوة القتل وبواعث الفتنة..
ولئن كانت هذه الدعوة موجهة للانسان المسلم فإنها تبدو أكثر الحاحاً أمام اولئك الذين يتخذون من الاسلام الحنيف مادتهم الأولى في اباحة هذه الجرائم والباسها لباس التقوى.. وانه لشيء عظيم ان نُـلبس التقوى من يضع في جسمه وسيلة الموت وندثر بقيم الدين من يحمل الاحزمة الناسفة.
وتبقى هذه الاوعية المحرضة على القتل أدوات جرم ودوائر اثم تبدأ من دفع الاضحية المباشرة ولا تنتهي عند العشرات من القتلى.. فهل نحفظ للشهر حرمته وللوطن مقدساته وللدين شعائره وقيمه وأخلاقياته ومن القتل العمد والمدبر الى شروع في قتل من النوع الآخر قوامه استغلال هذا الشهر لإغراق المواطن بالمزيد من وسائل الغرق وقتله واسرته بالأسعار المرتفعة والسباق لجني أكبر قدر من الأرباح بعيداً عن اعتماد قدر من الرحمة وقسط من الشفقة في حق مواطن غارق حتى أذنيه في هموم ومتاعب فرضت عليه من حيث يدري ولايدري.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27638.htm