الثلاثاء, 31-يوليو-2012
الميثاق نت -   بليغ الحطابي -
لا يبدو أن الطريق ممهد أمام تطبيع الاوضاع واستعادتها في أبين.. كما أن إعلان تطهيرها أو أجزاء منها من أنصار الشريعة التابعين لتنظيم القاعدة لا يعتبر سالكاً أو محصناً من أحلام وأوهام المعتقدين «بأرض الميعاد» كما يقال.. وأنهم الجيش الذي سيظهر إيذاناً بنهاية العالم أو العاجزين عن إظهار نواياهم الحسنة تجاه الشعب والوطن، وكغيرها من المحافظات لاتزال أبين ترزح تحت ظلم الفكر المتطرف وهيمنته ويهدد أمنها واستقرارها وبالذات تحت ظلم وحرمان سببته وأججت نيرانه رغبات البعض في الانتقام، وقلوب ملأى بالأحقاد والضغائن والفساد.. ونفوس أدمنت الشر وإلحاق الأذى بالأقرب ثم الأقرب.. وديدنها أن يكون لها الغلبة في الأمر والنهي، وها قد حصلت على ذلك.. فماذا هي فاعلة بشعب وأمة..؟!!
دمار وتدمير وتشريد وتنكيل طال كل شيء في أبين «بوابة النصر والوحدة» وغيرها من محافظات الوطن المعطاء.. بيد أن كارثة اقتصادية وانسانية وخسارة بالغة لا تعوض الا بعد أعوام من الجد والجهد والمثابرة والتكاتف والتعاون لتجاوز المحنة والمصاب.. ونبذ الخلافات والمشاحنات والبحث عن وطن آمن ومستقر.. وهذا ما ينبغي أن نسعى إليه جميعاً من صعدة الى المهرة.. فكم نحن بحاجة ماسة الى ذلك..
وأتحدى من يقول غير ذلك.. وأنه ليس في شوق ويفتقد ويفتقر لما يؤمن ويضمن له العيش بسلام في ظل التكالب الغاشم والبربري على كعكة السلطة وغنائمها.. السياسة سوق وساسة متسوقون، فكل يبحث عما يروي عطشه وحرمانه.. لكن لا يجب أن تمتد تأثيرات وروائح الصراع السياسي وجيفته لتكدر عيشنا، وما ينبغي أن نكون عليه من وحدة وتآلف وتكاتف.. ودمتم بخير.




تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27736.htm