الميثاق نت - <br />

الثلاثاء, 31-يوليو-2012
الميثاق نت - هناء الوجيه: -


مع حلول شهر رمضان أو أية مناسبات أخرى هناك مفهوم شائع يُروج له من خلال العناوين الصحفية والرسوم الكاريكاتورية بأن المرأة تثقل على كاهل الرجل بمتطلبات كثيرة وقائمة.. مصاريف لا طاقة له بها، وهذا مفهوم خاطئ فيه ظلم لحق المرأة وما تبذله من جهود في سبيل إيجاد التوازن واتخاذ القرارات الاسرية المنزلية التي تسهم في مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي توجه الاسرة.. حول هذا الشأن أخذنا بعض الآراء وهذه الحصيلة..
تقول الأخت جمالة القاضي مديرة مدرسة :
- لطالما رأينا تلك الرسوم أو المقالات التي تسبق شهر رمضان أو بعض المناسبات والتي تصور المرأة وكأنها أداة طلبات تثقل كاهل الرجل دون مبالاة وعادة ما تُرسم وبيدها قائمة من الطلبات يهرول الرجل هارباً منها، وهذه الصورة المنقولة غير صحيحة وإن كانت على سبيل الفكاهة لأن الأدوار التي تقوم بها المرأة في منزلها ومع أسرتها تسهم في مواجهة ضغوط الحياة اقتصادياً واجتماعياً، فالمرأة اليمنية تلعب دوراً رئيسياً في تحقيق التوازن للأسرة وتقوم بالاقتصاد ما أمكن لمراعاة رب الاسرة وظروفه المادية وتعمل على تقديم البدائل وتوفير ما تستطيع من أساسيات لسعادة أسرتها.

«البيت المرة»
۹ ويقول الاخ أكرم العزي:
- حقيقة عندما أفكر في المصاريف والمتطلبات بمفردي أجد صعوبة وأجد أن الاحتياجات فوق ما لدي من ميزانية، ولكن حين أشارك زوجتي التفكير تسير الامور على ما يرام وتتوفر كافة الاشياء بطريقة حكيمة ومدبرة، لذلك فقد صدق المثل القائل: «البيت المرة»، لأن تدبير المعيشة تحتاج الى المرأة الحكيمة القادرة على إدارة شؤون أسرتها.

بلسم مدبر
۹ وفي ذات الشأن تقول الاخت وفاء البعداني:
- ربما هناك بعض من النساء مسرفات ويطلبن الكثير دون تدبير ولكن الأغلب من النساء تتفانى في البذل والعطاء وتحاول جاهدة أن تكون البلسم المخفف لضغوط الحياة، وبالتالي فمن الاجحاف أن تنقل الصورة السلبية للمرأة وكأنها غير مبالية وقد تطلب قوائم خيالية من الطلبات دون حاجة أو تفكير، الواقع يوضح الحقيقة، فالمرأة اليمنية تتحمل الكثير من أجل سعادة ورفاهية أسرتها، وهي من تقف الى جانب زوجها متحملة كافة الظروف ومتعايشة مع الوضع حولها.

مسؤولية كبيرة
۹ ويتفق مع ما سبق الاخ حمود الجائفي قائلاً:
- المرأة اليمنية تعددت أدوارها ومهامها ويقع على عاتقها مسؤولية كبيرة، فهي الزوجة والأم والاخت وربة البيت المدبرة لمعظم شؤونه تقف الى جانب الرجل خطوة بخطوة وتحاول مساندته وخاصة إذا ضغطت عليه الظروف، ونجد المرأة اليمنية في أصعب الظروف تحاول إيجاد الحلول والبدائل ما أمكنها ذلك من أجل التخفيف عن زوجها وتحقيق السعادة لأسرتها.

جوهر رائع
۹ واختتمت الاخت انتصار نعمان بقولها:
- لابد من تغيير تلك النظرة التي يعتنقها البعض والتي تحمل إجحافاً في حقيقة تحمّل المرأة وحكمتها وتدبيرها، ونحن في اليمن لدينا أمثلة ونماذج كثيرة تتحدث وتوضح مدى التضحية التي تقدمها المرأة في سبيل أسرتها واستمرار الحياة بسعادة وراحة، وفي أصعب الظروف تحاول المرأة توفير البدائل والاقتصاد ما أمكن، وهي بذلك تستحق كل التقدير والاحترام لأنها تعبر عن جوهر المرأة اليمنية الرائعة على حد تعبيرها.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 11:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27748.htm