الميثاق نت - حوار/ علي الشعباني: -
كشف العقيد عبدالله علي الدرب مساعد قائد قوات النجدة لشؤون التوجيه المعنوي عن تفاصيل احداث وزارة الداخلية التي وقعت الأسبوع الماضي واسفرت عن استشهاد 2 جنود واصابة 48 جندياً من النجدة على يد مليشيات الفرقة والإصلاح الذين استقدمهم وزير الداخلية لاقتحام معسكر النجدة.
وحمل الدرب في لقاء مع «الميثاق» قيادة الداخلية مسئولية تلك الاحداث ومسئولية الانفلات الأمني الراهن في البلاد.
مشيراً إلى أن هناك مخططاً يجرى تنفيذه من قبل الاصلاح لتدمير الداخلية وقواتها واحلال عناصر إصلاحية بدلاً عن قوات النجدة والأمن المركزي..
< بداية هَّلا اطلعتمونا على حقيقة أحداث وزارة الداخلية الاسبوع الماضي؟
- ما حدث في وزارة الداخلية هي مؤامرة لضرب الأمن والاستقرار في الوطن ومحاولة باءت بالفشل لعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتمرد عسكري وسياسي على المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وهذه المؤامرة ليست وليدة يوم او يومين او حدث عابر وانما مخطط جرى الاعداد له منذ شهور ففي يوم الأحد 29 من الشهر المنصرم اجتمع عدد من منتسبي قوات شرطة النجدة في الطابور الصباحي بشكل نظامي وطرحوا على قيادتهم المطالب التالية :
أولاً : الترقيات والعلاوات - المهام العسكرية والتي هي التغذية والذخيرة والفراشات.
ثانياً : ايقاف الخصميات واطلاق العلاوات السنوية وبدل علاج المصابين والجرحى.
ثالثاً : تعديل فترات الخدمة التي تصل الى 12 ساعة بينما في الوحدات الاخرى 4 ساعات..
هذه المطالب طرحها الجنود على قيادة النجدة وعلى قيادة الوزارة منذ شهور ولكن قيادة الوزارة ظلت تراوغ وتماطل في تنفيذ تلك المطالب وظلوا يكذبون على الجنود ويعدونهم بوعود كاذبة وتلك الوعود هي جزء من مخطط المؤامرة.. فعندما وجد الجنود ان لا أحد يستجيب لهم خرجوا الى أمام بوابة الوزارة بشكل سلمي محتجين بطريقة حضارية ولكن قيادة الوزارة رفضت التجاوب معهم وخرج وكيل الوزارة لقطاع الأمن العام عبدالرحمن حنش، وأنا بصفتي أحد ضباط وقيادات النجدة تعهدنا بحل القضية واستطعنا احتواء الموقف من اليوم الأول وعاد كل الجنود الى مهامهم وعادت الأمور الى طبيعتها ولم تعد هناك أي اشكالية.
في اليوم التالي يوم 30 يوليو وفي تمام الساعة السابعة صباحاً تفاجأ جنود النجدة الذين يتولون حماية مبنى وزارة الداخلية بعشرات المسلحين يطلقون عليهم الرصاص بشكل مباشر ومباغت مما أسفر عن استشهاد أحد الجنود واصابة آخرين كانوا في البوابة في ذلك الوقت كان الجنود في عنابرهم نائمين وغير متوقعين حدوث تلك الجريمة التي تم التخطيط والتكتيك لها مسبقاً من اليومين الماضيين.
< كيف تم التخطيط والتكتيك لها مسبقاً ومن يقف وراءها؟
- وزير الداخلية هو المسئول الأول والأخير عن الاحداث فالتخطيط لتلك الجريمة كان مبيتاً حيث استقدم الوزير الى مكتبه مايزيد عن 35 شخصاً من الفرقة بحجة حماية مكتبه وحمايته الشخصية وقد دخلوا الوزارة بشكل طبيعي وبتوجيهات الوزير ليتم بعدها تسليحهم من مكتب الوزير الذي يحتوي على ترسانة أسلحة تكفي لتدمير الوزارة ومن فيها عمل الوزير ومن معه على ادخالها الى الوزارة طيلة الشهور الماضية فكانت تلك المليشيات مجهزة بالرشاشات والصواريخ اللو وقذائف الآربي جي وأكثر من (150) ألف طلقة وقنابل يدوية وذخائر مختلفة.
وللعلم قبل شهرين أمر وزير الداخلية باستقدام حراسة خاصة به من الفرقة على الرغم اننا نوفر الحماية الكاملة للوزارة وملتزمين بكل التوجيهات والقرارات فنحن ابناء مؤسسة وطنية واحدة ورجال عسكريين بيننا قسم عسكري وعلاقة أقوى من العلاقة الاخوية ولكن على الرغم من كل ذلك الوزير أصر على ادخال مليشيات من خارج الوزارة وبعضهم ليس من منتسبي الامن والجيش اي من الساحات.
