الميثاق نت -

الثلاثاء, 14-أغسطس-2012
حاوره: عارف الشرجبي -
قال الأخ صلاح الصيادي عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني إن اللجنة وبعد عدة اجتماعات قد أنجزت العديد من الخطوات المناطة بعملها، وكشف عن تشكيل العديد من اللجان الفرعية في إطار اللجنة الفنية والتي ستعمل وفق اللائحة الداخلية وجدول زمني دقيق لا يمكن تجاوزه خلال الفترة المقبلة، وقال: إن اللجنة أنيط بها تحديد المواضيع التي ستعرض على مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. ودعا عضو لجنة الحوار كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الى المشاركة في الحوار بدافع الحرص على الوطن وتجنيبه مخاطر الانزلاق الى الهاوية.
مشدداً على ضرورة الدخول في الحوار دون أية اشتراطات من أية جهة..
بداية ما هي الخطوات التي قطعتها اللجنة الفنية للإعداد للحوار الوطني منذ تشكيلها وحتى اليوم؟
- لقد تمكنت اللجنة الفنية للتحضير والإعداد للحوار الوطني الشامل، من إنجاز مهام كثيرة، حيث تم انتخاب الهيئات القيادية والمقرر والناطق الرسمي للجنة بحسب قرار فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئىس الجمهورية رقم 30 لعام 2012م، كما تم مناقشة القضايا التي تعتبر مداخل مهمة لإنجاح الحوار ورفعت للأخ الرئيس للنظر فيها، وتم ايضاً إقرار اللائحة الداخلية وتشكيل اللجنة الخاصة بإعداد توجهات وعمل اللجنة خلال الفترة القادمة وتزمينها، وفي تصوري فإن هذه الخطوات مقارنة بالفترة القصيرة من عمل اللجنة تعد إنجازاً كبيراً ولم يتبقَ الا الشيء القليل والذي سيتم إنجازه بعد إجازة العيد مباشرة بأول يوم دوام من العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً، وهذا يعكس مدى اهتمام اللجنة بإنجاز مهامها بأقل وقت، وهذا يعكس جلياً مدى التفاهم والانسجام بين أعضائها والروح الوطنية التي يتحلى بها الجميع.
وماذا عن تواصلكم مع القوى السياسية والأحزاب ودعوتهم للحوار؟
- لقد كان علينا أولاً استكمال البنى التحتية للجنة كإعداد اللائحة والهيئات القيادية واللجان التي تم تسميتها يوم أمس مثل لجنة التمثيل التي ستحدد نسب المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني من كل الفعاليات السياسية في البلد، وكذلك لجنة الموضوعات التي ستطرح على مؤتمر الحوار الوطني، وأيضاً اللجنة الإعلامية والتنظيمية والقانونية، وقد اتفقنا أنه كلما دعت الحاجة الى إنشاء لجنة معينة سيتم إنشاؤها بقرار من اللجنة وإذا رأت اللجنة الفنية ضرورة الاستعانة أو الاستفادة من خبرات من خارجها فلا مانع.
في تصورك .. هل يسير عمل اللجنة الفنية وفقاً للبرنامج الزمني المحدد بحيث يأتي موعد بدء الحوار، وقد انجزتم كل شيء؟
- ما أريد التأكيد عليه هو أن اللجنة تسير بخطى حثيثة جداً وأنا أشعر أنها من أفضل اللجان التي تم تشكيلها منذ جاءت المبادرة الخليجية، فأعضاء اللجنة يعملون بروح الفريق الواحد، وبكل انسجام وقد وضعنا اليمن فوق كل اعتبار.
توسيع قوام اللجنة
هناك مطالبة بتوسيع قوام اللجنة وهناك اعتراض على بعض أعضاء اللجنة من قبل أطراف سياسية هل أخذتم ذلك بعين الاعتبار؟
- لم أسمع بأن هناك اعتراضاً على بعض أعضاء اللجنة، أما توسيع قوام اللجنة، فهذا الأمر بيد الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وقد أقررنا إمكانية توسيع اللجنة لسبب واحد فقط وهو لتمثيل الحراك إذا قرر المشاركة في الحوار الوطني حرصاً منا على مشاركة كل الاطراف وحل كافة القضايا العالقة بما فيها القضية الجنوبية.
