الإثنين, 27-أغسطس-2012
الميثاق نت -   يحيى علي نوري -
بات الحديث عن الإصلاحات التي يحتاجها المؤتمر الشعبي العام على مستوى مختلف جوانبه التنظيمية والهيكلية يأخذ نصيب الأسد من أحاديث المؤتمريين هذه الأيام ذات العلاقة بشؤون تنظيمهم وبالاستعدادات الجارية للاحتفاء بالذكرى الـ30 لقيام المؤتمر.
وهذا لاريب يعكس حالة من الوعي الكبير لدى الوسط المؤتمري وعظمة استشعاره لمسؤوليته التنظيمية والتي تحتم عليه الاسراع باتجاه تحقيق الاصلاحات الشاملة وفق أسس وقواعد علمية ومهنية بل أن العديد منهم ذهب الى المطالبة بأهمية تكريس ذكرى التأسيس لإجراء عملية التشخيص الكاملة للعملية التنظيمية للمؤتمر باعتبار ذلك يمثل خير تفاعل مع المؤتمر وخير اسلوب لتعزيز مسيرته في الحياة الحزبية.. معتبرين أن الاكتفاء بإحياء الذكرى الـ30 غير كافٍ ولا يلبي طموحات المؤتمريين التواقة الى تجاوز كل المشكلات والاعتوارات التي يعاني منها الأداء التنظيمي وتؤثر سلباً على مسيرة المؤتمر وبالتالي قدرته على مواجهة التحديات.
ولعلنا في صحيفة «الميثاق» ومن خلال تواصلنا مع العديد من القيادات في التكوينات القاعدية والقيادية العليا بشأن إحياء مناسبة التأسيس قد رصدنا الكثير من الانطباعات والآراء القيمة التي طالبتنا كإعلاميين بالمؤتمر الشعبي العام الى التفاعل الكبير مع مطلب الاصلاحات والتعاطي مع هذه القضية بدرجة عالية من الشفافية والوضوح والبعد عن الاساليب الشعارية وبما يجعلنا نقدم الصورة الكاملة لتطلعات المؤتمريين الراغبة بلا حدود في بلوغ إصلاحات هيكلية جذرية تمكن المؤتمر من امتلاك أساليب وطرق جديدة أكثر فاعلية في ترجمة مختلف خططه وبرامجه.
وبالفعل وجدنا أنفسنا كصحفيين معنيين بالوقوف أمام هذا الحدث المؤتمري وأن نرصد بدقة متناهية نبض الوسط المؤتمري إزاء قضية استراتيجية بالنسبة له يتوقف عليها حاضر ومستقبل تنظيمهم.. وكان لنا أن جمعنا العديد من الآراء والتصورات من خلال العديد من المقابلات والاستطلاعات وكذا الاستكتابات التي حملت في ثناياها رؤى عميقة عكست جميعها حالة مؤتمرية نادرة بإمكاننا أن نصفها بالصحوة المستشعرة لحساسية المرحلة وعظمة التحديات التي يواجهها الوطن والمؤتمر على حد سواء، نتيجة للتداعيات الخطيرة التي أفرزتها الأزمة الراهنة.
ولعل ما يجدر الاشارة اليه هنا أن الحديث عن الاصلاحات والحرص على استمرار المؤتمر بقوة وعنفوان مهني لم تعد تطلعات مقتصرة على الوسط المؤتمري بل نجد أن ذلك بات تعبر عنه أيضاً أوساط في أحزاب المعارضة وقوى خيرة نجدها تعبر عن تمنياتها الصادقة للمؤتمر الشعبي العام بالمزيد من الحيوية والفاعلية وتعلل ذلك صراحة الى عظمة الوسطية والاعتدال التي كان ولايزال المؤتمر يلتزم بها في توجهاته وتفاعله مع مختلف قضايا الشأن الوطني.
وتعرب هذه القيادات عن تخوفها الشديد لأفول نجم المؤتمر لأن مثل هذا الأفول لن يكون الا في صالح القوى المتشددة والمتطرفة التي تواصل هذه الايام جهودها في سبيل الانقضاض على السلطة وهو ما يبشر بتشكيل صورة قاتمة وسوداوية للحاضر والمستقبل اليمني.
وإزاء كل ما تقدم فإن المؤتمريين يطالبون قيادتهم السياسية والتنظيمية بالاسراع في تحقيق الاصلاحات وتكريس كل المهام في سبيل الإعداد المبكر للمؤتمر العام الثامن والذي سيمثل انعقاده في الفترة القادمة بمثابة المحطة الجديدة التي يلج المؤتمر من خلالها عهداً وفتحاً جديدين مفعمين- إن شاء الله- بالقوة والفاعلية والحيوية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28016.htm