< بالعودة الى الاشتباكات كيف وقعت؟
- كما ذكرت لك الجريمة وقعت الساعة السابعة والنصف صباحاً وبتواطؤ من ضابط أمن الوزارة وضابط أمن مكتب الوزير ومرافقيه حيث سهل لهم ضابط أمن الوزارة المقدم عامر الجوفي الدخول الى الوزارة ومعه ايضاً نشوان الملاحي وابراهيم السريحي من مكتب الوزير حيث وصلت تلك المليشيات على سيارة نائب ضابط أمن المكتب الملازم معاذ عبدالله المصباحي وجاءت من جهة الحصبة، كما جاءت السيارة الثانية قادمة من جهة المطار وهي سيارة وزير الداخلية «الشبح» وعليها مجموعة من مليشيات الفرقة بمجرد ان وصلوا بوابات الوزارة من الجهتين اطلقوا النار على جنود النجدة واستشهد على اثر ذلك المساعد صدام حسين الصالحي الذي رفض ادخالهم الى مبنى الوزارة لأنه ادرك انهم من غير منتسبي الوزارة وليسوا من مكتب الوزير على الرغم من ان التوجيهات كانت قد أتت الى البوابات من ضابط أمن الوزارة بالسماح لهم بالدخول بأسلحتهم وهذا أمر مستحيل لأن عددهم كان يتجاوز (300) شخص مدججين بالأسلحة اضافة إلى حراسة الوزير الذين يفوق عددهم عن (30) شخصاً مستعدين لتنفيذ بقية المهام والسيطرة على المبنى من الداخل ولكن مالم يكن يتوقع من تلك المليشيات رغم ان منتسبي النجدة على مستوى عالٍ من التدريب واليقظة والشجاعة.
فما هي إلا لحظات حتى تجهز منتسبو النجدة واخذوا أسلحتهم وتوجهوا لإنقاذ زملائهم الذين سفكت دماؤهم من قبل تلك المليشيات فاشتبكوا معهم من الساعة 7 صباحاً وحتى منتصف اليوم وقد اسفرت تلك الاشتباكات عن استشهاد احد منتسبي النجدة وجرج 48 جندياً ومصرع ثلاثة أشخاص من مليشيات الفرقة والاصلاح الذين حاولوا السيطرة على مبنى الوزارة ومعسكر النجدة.
ولكنهم فشلوا في الوصول حتى لبوابة معسكر النجدة وقد تصدى لهم أبطال النجدة بكل استبسال وفي مبنى الوزارة ايضاً حيث تم اعتقال 85 شخصاً من تلك المليشيات وحجزهم واثبات هويتهم وانتمائهم الى عدة جهات أولها الفرقة المتمردة.
< هل كانت هناك عناصر من غير الفرقة بين تلك المليشيات؟
- نعم كانت هناك عناصر اصلاحية من الساحة وعناصر من عصابة اولاد الاحمر الذين اختطفوا الجندي صدقي هزاع وقاموا بطعنه عدة طعنات وتركوه في الشارع بعد ان سلبوه سلاحه ومصيره مجهول حتى اليوم هل مات ام لايزال على قيد الحياة.. واعتبر في الامر ان وزير الداخلية ومنذ فترة يصر على ان يرتدي حراسته ومن معه زي قوات النجدة وقد اتضح لنا اليوم سبب ذلك.
< كيف تعرفتم على انهم من الفرقة ومن عصابة اولاد الاحمر والاصلاح؟
- من خلال بطائقهم التي تم تصويرها للرأي العام وتم الاحتفاظ بها واعترافاتهم الموثقة وقد تم احتجازهم في معسكرات النجدة ليتم بعدها الافراج عنهم بتوجيهات قيادة الوزارة وعلي محسن وقد تم مكافأتهم على قتل جنود النجدة بصرف سلاح ومبلغ مائة الف ريال لكل من شارك منهم في الجريمة.
< كيف تعلقون على اتهام منتسبي النجدة بنهب الوزارة وتدميرها؟
- هذا الكلام غير صحيح واتهامات باطلة يحاول لوبي الاصلاح داخل وزارة الداخلية الصاقه بقوات النجدة وقيادتها السابقة والحالية والحقيقة ان مليشيات الفرقة والاصلاح وعصابة أولاد الأحمر هم من نهبوا مكتب الوزير ودمروا مركز المعلومات وعدداً من مكاتب الوزارة.
والجميع يعرف ذلك كما ان مخزن الأسلحة كان أول هدف لتلك المليشيات عند اقتحامها الوزارة وقد نهبوه.
< ولكن الاعلام الرسمي وبيان الحكومة يتهم منتسبي النجدة؟
- الاعلام الرسمي فقد مصداقيته وانا بصفتي رئيس إدارة العلاقات والتوجيه المعنوي بقوات النجدة حرصت على نقل الحقيقة منذ اليوم الأول ولكن الاعلام الرسمي لم يتعامل مع تصريحي واتت توجيهات بعدم التصريح لوسائل الاعلام بالمعلومات الحقيقية، ولكنني انتصر عبركم لدماء زملائي ورفقاء دربي من الجنود الذين استشهدوا وانتصر لقسمي العسكري وللحق ولن أقول إلا الحقيقة مهما كان الثمن.
