الميثاق نت: - خرج الخلاف بين الاشتراكي والاصلاح الى السطح وبداء التحالف المصلحي الهش بينهما ينهار في اول اختبار على مستوى المحافظات التي تم اسقاطها بقوة السلاح ، بعد ذلك الفشل المريع والدراماتيكي الذي شهدته منصات ساحات التغرير والتي تؤكد ان تحالفا كهذا مغامرة خطيرة ليس على مستقبل الاشتراكي وانما بقية الاحزاب ، حيث تكشف منظمة الحزب الاشتراكي في الجوف عن بعض الاساليب الاقصائية الخطيرة التي مارسها الاصلاح ضدهم وبقية شركائهم..
هذا وقد اعلنت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني تعليق عضويتها باللقاء المشترك في محافظة الجوف احتجاجا على منهج الاقصاء والتهميش الذي يمارسه حزب الإصلاح ضدهم .
و جاء في بيان نشره موقع الاشتراكي نت ان النوازع الذاتية وشهوة التفرد ونشوة ما ظنته قيادة الاصلاح إنتصارا ناجزا فعملت جميعها على إيجاد نظرة قاصرة لدى الاصلاح ترى أن الشراكة أصبحت مشكلة ينبغي التخلص منها لأن لها تبعات وعليها إلتزامات لم يعد هناك مبرر لتحملها.
وتحدثت منظمة الحزب الاشتراكي متحسرة بالقول :لقد اسهمنا إسهاما فاعلا في تجذير قواعد العمل المشترك وتمتين الروابط والوصول بالعلاقة إلى ذلك المستوى المشهود، باذلين كل ما نستطيع للحفاظ على مستوى متميز من العلاقة ، قائمين بكل مسؤلياتنا ومنفذين لكل ما يوكل إلينا، متقيدين بلوائح المشترك ومقرراته نصا وروحا تنظيميا وسياسيا وخطابا وفعاليات، لم نتخلف يوما أو نتوانى عن القيام بمسؤلياتنا، بل كنا المبادرين في أحيان كثيرة، متحملين كل المخاطر والمؤامرات والحرمان والتضييق ورافضين مقايضة تلك العلاقة بأي ثمن.
واعترف بيان الاشتراكي انه في 24من فبراير2011كانت كوادر حاضرين وبقوة في ساحة الإعتصام أمام المجمع الحكومي وفي مقدمة الصفوف أثناء نقل الإعتصام إلى داخل مبنى المجمع. وسقاط المحافظة في ال22من مارس 2011م.
مشيرا الى انه بعد أن هدأت الأمور وإستقرت الأوضاع وأصبحت المحافظة في قبضة المشترك بدات النوازع الذاتية وشهوة التفرد ونشوة ما ظنته قيادة الاصلاح إنتصارا فعملت على إيجاد نظرة قاصرة ترى أن الشراكة أصبحت مشكلة ينبغي التخلص منها لأن لها تبعات وعليها إلتزامات لم يعد هناك مبرر لتحملها. وقال بيان الاشتراكي لقد شعرنا في منظمة الحزب بوجود تبرم ظهر فجأة لدى قيادات فرع الإصلاح بسبب تواجد أعضاء الحزب ومشاركتهم في تأمين وحراسة المجمع الحكومي والمنشآت الآخرى.حيث بدأوا في التضييق على أعضائنا وإستغلوا بعض قضايا الثأر للطلب منهم إخلاء مواقعهم حرصا منهم_كما زعموا_على سلامتهم.
واضاف: تفاجأنا بإعلان قيادة فرع الإصلاح وبشكل منفرد عن لجنة شعبية لإدارة المحافظة إحتكروا التمثيل فيها بشكل شبه كامل دون الرجوع أو التشاور مع بقية أحزاب المشترك.
وبين الاشتراكي ما كان يسوقه حزب الاصلاح من إشتراطات ومسوغات لم تكن إلا لتبرير قرار الإقصاء الممنهج الذي مارسه حزب الإصلاح والسعي المحموم للتفرد بقرار المشترك وشؤون المحافظة.
وعدد الاشتراكي ابرز وقائع الاقصاء التي يمارسها الاصلاح ضدهم ومنها:
*المماطلة المستمرة في عقد إجتماع الهيئة التنفيذية بهدف تعطيل عمل المشترك والتفرد بقراره.
*إسقاط إسم ممثل منظمة الحزب من قائمة ممثلي المحافظة في اللجنة العمومية.
*رفض أي مبادرات تهدف لحل الأوضاع في المحافظة وخاصة ما يتعلق بالفراغ الإداري التام بالمحافظة.
*إستغلال وجود ختم اللقاء المشترك لديهم لإقتراح محافظ للمحافظة بشكل منفرد وإرسال مذكرات بإسم اللقاء المشترك دون علم باقي أحزاب المشترك.
*إنفرادهم بتسجيل ما يقارب 500 إسم من أعضائهم لتجنيدهم في وزارة الداخلية وقد تم إعتماد هذه الأسماء بشكل سري وإنتقائية حزبية مخالفة لأبسط معايير الشفافية وللقانون واللوآئح وفي تجاوز خطير لأبسط قواعد المساواة وعدالة التوزيع بين كل المستحقين من أبناء المحافظة.
*إصرار الاصلاح على التواصل المنفرد مع الرئيس والحكومة بهدف فرض أمر واقع على أبناء المحافظة وتعمدهم إبقاء الوضع في المحافظة على ماهو عليه إلى أن يتم لهم ذلك مما تسبب في مضاعفة معاناة المواطنين الذين بدأوا في تحميل (الثورة )معاناتهم نتيجة الشلل التام في المحافظة.
*إضافة إلى كثير من التجاوزات والممارسات الإقصائية والتي أوصلت علاقتنا بقيادة فرع الإصلاح إلى طريق مسدود نتيجة إصرارهم على التفرد وإقصاء شركائهم في المشترك. |