الميثاق نت -

الإثنين, 30-يوليو-2012
علي الشعباني -
< اكد مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية ان دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة الى اليمن من اجل تحقيق التوازن الديمغرافي في المنطقة خاصة بعد ان اصبحت ايران تشكل خطرا على الامن القومي العربي.
قال الخبير السياسي السعودي الدكتور أنور عشقي في حديث لـ (الميثاق ) ان الارهاب في اليمن لم ينتهِ ولا يزال هناك من يغذيه ويتعامل معه من القيادات الفاسدة التى تريد استغلال القاعدة لتصفية حساباتها السياسية داخل اليمن فيما يلي نص الحديث:

< كيف تقرؤون الوضع الراهن لتنظيم القاعدة في المنطقة خاصة بعد الضربات القوية التى تعرض لها في جنوب اليمن خلال الشهور الماضية؟
- الإرهاب لم ينته طالما أن هناك من يغذيه ويهيئ له الملاذ الآمن لكنه سوف ينحسر في اليمن بفعل الضربات وتحسين الاقتصاد وإجراء الحوار وإني على يقين من حدوث ذلك.
< من وجهة نظركم.. لماذا يركز تنظيم القاعدة على اليمن في توسيع تحركاته وتنشيط خلاياه؟
- يركز تنظيم القاعدة على اليمن لأهميتها الاستراتيجية أولاً ولأن هناك من يتعامل معه من القيادات الفاسدة لتصفية الحسابات ، ولأن عدم الاستقرار هيأ له الأجواء المناسبة.
< كيف تقرؤون مضامين خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي الأخير وخاصة ما يتعلق برفض التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة، ولماذا تصر إيران على التدخلات في المنطقة؟
- أدرك الرئيس عبدربه منصور خطورة التدخل الخارجي على أمن اليمن واستقراره، وأدرك أنه لن يكون لو كان التدخل من صديق أو شقيق وأدرك أيضاً أهمية أن يكون اليمن حراً ، وأهم من كل ذلك أراد أن يبين ذلك للشعب والعالم بأسره ليدافع الشعب اليمني عن وحدته وأمنه واستقراره وإيران تريد أن تعيد أمجادها الفارسية على حساب الأمة العربية والإسلامية ، ولن يكون لها ذلك فهي محدودة اللغة محدودة الثقافة محدودة السكان ، والخطورة أنها توظف الدين لمآربها السياسية فتثير النعرة الطائفية وهذا ما يشكل خطراً على الأمن القومي العربي .
< ما تقييمكم للتعاون اليمني الخليجي وخاصة اليمني السعودي وخاصة في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب؟ وما المطلوب من الجانبين لتعزيز ذلك التعاون ؟
- اليمن جزء من المنظومة الاستراتيجية للجزيرة العربية ، وقوة الجزيرة من قوة اليمن ، ولكي تكون أمة عربية قوية وأمة إسلامية فلابد أن تكون المنظومة في الجزيرة العربية متكاملة ، أما بالنسبة للسعودية فإن اليمن هو عمقها الاستراتيجي وكذلك المملكة هي عمق اليمن، ومجلس التعاون في حاجة إلى اليمن لتحقيق التوازن الديموغرافي ، لهذا فإن محاربة الإرهاب ضرورة من ضرورات التعاون والأمن المشترك.
< كيف تنظرون إلى المشهد السياسي اليمني ؟
- المشهد السياسي اليمني يسير بخطى ثابتة تتسم بالحكمة لكنها بطيئة ، وهذا البطء ليس معيباً ، فقد قيل :من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.
< من المستفيد من زعزعة أمن واستقرار اليمن وإعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية ؟
- لا أحد يستفيد إلا أعداء اليمن وأعداء الأمة العربية.
< أنتم متابعون عن قرب للمشهد اليمني.. ما تعليقكم على أداء الحكومة اليمنية خاصة في ما يتعلق بجانب تحقيق الأمن والاستقرار، خاصة وأن الكثير من المراقبين يعتبرون الحكومة قد فشلت في تحقيق ذلك، ولا تزال تعيش على المساعدات الخارجية، ولم تتمكن من الاستفادة منها؟
- لو نظرنا إلى هذه الحكومة فإننا نقول بأنها حكومة إنقاذ، فاليمن عاش ردحاً من الزمن يعاني من الفساد المنظر والمقنن ، لكن الشعب اليمني قال كلمته وأسند الأمر إلى حكومته ، فهذه الحكومة تؤدي دورها بحكمة ، أما الجانب الاقتصادي فلن تعيش اليمن اكتفاء اقتصادياً إلا إذا عرف القادة أهمية اليمن الاستراتيجية ، وأعدت خطة لذلك من مراكز معروفة وبتعاون من المسؤولين اليمنيين في تطبيقها ، وهذه الخطة تتطلب أن يكون هناك دستور يحقق العدالة وقانون يضبط تنفيذها وبناء ميناء حر في عدن يتم بإدارة حديثة وشركات محلية وعالمية ، وإنفاق واستثمار في الإنسان اليمني من خلال الجامعات والمعاهد التقنية والمهنية، عندها ستكون اليمن هي التي تقدم المعونات للدول الأخرى لا أن تتلقاها ، أما أموال الدول المانحة فلابد أن توظف في تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتحقيق الدعم.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 11:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27731.htm