< أفهم من كلامك انك تعرضت لضغوطات لاخفاء الحقيقة وقد ربما يصل الأمر الى اقصائك؟
- نعم تعرضت لضغوطات ولايهمني أي شيء سوى الوطن وأمنه واستقراره والحق فاذا كذبنا وزورنا الحقائق فنحن نتخلى عن واجباتنا ومهامنا الدستورية والقانونية، اما مسألة اقصائي فهي أمر سهل أمام التهديدات التي وصلتني يوم السبت الماضي من قيادات عليا في الوزارة تهدد بتصفيتي وقتلي بدعوى التحريض في الوزارة ولكنني لست خائفاً من شيء.
< اذا ما عدنا الى تفاصيل الاحداث ما الذي جرى بعد توقف الاشتباكات؟
- عندما كانت الاشتباكات متقطعة دخلت عناصر من عصابة اولاد الاحمر ونهبت الوزارة ودخلت معهم مليشيات ومواطنون آخرون وقد اتضح لنا ذلك من خلال بطائق وهويات بعض من تم حجزهم وكذلك اكتشفنا ان احد الذين تم الصلاة عليهم كشهداء وتم تشييعهم بجنازة رسمية وعسكرية ليس من منتسبي وزارة الداخلية وانما احد المليشيات الاصلاحية الموجودة في الساحة واسمه عبدالسلام رزق بطاح والغريب ان قيادة الوزارة اعتبرته من منتسبي الوزارة ومنحته رتبة مساعد وهو لاينتمي الى الوزارة اطلاقاً وانما كان من ضمن المليشيات التي كانت تقوم بنهب الوزارة والتي كانت تحت سيطرة الافراد الذين في مكتب الوزير والمليشيات التي قدمت من الفرقة وعصابة اولاد الاحمر لقتل جنود شرطة النجدة.
ما يعني ان تلك الجريمة معدة ومخطط لها مسبقاً فكل مجموعة كانت تقوم بمهام معينة منهم من كلف بالنهب وأخرون بالتدمير وسواهم بالقتل.
< هناك تشويش معلوماتي في الاخبار عند حدوث تلك الجريمة وخاصة من قبل اعلام الاصلاح والمتمرد علي محسن ما الهدف من ذلك؟
- الهدف اخفاء الحقائق وتشويش القيادة السياسية بالاخبار الكاذبة فالوسائل الاعلامية المضللة والابواق الحاقدة بثت اخبار واشاعات اربكت الرأي العام والقيادة بشكل عام وبعد توقف الاشتباكات حاولت بعض الوسائل الاعلامية تصوير الحقائق ونشرها ولكن قيادة الوزارة وجهت بايقافهم وتكسير كاميراتهم واحتجازهم واضطررنا الى عدم التعامل مع أي وسيلة اعلامية حرصاً على حياتهم واعتقدنا بأن الاعلام الرسمي سوف ينقل الحقائق ولكننا تفاجأنا تعمد وتجاهل للحقائق وتزويرها فعمد على نشر اخبار تفيد بان الاشتباكات هي بين النجدة والامن المركزي وان الفرقة تدخلت لفك الاشتباكات ومحاولة الامن المركزي اقتحام الوزارة واخبار اخرى ان الامن المركزي يشتبك مع الفرقة وان النجدة تدخلت لمساعدة الامن المركزي واخبار اخرى ان الاشتباكات بين منتسبي الوزارة وحراستها والنجدة.. والكثير من الاشاعات التي كان الهدف منها تضليل الرأي العام وحجب الحقيقة التي تم كشفها للجميع فوزير الداخلية استعان بمليشيات ارهابية لقتل جنود وتدمير الوزارة انتقاماً من مواقفهم المشرفة في الحفاظ على امن واستقرار الوطن والسلم الاجتماعي ورفضهم الانجرار وراء الفوضى والتخريب التي انجر إليها البعض خلال الفترة الماضية.
< برأيكم ما الهدف من وراء تلك الجريمة واستهداف وزارة الداخلية؟
- اولاً هناك اطراف سياسية فشلت في النيل من امن واستقرار الوطن والانقلاب على السلطة تسعى اليوم لافشال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتقويض جهود المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في اخراج الوطن من الازمة فالورقة الامنية هي الورقة الوحيدة التي تمكن تلك الاطراف من تحقيق مشاريعها التخريبية.
ثانياً : الهدف من تلك الجريمة هي وزارة الداخلية كمؤسسة وطنية تتحمل مسئوليات مقدسة في حماية الوطن وامنه واستقراره.. وبكل صراحة هناك مخطط اصلاحي يجري تنفيذه من قبل وزير الداخلية لتحويل وزارة الداخلية الى وزارة اصلاحية من أول جندي الى أعلى ضابط فيها.
