الإثنين, 13-أغسطس-2012
الميثاق نت -   كلمةالميثاق -
في مثل هذا الشهر وتحديداً في 24 أغسطس 1982م أُعلن عن تأسيس المؤتمر الشعبي العام ليكون أول تنظيم وطني رائد وجامع لكل الأطراف والقوى السياسية والحزبية في الساحة اليمنية على اختلاف تياراتها وتوجهاتها وألوان طيفها والتي كانت قبل دعوة الزعيم علي عبدالله صالح الى حوار سياسي فيما بينها بهدف ايجاد تنظيم سياسي تنصهر في بوتقته جميعها -تعمل تحت الارض وفي ظروف العمل السري لأن الدستور حينها حرم العمل الحزبي ولتجاوز ذلك وأخرج تلك الاحزاب والتنظيمات السياسية من دهاليز السرية وما يرتبط به من نشاط تآمري يتعارض مع مصلحة اليمن الى اطار علني يخدم هذه المصلحة ويعزز الاستقرار والتنمية والبناء والنهوض الوطني الشامل باتجاه اعادة تحقيق الوحدة اليمنية.

دخلت القوى السياسية والاجتماعية الحية في حوار انتهى الى توافق على اساس القواسم المشتركة عبر عنه في الميثاق الوطني الذي فيه تجسدت الروح الحضارية العريقة لشعبنا والنظرة المستقبلية لتطوره وتقدمه..

وهكذا تأسس المؤتمر الشعبي العام على الحوار الديمقراطي وانبثق عنه ليكون الحوار توجهاً جوهرياً في نهجه منذ قيامه وحتى اليوم واستطاع بهذا النهج ان يعبر باليمن الكثير من المراحل الصعبة بكل تحديات منعطفاتها الخطيرة ولم يتوقف يوماً عن اعتبار الحوار هو اقصر الطرق لحل أعقد المشاكل والقضايا منطلقاً من قناعات وايمان بل ايضاً من تجربة وخبرة.. في هذا السياق تأتي دعواته المستمرة الى الحوار الذي نجده في هذه الفترة الدقيقة والحساسة من تاريخنا الوطني يصر على أن الحل والمخرج الحقيقي والصحيح لليمن هو الحوار الجاد الصادق والشفاف والمسئول وكان قبل تداعيات احداث الأزمة التي بدأت في مطلع العام الماضي 2011م ومازالت لم تنته الا بوصول كل الأطراف الى قناعة المؤتمر الشعبي العام بالحوار معلنة استجابتها ووقوفها الى جانب الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لأننا بذلك نستعيد للوطن أمنه واستقراره ونحافظ على وحدته وخياره الديمقراطي ونتمكن من المضي معاً مواصلين مسيرة بناء اليمن الجديد ودولة المؤسسات الحديثة وأي طرف يفكر خارج منطقة الحوار انما يسعى الى الدمار والخراب والفرقة والتمزق لهذا الوطن..

من هنا يمكننا القول ان المؤتمر ومعه كل المخلصين سوف يعمل على إنجاح الحوار والمرحلة الانتقالية وفقاً لمضامين المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. داعياً في هذا المنحى أحزاب المشترك وشركائهم وبقية القوى السياسية الى ترك نزعاتها الانانية وحسابات المصالح الضيقة واستيعاب استحقاقات الفترة التي يمر بها الوطن وانعكاساتها على حاضر ومستقبل اليمن.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27920.htm