الأربعاء, 01-أغسطس-2012
الميثاق نت -    أمين الوائلي -
الحكومة الرشيدة في اجتماعها العاجل - هو أصلا اجتماع دوري اعتيادي (الاجتماع الأسبوعي) بس زادوا أضافوا عاجل هذه ليقال أن لدينا حكومة تفهم بالعاجل وليس فقط في الآجل- وقفت أمام أحداث وزارة الداخلية وقالت إن هناك تقريرا استمعت إليه من الوزير عبدالقادر قحطان والذي بدوره أكد على وجود احتجاجات مطلبية لجنود النجدة ثم قال في وصفها بأنها "عمل غير عفوي يهدف إلى الزج باليمن في أتون الفوضى والصراعات", وأن الموقف تطور إلى اعتداء وسقوط ضحايا. وهانحن للمرة الأولى نسمع الحكومة تجرم الاحتجاجات المطلبية وكانت لها من المشرعين عندما استهدفت تصفية وإطاحة مسئولين من المؤتمر الشعبي ضمن ما عرف بـ"ثورة المؤسسات"!
وبنص كلام الوزير فالاحتجاجات تتبنى "مطالبات حقوقية وإقالة عناصر فاسدة", وتصوروا أن تكون هذه المطالب "عمل غير عفوي يهدف إلى الزج باليمن في أتون الفوضى والصراعات"؟ مع العلم أن الجماعة المتحدثين الآن عطلوا الحياة والدولة وخرجوا على النظام والقانون ورفعوا ولا يزالون شعار "إسقاط النظام" منذ أكثر من عام ونصف واعتبروا عملهم هذا "ثورة سلمية" تباركها السماء فيما مطالبات بإقالة فاسدين تقابل بالحديد والنار وتحشد الفرقة المنشقة وميليشيا قبلية لقمع مائة جندي نجدة؟!
تضامنت مع من؟
لكن الغريب أن الحكومة الرشيدة وفي بيانها الذي نشرته سبأ الرسمية , وبدلا من التعبير عن أسفها وحزنها لسقوط الضحايا ومواساتها لأسر الجنود الشهداء وتضامنها معهم , لم تذكر شيئا من هذا وتخلت للمرة الأولى عن عادة "المواساة القلبية" التي لا تكلف شيئا في المقابل وكأن من سقطوا بالأمس على أبواب وزارة أمن الحكومة الرشيدة بنت الرشيدة هم من معسكر "الأعداء" وليس النجدة الذي يحرس الداخلية والعاصمة..؟
بدلا من ذلك ذهبت الحكومة إلى التضامن السهل مع الرئيس عبدربه منصور هادي, الذي كلفها قبل قليل فقط بالتحقيق في الأحداث المؤسفة والتضامن مع العسكر وأسرهم!!!!!؟؟ يعني التضامن مع هادي للقول بأن الرئيس مستهدف وليس غيره وصرف الحادثة ضد الرئيس السابق أو "بقايا النظام" بحسب النغمة- الخطة - الأسطوانة!!!
المهم "وجددت - الرشيدة- على وقوفها جنبا إلى جنب مع الرئيس هادي ومؤازرة جهوده في فرض سلطة الدولة ومواجهة الأعمال الإرهابية والتخريبية أيا كان مصدرها ، بإتجاه تحقيق أجواء الأمن والإستقرار وتجنيب الوطن ويلات التمزق والتناحروالفرقة."
ليس هذا فحسب, الرشيدة بنت الرشيدة صعدت الموقف ضد جنودها الشهداء "وحثت الحكومة الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من الأشقاء والأصدقاء على إتخاذ موقف حازم تجاه أي طرف يثبت سعيه لعرقلة تنفيذ بقية مكونات المبادرة وآليتها التنفيذية بأي شكل من الأشكال،بما في ذلك السعي لإشاعة أجواء الفوضى والعنف."

هكذا وبهذه المزاجية المستفزة تدير الحكومة الملفات الأمنية وتعالج القضايا وتحقق في الوقائع تنفيذا لتوجيهات الرئيس؟؟؟ أليس يقال "تعرف المليحة من أدرامها ( الكعبين) "؟ وكذلك الحكومة أيضا تعرف من أدرامها وأدرانها.
عرض مستمر
واضح من خلال التعاطي الذي أخذ في التشكل أفقيا أن الهدف الأساس هو التصعيد ولفت أنظار العالم واستجلاب المزيد من الضغوط والتدخلات لتمرير أهداف وبرامج الإقصاء وتصفية القيادات و"بقايا النظام" كما توعد اليدومي قبل أيام قلائل وكما قال حميد الأحمر قبل ساعات : " أحداث وزارة الداخلية سببها تجاهل هادي لمطالب الثوار بتصفية بقايا النظام"؟؟؟؟!!!!
المسلسل نفسه يتكرر من بداية أحداث ومواجهات العام الماضي وحتى اليوم.... أو كما أكد وشدد اليدومي وحميد من قبل " من الصعب تحقيق الأاهداف من دون ضحايا وخسائر"!!!
الهتار لا يلمح
القاضي حمود الهتار الصاحب المقرب للزنداني والرجل الأقرب من علي محسن يصرح ولا يلمح : "اسقاط وزارة الداخلية خطوة أولى لإسقاط الرئيس وحكومة الوفاق" والكلام يفسر نفسه والهدف من تحرك قوات الفرقة واشتباكها مع النجدة للسيطرة على الداخلية,
كما ناشد الهتار " اخواننا وأبناءنا في القوات المسلحة والأمن ان يكونوا مع الشعب... حفاظاً على امن الوطن واستقراره "!!
القاضي - مش أنا اللي قلت - يقول لكم هذه ليست سوى بداية والهدف الرئاسة والحكومة. جيب العواقب سليمة يارب !!
والقاضي - مش أنا - يناشد الجيش والأمن أن يكونوا في هذه المعركة مع الشعب (وعرفنا سابقا ومرارا أن الشعب في مفهوم القاضي يعني الفرقة الأولى التي أيدت ثورة الشعب) وهذا شرطه للأمن والاستقرار..!
اجمعوا الكلام إلى الكلام فسوف نحتاج إليه فيما بعد لنفهم ما يحدث وكيف يحدث ولماذا؟
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27767.htm