وهناك عملية تجنيد سرية للمليشيات وعناصر اصلاحية متطرفة تسير بوتيرة عالية وهناك مضايقات كثيرة واستهداف نفسي ومعنوي وجسدي لمنتسبي النجدة والامن المركزي وهناك معلومات مؤكدة حصلنا عليها تفيد ان علي محسن والاصلاح اعدوا (2000) شخص من الساحة والبستهم ملابس النجدة والامن المركزي لتجنيدهم واحلالهم بدلاً من منتسبي النجدة والأمن المركزي الموجودين في العاصمة صنعاء ليتمكن الإصلاح من فرض سيطرته الأمنية على العاصمة بشكل كامل وتوزيع الجنود والضباط الموجودين حالياً في مواقعهم في المحافظات الاخرى والسيطرة على معسكراتهم.
الهدف الثاني من تدمير وزارة الداخلية لشرعنة الفوضى وافساح المجال أمام المليشيات المتمردة والتخريبية والارهابية للتوسع في العاصمة والمحافظات الاخرى وجر اليمن الى أتون الصراعات والحرب الاهلية ولكن هذا لن يتم فمنتسبو وزارة الداخلية وقواتها في النجدة والامن المركزي وبقية القطاعات سيفشلون أية مشاريع ومؤامرات تستهدف الامن والاستقرار ومصالح الوطن العليا.. فهم قوة ضاربة بيد الشعب والنظام والقانون والشرعية ولن تثنيهم أي من تلك المؤامرات..
وأتوقع ان يكون الرد عنيفاً اذا حاول اياً كان ان يستهدف قوات النجدة والامن المركزي فالجنود الذين تحملوا كل شيء وضحوا بدمائهم وأرواحهم وصبروا في مواقعهم ومتاريسهم لن يتخلوا عنها ويعودوا الى منازلهم حتى وان تم اقصاؤهم او كيل التهم لهم او مضايقتهم.
< من يتحمل مسئولية الانفلات الامني الراهن؟
- قيادة وزارة الداخلية وحزب الاصلاح فما يحدث في وزارة الداخلية هو تصفية حسابات وانتقام المتحزبين والمتمردين من منتسبي الوزارة وقواتها التي ساندت الشرعية الدستورية اثناء الأزمة وحافظت على امن واستقرار الوطن وخاصة قوات النجدة والامن المركزي.
< ما دام وزارة الداخلية لديها القوة والامكانات المتاحة لضبط الامن والاستقرار لماذا الأوضاع الامنية متدهورة.
- الانفلات الامني مقصود من قيادة الوزارة ووزارة الداخلية قادرة على حفظ الامن والاستقرار في كل شبر من ارض الوطن اذا وجدت ارادة لدى قيادة الوزارة ولكن الحاصل هو تصفية حسابات وتحقيق اهداف ومشاريع شخصية وحزبية ولذلك نناشد رئيس الجمهورية بأن ينقذ وزارة الداخلية واعادة النظر فيها كضرورة وطنية ملحة وعاجلة أهم من أي شيء آخر فكل يوم تزداد الجريمة واعمال العنف والارهاب وتسفك دماء الابرياء وتسلب حقوق الضعفاء وقيادة الداخلية لاتبالي وتهتم بأشياء اخرى.
< وأين دور اللجنة العسكرية؟
- دور اللجنة العسكرية هو ان توضح الحقيقة للرأي العام وتنتصر لدماء الجنود والشهداء والجرحى الذين سقطوا في تلك الجريمة وان تحاسب كل المتورطين وتسرع في معالجة اوضاع وزارة الداخلية ومنتسبيها مالم فإنني اتوقع ان تزداد الأمور تعقيداً وهذا ما يسعى إليه المتآمرون والمتربصون بأمن واستقرار الوطن ووحدته ومكاسبه..
< ما الذي تتوقعونه بعد نشر هذه المقابلة؟
- لايهمني شيء سوى نقل الحقيقة والانتصار للحق ولدماء رفاق دربي وزملائي الشرفاء الذين لايزال بعضهم حتى اليوم في المستشفيات ينتظرون العلاج وهناك تجاهل في توفير متطلبات علاجهم بينما المليشيات التي قامت بسفك دمائهم واستباحة ارواحهم اطلق سراحهم وتم مكافأتهم، وبالنسبة لي لا أخشى شيء وضميري مرتاح لأني ارفض الكذب واخفاء الحقيقة.
