عبدالله الصعفاني -
يقدّر وزير الخارجية احتياجات اليمن خلال الفترة الانتقالية من 6-8 مليار دولار كمساعدات عاجلة لدعم الموازنة وتحسين الخدمات والبنى التحتية..
> وما لم تحدث ثورة في قناعات الداعمين يخشى من أن يكون مؤتمر المانحين القادم مجرد نسخة من مؤتمر لندن خاصة بعد حديث نقله من السعودية إلى الولايات المتحدة وهو ما يثير التوقع بأن يتحول من مؤتمر اقتصادي في أكبر عواصم الخليج إلى مؤتمر سياسي في الولايات المتحدة الأمريكية..
۹ وحتى لا تتكرر خيبة مؤتمر لندن الذي حضرته كصحفي وتحوّلت نتائجه إلى غصة في حلقي كمواطن فإن على الحكومة أن تشمر عن سواعد التفكير وخلايا التدبير وتتجنب الأخطاء والخطايا التي كثيراً ما تجعل الأخرين يصموننا بالعجز في اقتناص الفرص التاريخية بدلاً من التعاطي مع الأمور الكبيرة بعقلية دكاكينية تثبت بأن الحكومة في اليمن ليست أكثر من مشروع إداري فاشل..
۹ وعندما يكون الظرف الاقتصادي صعباً والظروف الحياتية دقيقة ومعقدة تزداد الحاجة لتشغيل ملكات وخلايا التدبير النائمة.. دونما نسيان لحكمة البيت الشعري «ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى أنت جميع أمرك»..
۹ وبعيداً عما ننتظره من المانحين بعد أن نكون قد جهزنا المشاريع والتصورات المقنعة لا غنى عن أن تتفرغ الحكومة للتنمية والاقتصاد وتأخذ إجازة من لغو السياسة التي ستتكفل الأحزاب واللجان في إدارة معاركها..
۹ وأول هام سارعوا إلى رتق الشوالة الممزقة وأغلقوا حنفيات ما هو عابث وفاسد وسياسي خائب.. وفي الجانب الآخر للمعادلة اغلقوا باب الإعفاءات الضريبية ومقاولات جلبها وكل ما يرافق ذلك من الإهدار لحقوق الشعب الغفيرة وثابروا في ضخ بعض الدم المحلي الى العروق الضامرة في الاقتصاد المتهالك.
۹۹ أما ثاني هام فاعلموا هداكم الله أن من الاسئلة التي ستواجهونها في امتحان مؤتمر المانحين ما هي مشاريعكم المكتوبة الطافحة بالنباهة والذكاء..؟
وكيف ستساعدون أنفسكم إنطلاقاً من إدراك بأن المجتمع الدولي ليس جمعية خيرية وإن كل شاة معلقة بعرقوبها..