الميثاق نت - <br />
<br />

الخميس, 30-أغسطس-2012
سعيد اغبري -
ليس هناك ما هو اشد واقسى على الشعب اليمني من أن يكون رئيس حكومة الوفاق الوطني هو محمد سالم شعلان الذي ساقته الصدفة التاريخية السيئة لهذه المسئولية الكبيرة.

فقد اثبتت الاشهر الماضية ان باسندوة هو بحد ذاته مشكلة وازمة ضاعفت من المعاناة الانسانية للمواطنين والانفلات الأمني وتوقف عجلة التنمية والاعمار..

نعم.. ، لا أمل يرجى من رئيس حكومة لا يملك رؤى اقتصادية او سياسية أو غيرها من البرامج والخطط لإعادة اوضاع البلاد الى ما كانت عليه قبل الأزمة المفتعلة، بغض النظر عن ما حققه معظم الوزراء سواء كانوا من المؤتمر أو المشترك من نجاحات فردية والتي تعكس استشعارهم لمسؤوليتهم الوطنية والدينية تجاه المجتمع..

ان الرهان على نجاح باسندوة في قيادة حكومة الوفاق الوطني رهان خاسر وسيضاعف من معاناة المواطنين وتكبيد البلاد الكثير من الخسائر والاضرار.. كونه غير كفء لتحمل مسؤولية وطنية بهذا الحجم في ظروف عادية فما بالنا في مثل هذه الاوضاع الصعبة التي تمر بها اليمن، فالرجل ليس اكثر من حفاظة لخطابات ثورية وقصائد شعرية بالإضافة الى كتابته للمراثي وقد ظلت هذه هي وظيفته منذ أيام حكومة الفريق العمري إلى عهدي الرئيسين الحمدي والغشمي وكذلك في عهد الزعيم علي عبدالله صالح رئيسالجمهورية السابق.. فباسندوة ليس لديه أكثر من ذلك ليقدمه للوطن او ينتفع به ابناء الشعب ، ففاقد الشيء لايعطيه..

الضرورة تفرض رحيل محمد سالم باسندوة من رئاسة الحكومة تغليباً للمصلحة الوطنية.. ومن أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني وانتصارا للأمن والاستقرار وإعادة دوران عجلة التنمية لبناء اليمن الحديث الذي يتطلع إليه الجميع ..

فاليمن بحاجة ملحة الى رئيس حكومة استثنائي يستشعر المسؤولية الوطنية ويحرص على اخراج البلاد من هذه الاوضاع الخانقة ويترجم الارادة الوطنية والدولية على الواقع المعاش..

ان اليمنيين يريدون معالجة مشاكلهم الاقتصادية المتدهورة ووقف الانفلات الأمني وتوفير الخدمات الاساسية الهامة ووضع حد لأعمال التخريب، والممارسات الفوضوية وهذا لا يمكن ان يتحقق في ظل بقاء رئيس حكومة لا يجيد سوى التباكي وممارسة الانتقام الحزبي من العاملين في الوظيفة العامة..

عندما نطالب برحيل باسندوة من رئاسة الحكومة فذلك يعني حرصنا على دعم جهود رئيس الجمهورية والاشقاء والاصدقاء وكل الحريصين على أمن واستقرار ووحدة اليمن..

كما أن تمسكنا برحيل محمد سالم باسندوة لا يعني إخراجه من الوطن.. فمن حقه كمواطن ان يعيش في وطنه الذي احتضنه وعاش ومارس فيه حتى "الحشوش" على عباد الله..

ما نريده من باسندوة هو العودة الى قصره "الفخم" ليعيش خواتيم عمره بين أحفاده ولا يشغل نفسه بالسياسية وترديد الشعارات البراقة فهناك من هو احوج بحكاوية.. وليترك المسئولية لرجالها..

نقلا عن اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28064.htm