< كلمة أخيرة؟
- سنظل اوفياء للوطن والثورة والوحدة وقيادتنا السياسية ولن ينال منا المرجفون وسنقدم أرواحنا رخيصة من أجل أمن الوطن واستقراره وفداء للنظام والقانون والشرعية الدستورية ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
مساعد قائد النجدة لـ«الميثاق»: النجدة افشلت تمرد وزير الداخلية على رئيس الجمهورية
حوار/ علي الشعباني
كشف العقيد عبدالله علي الدرب مساعد قائد قوات النجدة لشؤون التوجيه المعنوي عن تفاصيل احداث وزارة الداخلية التي وقعت الأسبوع الماضي واسفرت عن استشهاد 2 جنود واصابة 48 جندياً من النجدة على يد مليشيات الفرقة والإصلاح الذين استقدمهم وزير الداخلية لاقتحام معسكر النجدة.
وحمل الدرب في لقاء مع «الميثاق» قيادة الداخلية مسئولية تلك الاحداث ومسئولية الانفلات الأمني الراهن في البلاد.
مشيراً إلى أن هناك مخططاً يجرى تنفيذه من قبل الاصلاح لتدمير الداخلية وقواتها واحلال عناصر إصلاحية بدلاً عن قوات النجدة والأمن المركزي..
< بداية هَّلا اطلعتمونا على حقيقة أحداث وزارة الداخلية الاسبوع الماضي؟
- ما حدث في وزارة الداخلية هي مؤامرة لضرب الأمن والاستقرار في الوطن ومحاولة باءت بالفشل لعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتمرد عسكري وسياسي على المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وهذه المؤامرة ليست وليدة يوم او يومين او حدث عابر وانما مخطط جرى الاعداد له منذ شهور ففي يوم الأحد 29 من الشهر المنصرم اجتمع عدد من منتسبي قوات شرطة النجدة في الطابور الصباحي بشكل نظامي وطرحوا على قيادتهم المطالب التالية :
أولاً : الترقيات والعلاوات - المهام العسكرية والتي هي التغذية والذخيرة والفراشات.
ثانياً : ايقاف الخصميات واطلاق العلاوات السنوية وبدل علاج المصابين والجرحى.
ثالثاً : تعديل فترات الخدمة التي تصل الى 12 ساعة بينما في الوحدات الاخرى 4 ساعات..
هذه المطالب طرحها الجنود على قيادة النجدة وعلى قيادة الوزارة منذ شهور ولكن قيادة الوزارة ظلت تراوغ وتماطل في تنفيذ تلك المطالب وظلوا يكذبون على الجنود ويعدونهم بوعود كاذبة وتلك الوعود هي جزء من مخطط المؤامرة.. فعندما وجد الجنود ان لا أحد يستجيب لهم خرجوا الى أمام بوابة الوزارة بشكل سلمي محتجين بطريقة حضارية ولكن قيادة الوزارة رفضت التجاوب معهم وخرج وكيل الوزارة لقطاع الأمن العام عبدالرحمن حنش، وأنا بصفتي أحد ضباط وقيادات النجدة تعهدنا بحل القضية واستطعنا احتواء الموقف من اليوم الأول وعاد كل الجنود الى مهامهم وعادت الأمور الى طبيعتها ولم تعد هناك أي اشكالية.
في اليوم التالي يوم 30 يوليو وفي تمام الساعة السابعة صباحاً تفاجأ جنود النجدة الذين يتولون حماية مبنى وزارة الداخلية بعشرات المسلحين يطلقون عليهم الرصاص بشكل مباشر ومباغت مما أسفر عن استشهاد أحد الجنود واصابة آخرين كانوا في البوابة في ذلك الوقت كان الجنود في عنابرهم نائمين وغير متوقعين حدوث تلك الجريمة التي تم التخطيط والتكتيك لها مسبقاً من اليومين الماضيين.
< كيف تم التخطيط والتكتيك لها مسبقاً ومن يقف وراءها؟
- وزير الداخلية هو المسئول الأول والأخير عن الاحداث فالتخطيط لتلك الجريمة كان مبيتاً حيث استقدم الوزير الى مكتبه مايزيد عن 35 شخصاً من الفرقة بحجة حماية مكتبه وحمايته الشخصية وقد دخلوا الوزارة بشكل طبيعي وبتوجيهات الوزير ليتم بعدها تسليحهم من مكتب الوزير الذي يحتوي على ترسانة أسلحة تكفي لتدمير الوزارة ومن فيها عمل الوزير ومن معه على ادخالها الى الوزارة طيلة الشهور الماضية فكانت تلك المليشيات مجهزة بالرشاشات والصواريخ اللو وقذائف الآربي جي وأكثر من (150) ألف طلقة وقنابل يدوية وذخائر مختلفة.
وللعلم قبل شهرين أمر وزير الداخلية باستقدام حراسة خاصة به من الفرقة على الرغم اننا نوفر الحماية الكاملة للوزارة وملتزمين بكل التوجيهات والقرارات فنحن ابناء مؤسسة وطنية واحدة ورجال عسكريين بيننا قسم عسكري وعلاقة أقوى من العلاقة الاخوية ولكن على الرغم من كل ذلك الوزير أصر على ادخال مليشيات من خارج الوزارة وبعضهم ليس من منتسبي الامن والجيش اي من الساحات.