جدول زمني
أشرت الى أنكم أقررتم جدولاً زمنياً لعمل اللجنة فماذا عنه.. وهل أعد من قبل مجموعة متخصصة تم من خلاله تحديد عمل اللجنة الفنية بشكل دقيق بما فيه مواعيد الاجتماعات منذ اليوم وحتى موعد الحوار الوطني الشامل بتاريخ 3 سبتمبر؟
هل واجهتم معوقات في عمل اللجنة؟
- حتى الآن لا يوجد أي معوقات والأمور تسير بكل دقة وسلاسة وأجدها فرصة لتوجيه رسالة شكر لممثلي الشباب ومنظمات المجتمع المدني في اللجنة والذين فاجأونا بحرصهم على إنجاح عمل اللجنة لإنجاح هذه المهمة الوطنية بعكس الذي قد يأتي بانتمائه السياسي ويريد تغليب مصلحة حزبه على المصلحة الوطنية.
امتناع بعض القوى السياسية عن المشاركة في الحوار هل سيعيق الحوار؟
- علينا ألا نستبق الاحداث ونأمل مشاركة الجميع في الحوار الذي يخرج الوطن من هذه الأزمة الطاحنة وان ندرك أن الامتناع عن الحوار لا يخدم الوطن، وندرك أن الاختلاف والحرب والانقسام هي البديل عن الحوار وهو ما لا نتمناه، ونأمل من الجميع المشاركة الفاعلة في الحوار للوصول بالوطن الى بر الامان.
في تصورك ما هي معيقات الحوار؟
- حتى هذه اللحظة لا يوجد شيء يعيق الحوار واللجنة الفنية تعمل بكل انسجام وتجانس ووعي وبكل شفافية ودقة، وإذا استمررنا بنفس الوتيرة حتى يوم تسليم التقرير النهائي للمناضل عبدربه منصور هادي في 30 سبمتبر المقبل فإن كل شيء سيسير كما يرام.
اليمن أولاً
ماذا عمن يحاول إعاقة الحوار من قبل بعض القوى خارج اللجنة؟
- لقد اتفقنا أول يوم في عمل اللجنة ان كل أعضاء اللجنة الفنية يمثلون اليمن أولاً وأخيراً بغض النظر عن الجهات والاحزاب التي رشحت أعضاء اللجنة، فبمجرد صدور قرار تشكيل اللجنة الفنية رقم 30 لعام 2012 انتهت علاقتنا بالأحزاب والجهات التي ننتمي إليها وأصبحنا نمثل اليمن فقط.
الخطاب الاعلامي المحرض على تأزيم الأمور ألا يعيق الحوار؟
- على الجميع الكف عن المهاترات الاعلامية، ونحن في حزب الشعب الديمقراطي وجهنا إعلامنا للتهدئة الاعلامية التامة عملاً بتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي دعا للكف عن المهاترات الاعلامية من أجل إنجاح الحوار الوطني الذي سوف يضمد الجراح ويلم الشمل بدلاً من الاقتتال الذي يريد البعض إدخال اليمن في نفقه المظلم.
نصت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرار الأممي 2014 على إنهاء كل عوامل التوتر والمظاهر المسلحة والاعتصامات من الشوارع.. فماذا عملت لجنة الحوار في تنفيذ هذا الأمر من أجل الدخول في الحوار.
- هذا الأمر ليس من مسؤولية اللجنة ومهمتها هو الإعداد للحوار الشامل.
لكن المبادرة الخليجية والقرار الأممي أرضية للحوار.. فهل ستغضون الطرف عن تنفيذ بنود المبادرة؟
- نحن في اللجنة نستند على المبادرة الخليجية فيما يخصنا وفيما ينص عليه القرار الرئاسي أما غير ذلك ليس من مسؤوليتنا.
هل خاطبتم كل الاطراف بمن فيهم شباب الساحات لإنهاء الاعتصام؟
- نحن عملنا فني وإداري وليس مهمتنا التخاطب مع فلان أو علان، عملنا محدد بمعايير وآليات وسوف نحدد النسب والمعايير وموضوعات الحوار، وسنرفع ذلك الى فخامة الرئيس، وهو المخول له تحديد بإصدار قرار رئاسي بذلك والقرار الرئاسي هو من سيحدد من الذي سيكلف بالتواصل مع هذه الاطراف.
من الذي سيكلف بالتواصل مع الاطراف؟
- نحن في اللجنة الفنية سينتهي عملنافي 30 نوفمبر المقبل ولا نعلم ماذا سيصدر من قرار .. هل نستمر في عملنا أم لا .. دعنا حالياً نتحدث عن عمل اللجنة حتى ذلك الوقت ونترك ما بعد ذلك الى وقته.
هل يعني ذلك أن عمل اللجنة الفنية سينتهي في 30 نوفمبر؟
- نعم وخاصة بعد أن نسلم تقرير اللجنة للأخ الرئيس وهو من له الحق بإصدار قراره حول عمل اللجنة.
