الإثنين, 13-أغسطس-2012
هناء الوجيه -
ها هو شهر رمضان قد أوشك على الرحيل وللعيد فرحة ولكنها فرحة تائهة وسط الظروف الاقتصادية المرهقة والدخل المحدود.. وهو ما يجعل أبناء هذا البلد الطيب يتمنون فوت الأيام الى ما بعد العيد لتطمئن قلوبهم بأنهم قد تغلبوا على كل تلك المطالب والالتزامات المتراكمة .. هذه المشاعر تحدثت عنها عدد من ربات البيوت اللاتي وضفن حال أسرهن بالتالي:
تقول الاخت راوية حسن:
- أصبحت في هذه الفترة اسمع نقاشات زوجي كلها تتمحور حول التساؤلات .. هل ستصرف رواتب قبل العيد أم هل هناك اكراميات وعادة ما اسمعه يجيب على نفسه قائلاً: لابد أن الدولة يهمها أمر المواطن وما يحتاج اليه في مثل هذه المناسبات، لابد أن الدولة ستهتم بحال مواطنيها، لأن العيد يحتاج الى كثير من المصاريف.. ملابس الاولاد، جعالة العيد، عسب الاقارب، وغيرها، ثم بعد ذلك التفاؤل يرجع ليمسك سماعة هاتفه ليسأل هنا وهناك الاصدقاء والأقارب.. لعل أحداً يؤكد له مجيء الفرج المنتظر ليجد أن كثيراً من الناس في نفس حالته ولديهم ذات التساؤلات والاحتياجات.
يدعون
في ذات الشأن تقول الاخت أفراح مطهر اعتقد أن من الأولويات التي تنهض بوضع البلاد في هذه الفترة أن يكون هناك اهتمام بتحسين معايش وظروف الناس، لا بأس أن توضع بعض المشاريع جانباً ويكون التركيز على المواطن لأنه إذا شعر بتحسن أوضاع حياته بالذات في الجوانب الاقتصادية لابد أنه سيكون يدعون في تحقيق التقدم والنهوض، لكن الشيء المؤلم أن يشعر المواطن أنه آخر الاهتمامات، ومما لاشك فيه أن الظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار من الأمور التي لا يمكن إنكارها وهي تثقل على كاهل المواطن وتُضيع فرحته في أية مناسبة يمر بها.
أوضاع سيئة
وتتفق مع ما سبق الأخت امتثال الديلمي مضيفة بالقول:
- أنا أم لخمسة أطفال، زوجي خصص مبلغ ثلاثين ألفاً لشراء ملابس العيد، ولكن في ظل الغلاء الفاحش في الأسعار خرجنا من السوق ومازالت تنقصهم كثيراً من الاشياء الاساسية، إذا كان هذا حالنا ونحن في ظل رب أسرة لديه راتب ثابت ونسكن في منزلنا، فما بال أولئك الذين ليس لديهم راتب ثابت ويسكنون بيوت الإيجار، أنا أعرف كثيراً من الأسر التي تعيش في أوضاع سيئة، وبالتالي فمن الطبيعي أن تضيع فرحة العيد وسط احتياجات الاسر وضغط الظروف الاقتصادية.
توفير الفرحة
من جانبها تقول الاخت لمياء اسحاق:
- كانت للعيد فرحة أيام طفولتنا أما اليوم فقد أصبحنا نضغط على أنفسنا من أجل توفير الفرحة وإعطائها لأبنائنا رغم الظروف الصعبة.. العيد يحتاج الى متطلبات كثيرة والظروف الاقتصادية وخاصة بعد الأزمة تزداد سوءاً، وكلما قلنا عساها تنجلي قالت الايام هذا مبتداها، اعتقد أن المواطنين اليوم قد ضاقوا ذرعاً بالظروف الاقتصادية التي تزداد سوءاً ولا يوجد اهتمام بالمواطن رغم أن من أهم الأولويات في هذه المرحلة كيف يتحسن الوضع وبالذات الاوضاع المعيشية للمواطنين ودون الاهتمام بذلك لن يكون هناك تحسن في أي جانب آخر، لأن ضيق الحال يجعل المواطنين بعيدين عن طموح البناء والنهوض ويظل همهم اللهث وراء لقمة العيش ومحاولة توفير أساسيات الحياة الكريمة التي هي حق من حقوقهم.
حوارات المواطنين
ونختتم مع الاخت بشرى وهاس والتي تحدثت قائلة:
- يكفي أن نسمع حوارات المواطنين في الشارع وفي الاعمال وحتى في المنازل حين يلتقون.. أصبح كل همهم أن يعرفوا هل هناك مخرج لمأزق العيد.. هل هناك إكرامية .. هل سيتم صرف الراتب .. هل هناك علاوات، وتجد البعض متفائلاً وآخر يائساً.. هذا الحال وصلوا اليه نتيجة ضغط الظروف وغلاء الأسعار، فأين مكان الفرحة بالعيد.. بالتأكيد أصبحت بعيدة جداً، وهناك ما يؤرق منامهم ويزيد من ضغط الظروف عليهم.



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27938.htm