< بالعودة الى الاشتباكات كيف وقعت؟
- كما ذكرت لك الجريمة وقعت الساعة السابعة والنصف صباحاً وبتواطؤ من ضابط أمن الوزارة وضابط أمن مكتب الوزير ومرافقيه حيث سهل لهم ضابط أمن الوزارة المقدم عامر الجوفي الدخول الى الوزارة ومعه ايضاً نشوان الملاحي وابراهيم السريحي من مكتب الوزير حيث وصلت تلك المليشيات على سيارة نائب ضابط أمن المكتب الملازم معاذ عبدالله المصباحي وجاءت من جهة الحصبة، كما جاءت السيارة الثانية قادمة من جهة المطار وهي سيارة وزير الداخلية «الشبح» وعليها مجموعة من مليشيات الفرقة بمجرد ان وصلوا بوابات الوزارة من الجهتين اطلقوا النار على جنود النجدة واستشهد على اثر ذلك المساعد صدام حسين الصالحي الذي رفض ادخالهم الى مبنى الوزارة لأنه ادرك انهم من غير منتسبي الوزارة وليسوا من مكتب الوزير على الرغم من ان التوجيهات كانت قد أتت الى البوابات من ضابط أمن الوزارة بالسماح لهم بالدخول بأسلحتهم وهذا أمر مستحيل لأن عددهم كان يتجاوز (300) شخص مدججين بالأسلحة اضافة إلى حراسة الوزير الذين يفوق عددهم عن (30) شخصاً مستعدين لتنفيذ بقية المهام والسيطرة على المبنى من الداخل ولكن مالم يكن يتوقع من تلك المليشيات رغم ان منتسبي النجدة على مستوى عالٍ من التدريب واليقظة والشجاعة.
فما هي إلا لحظات حتى تجهز منتسبو النجدة واخذوا أسلحتهم وتوجهوا لإنقاذ زملائهم الذين سفكت دماؤهم من قبل تلك المليشيات فاشتبكوا معهم من الساعة 7 صباحاً وحتى منتصف اليوم وقد اسفرت تلك الاشتباكات عن استشهاد احد منتسبي النجدة وجرج 48 جندياً ومصرع ثلاثة أشخاص من مليشيات الفرقة والاصلاح الذين حاولوا السيطرة على مبنى الوزارة ومعسكر النجدة.
ولكنهم فشلوا في الوصول حتى لبوابة معسكر النجدة وقد تصدى لهم أبطال النجدة بكل استبسال وفي مبنى الوزارة ايضاً حيث تم اعتقال 85 شخصاً من تلك المليشيات وحجزهم واثبات هويتهم وانتمائهم الى عدة جهات أولها الفرقة المتمردة.
< هل كانت هناك عناصر من غير الفرقة بين تلك المليشيات؟
- نعم كانت هناك عناصر اصلاحية من الساحة وعناصر من عصابة اولاد الاحمر الذين اختطفوا الجندي صدقي هزاع وقاموا بطعنه عدة طعنات وتركوه في الشارع بعد ان سلبوه سلاحه ومصيره مجهول حتى اليوم هل مات ام لايزال على قيد الحياة.. واعتبر في الامر ان وزير الداخلية ومنذ فترة يصر على ان يرتدي حراسته ومن معه زي قوات النجدة وقد اتضح لنا اليوم سبب ذلك.
< كيف تعرفتم على انهم من الفرقة ومن عصابة اولاد الاحمر والاصلاح؟
- من خلال بطائقهم التي تم تصويرها للرأي العام وتم الاحتفاظ بها واعترافاتهم الموثقة وقد تم احتجازهم في معسكرات النجدة ليتم بعدها الافراج عنهم بتوجيهات قيادة الوزارة وعلي محسن وقد تم مكافأتهم على قتل جنود النجدة بصرف سلاح ومبلغ مائة الف ريال لكل من شارك منهم في الجريمة.
< كيف تعلقون على اتهام منتسبي النجدة بنهب الوزارة وتدميرها؟
- هذا الكلام غير صحيح واتهامات باطلة يحاول لوبي الاصلاح داخل وزارة الداخلية الصاقه بقوات النجدة وقيادتها السابقة والحالية والحقيقة ان مليشيات الفرقة والاصلاح وعصابة أولاد الأحمر هم من نهبوا مكتب الوزير ودمروا مركز المعلومات وعدداً من مكاتب الوزارة.
والجميع يعرف ذلك كما ان مخزن الأسلحة كان أول هدف لتلك المليشيات عند اقتحامها الوزارة وقد نهبوه.