هل تقصد أن مهمة مخاطبة الساحات وبقية الاطراف تخص الرئيس عبدربه منصور هادي؟
ـ اليمن بحاجة الى تفاهم وتقارب الجميع ولابد أن ننظر الى المستقبل ولا نظل نعيش الماضي، فالذي يريد السير الى الأمام عليه أن لا ينظر للخلف، فاليمن تتسع للجميع بعيداً عن المكايدات وتصفية الحسابات والاحقاد التي تمزق الأمم.
المطالب الفئوية كالحراك والحوثيين ماذا عنها؟
- لقد ناقشت اللجنة هذا الموضوع باستفاضة متناهية وقد رفعنا مذكرة لفخامة رئيس الجمهورية وهو من يوجه بما ينبغي اتخاذه بهذا الشأن، وقد رفعنا المذكرة خلال اليومين الماضيين وأخلينا مسؤوليتنا والامر حالياً بيد فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
كيف تقرأ الموقف الاقليمي والدولي من التسوية السياسية في بلادنا؟
- هناك تفاعل كبير ودعم غير محدود من المجتمع الدولي لليمن من أجل انجاح التسوية السياسية ونجاح المرحلة الانتقالية في بلادنا، ونحن نشعر بذلك الاهتمام، ونقدر دور الاشقاء والاصدقاء الداعمين، ونتمنى أن يستمر دعمهم على هذه الوتيرة في إنجاح الحوار الذي يجنب اليمن الانزلاق نحو الهاوية والحرب الاهلية.
أشرت الى أنكم رفعتم تقريراً للأخ الرئيس.. هل تضمن توصيات بكيفية التعامل مع ما يسمى بمعارضة الخارج وكيفية التعامل معها في الحوار؟
- التواصل مع الاطراف تمت من قبل اللجنة السابقة التي تواصلت مع الجميع وقد سميت بلجنة التواصل، وقد تواصلت مع معارضة الخارج ورفعت بذلك تقريراً مطولاً جداً سلم للأخ رئيس الجمهورية وبناء عليه تم تشكيل اللجنة الفنية، أما نحن فليس من مهامنا التواصل مع أحد.
هناك من يطرح شروطاً للدخول في الحوار كيف ترون ذلك؟
- لا يوجد حوار مشروط ومن أراد الدخول في الحوار عليه أن يدخل ويضع ما يريد على طاولة الحوار ويناقش كل شيء، أما إذا كان هناك شرط قبل الحوار فهذا ليس حواراً بل إملاءات.. وهذا أمر مرفوض تماماً، لأن من يضع أي شروط إنما هو يعمل على إعاقة الحوار.
كيف تنظر لمن يراهن على المواقف الاقليمية والدولية وضغوطات الخارج لتحقيق بعض المكاسب السياسية؟
- العالم بكامله يقف مع مصلحة اليمن ومن يعتقد أو يراهن على الخارج لتحقيق مكاسب سياسية فهو واهم ومخطئ والعالم ينظر أن مصلحته في استقرار وأمن ووحدة اليمن وليس العكس.
مصلحة اليمن
من خلال إجاباتك السابقة أرجعت كل شيء وربطته بالأخ رئيس الجمهورية لماذا؟
- نعلم أن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لا ينظر الا لمصلحة اليمن أولاً وقبل كل شيء، وهو يتعامل مع كافة الاطراف السياسية بمنظار واحد دون تفرقة وهمه الاول والاخير هو الوصول باليمن الى بر الامان، وقد منحنا كل الدعم عندما التقى بنا في أول اجتماع للجنة الفنية، وحملنا كامل المسؤولية أمام الله والوطن والتاريخ وهو يتابع عملنا باستمرار وهو صاحب خبرة وحنكة وتجربة كبيرة، ولذلك فهو رجل المرحلة الذي سيخرج الوطن الى بر الامان.
ابتزاز سياسي
ولماذا تحاول بعض الاحزاب وإعلامها النيل منه؟
- الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية يسعى جاهداً لكي تكون قراراته توافقية ولكن البعض يريد تحقيق كل مكاسبه على حساب أطراف أخرى، ولأنه لم يستجب لذلك وعمل من أجل اليمن فقد لاحظنا البعض يحاول النيل منه ولكن الاخ الرئيس اقوى من كل الدسائس التي تريد أن تثنيه عن انجاز مهمته الوطنية ولمن يحاول النيل من الأخ الرئيس عبر ممارسة الابتزاز السياسي سيفشل.
كلمة أخيرة تود قولها؟
- أتمنى من كافة الاطراف السياسية أن تضع مصلحة اليمن فوق كل المصالح وأن تضع اليمن نصب أعينها، أما إذا استمرت أية جهة أو الحكومة في تلقي التعليمات من خارجها وخارج القناعة والمصلحة الوطنية فلن ننج في اخراج اليمن من الأزمة.


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 04:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27926.htm