< ولكن الاعلام الرسمي وبيان الحكومة يتهم منتسبي النجدة؟
- الاعلام الرسمي فقد مصداقيته وانا بصفتي رئيس إدارة العلاقات والتوجيه المعنوي بقوات النجدة حرصت على نقل الحقيقة منذ اليوم الأول ولكن الاعلام الرسمي لم يتعامل مع تصريحي واتت توجيهات بعدم التصريح لوسائل الاعلام بالمعلومات الحقيقية، ولكنني انتصر عبركم لدماء زملائي ورفقاء دربي من الجنود الذين استشهدوا وانتصر لقسمي العسكري وللحق ولن أقول إلا الحقيقة مهما كان الثمن.
< أفهم من كلامك انك تعرضت لضغوطات لاخفاء الحقيقة وقد ربما يصل الأمر الى اقصائك؟
- نعم تعرضت لضغوطات ولايهمني أي شيء سوى الوطن وأمنه واستقراره والحق فاذا كذبنا وزورنا الحقائق فنحن نتخلى عن واجباتنا ومهامنا الدستورية والقانونية، اما مسألة اقصائي فهي أمر سهل أمام التهديدات التي وصلتني يوم السبت الماضي من قيادات عليا في الوزارة تهدد بتصفيتي وقتلي بدعوى التحريض في الوزارة ولكنني لست خائفاً من شيء.
< اذا ما عدنا الى تفاصيل الاحداث ما الذي جرى بعد توقف الاشتباكات؟
- عندما كانت الاشتباكات متقطعة دخلت عناصر من عصابة اولاد الاحمر ونهبت الوزارة ودخلت معهم مليشيات ومواطنون آخرون وقد اتضح لنا ذلك من خلال بطائق وهويات بعض من تم حجزهم وكذلك اكتشفنا ان احد الذين تم الصلاة عليهم كشهداء وتم تشييعهم بجنازة رسمية وعسكرية ليس من منتسبي وزارة الداخلية وانما احد المليشيات الاصلاحية الموجودة في الساحة واسمه عبدالسلام رزق بطاح والغريب ان قيادة الوزارة اعتبرته من منتسبي الوزارة ومنحته رتبة مساعد وهو لاينتمي الى الوزارة اطلاقاً وانما كان من ضمن المليشيات التي كانت تقوم بنهب الوزارة والتي كانت تحت سيطرة الافراد الذين في مكتب الوزير والمليشيات التي قدمت من الفرقة وعصابة اولاد الاحمر لقتل جنود شرطة النجدة.
ما يعني ان تلك الجريمة معدة ومخطط لها مسبقاً فكل مجموعة كانت تقوم بمهام معينة منهم من كلف بالنهب وأخرون بالتدمير وسواهم بالقتل.
< هناك تشويش معلوماتي في الاخبار عند حدوث تلك الجريمة وخاصة من قبل اعلام الاصلاح والمتمرد علي محسن ما الهدف من ذلك؟
- الهدف اخفاء الحقائق وتشويش القيادة السياسية بالاخبار الكاذبة فالوسائل الاعلامية المضللة والابواق الحاقدة بثت اخبار واشاعات اربكت الرأي العام والقيادة بشكل عام وبعد توقف الاشتباكات حاولت بعض الوسائل الاعلامية تصوير الحقائق ونشرها ولكن قيادة الوزارة وجهت بايقافهم وتكسير كاميراتهم واحتجازهم واضطررنا الى عدم التعامل مع أي وسيلة اعلامية حرصاً على حياتهم واعتقدنا بأن الاعلام الرسمي سوف ينقل الحقائق ولكننا تفاجأنا تعمد وتجاهل للحقائق وتزويرها فعمد على نشر اخبار تفيد بان الاشتباكات هي بين النجدة والامن المركزي وان الفرقة تدخلت لفك الاشتباكات ومحاولة الامن المركزي اقتحام الوزارة واخبار اخرى ان الامن المركزي يشتبك مع الفرقة وان النجدة تدخلت لمساعدة الامن المركزي واخبار اخرى ان الاشتباكات بين منتسبي الوزارة وحراستها والنجدة.. والكثير من الاشاعات التي كان الهدف منها تضليل الرأي العام وحجب الحقيقة التي تم كشفها للجميع فوزير الداخلية استعان بمليشيات ارهابية لقتل جنود وتدمير الوزارة انتقاماً من مواقفهم المشرفة في الحفاظ على امن واستقرار الوطن والسلم الاجتماعي ورفضهم الانجرار وراء الفوضى والتخريب التي انجر إليها البعض خلال الفترة الماضية.
< برأيكم ما الهدف من وراء تلك الجريمة واستهداف وزارة الداخلية؟
- اولاً هناك اطراف سياسية فشلت في النيل من امن واستقرار الوطن والانقلاب على السلطة تسعى اليوم لافشال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتقويض جهود المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في اخراج الوطن من الازمة فالورقة الامنية هي الورقة الوحيدة التي تمكن تلك الاطراف من تحقيق مشاريعها التخريبية.
ثانياً : الهدف من تلك الجريمة هي وزارة الداخلية كمؤسسة وطنية تتحمل مسئوليات مقدسة في حماية الوطن وامنه واستقراره.. وبكل صراحة هناك مخطط اصلاحي يجري تنفيذه من قبل وزير الداخلية لتحويل وزارة الداخلية الى وزارة اصلاحية من أول جندي الى أعلى ضابط فيها.
وهناك عملية تجنيد سرية للمليشيات وعناصر اصلاحية متطرفة تسير بوتيرة عالية وهناك مضايقات كثيرة واستهداف نفسي ومعنوي وجسدي لمنتسبي النجدة والامن المركزي وهناك معلومات مؤكدة حصلنا عليها تفيد ان علي محسن والاصلاح اعدوا (2000) شخص من الساحة والبستهم ملابس النجدة والامن المركزي لتجنيدهم واحلالهم بدلاً من منتسبي النجدة والأمن المركزي الموجودين في العاصمة صنعاء ليتمكن الإصلاح من فرض سيطرته الأمنية على العاصمة بشكل كامل وتوزيع الجنود والضباط الموجودين حالياً في مواقعهم في المحافظات الاخرى والسيطرة على معسكراتهم.
الهدف الثاني من تدمير وزارة الداخلية لشرعنة الفوضى وافساح المجال أمام المليشيات المتمردة والتخريبية والارهابية للتوسع في العاصمة والمحافظات الاخرى وجر اليمن الى أتون الصراعات والحرب الاهلية ولكن هذا لن يتم فمنتسبو وزارة الداخلية وقواتها في النجدة والامن المركزي وبقية القطاعات سيفشلون أية مشاريع ومؤامرات تستهدف الامن والاستقرار ومصالح الوطن العليا.. فهم قوة ضاربة بيد الشعب والنظام والقانون والشرعية ولن تثنيهم أي من تلك المؤامرات..
وأتوقع ان يكون الرد عنيفاً اذا حاول اياً كان ان يستهدف قوات النجدة والامن المركزي فالجنود الذين تحملوا كل شيء وضحوا بدمائهم وأرواحهم وصبروا في مواقعهم ومتاريسهم لن يتخلوا عنها ويعودوا الى منازلهم حتى وان تم اقصاؤهم او كيل التهم لهم او مضايقتهم.
< من يتحمل مسئولية الانفلات الامني الراهن؟
- قيادة وزارة الداخلية وحزب الاصلاح فما يحدث في وزارة الداخلية هو تصفية حسابات وانتقام المتحزبين والمتمردين من منتسبي الوزارة وقواتها التي ساندت الشرعية الدستورية اثناء الأزمة وحافظت على امن واستقرار الوطن وخاصة قوات النجدة والامن المركزي.
< ما دام وزارة الداخلية لديها القوة والامكانات المتاحة لضبط الامن والاستقرار لماذا الأوضاع الامنية متدهورة.
- الانفلات الامني مقصود من قيادة الوزارة ووزارة الداخلية قادرة على حفظ الامن والاستقرار في كل شبر من ارض الوطن اذا وجدت ارادة لدى قيادة الوزارة ولكن الحاصل هو تصفية حسابات وتحقيق اهداف ومشاريع شخصية وحزبية ولذلك نناشد رئيس الجمهورية بأن ينقذ وزارة الداخلية واعادة النظر فيها كضرورة وطنية ملحة وعاجلة أهم من أي شيء آخر فكل يوم تزداد الجريمة واعمال العنف والارهاب وتسفك دماء الابرياء وتسلب حقوق الضعفاء وقيادة الداخلية لاتبالي وتهتم بأشياء اخرى.
< وأين دور اللجنة العسكرية؟
- دور اللجنة العسكرية هو ان توضح الحقيقة للرأي العام وتنتصر لدماء الجنود والشهداء والجرحى الذين سقطوا في تلك الجريمة وان تحاسب كل المتورطين وتسرع في معالجة اوضاع وزارة الداخلية ومنتسبيها مالم فإنني اتوقع ان تزداد الأمور تعقيداً وهذا ما يسعى إليه المتآمرون والمتربصون بأمن واستقرار الوطن ووحدته ومكاسبه..
< ما الذي تتوقعونه بعد نشر هذه المقابلة؟
- لايهمني شيء سوى نقل الحقيقة والانتصار للحق ولدماء رفاق دربي وزملائي الشرفاء الذين لايزال بعضهم حتى اليوم في المستشفيات ينتظرون العلاج وهناك تجاهل في توفير متطلبات علاجهم بينما المليشيات التي قامت بسفك دمائهم واستباحة ارواحهم اطلق سراحهم وتم مكافأتهم، وبالنسبة لي لا أخشى شيء وضميري مرتاح لأني ارفض الكذب واخفاء الحقيقة.
< كلمة أخيرة؟
- سنظل اوفياء للوطن والثورة والوحدة وقيادتنا السياسية ولن ينال منا المرجفون وسنقدم أرواحنا رخيصة من أجل أمن الوطن واستقراره وفداء للنظام والقانون والشرعية الدستورية ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
|