الميثاق نت -

الإثنين, 03-سبتمبر-2012
بليغ الحطابي -



< يكذب ويخادع نفسه والناس من يزعم ان المؤتمر الشعبي الرائد يقف بعيداً عن تفاعلات الراهن وحركته السياسية التي كشفت اقنعة الزيف والتدليس لبعض القوى الانتهازية التي مافتئت تعبث بأمن واستقرار الوطن حتى تجاوزت اللامعقول واللامقبول عبر ممارسات فوضوية تدميرية أقرب الى العدوانية منها الى الديمقراطية والدولة المدنية وسيادة القانون..

فأمثال هؤلاء يمنون أنفسهم بأوهام لم ولن تتحقق ومآلها الفشل طالما وان المؤتمر يمتلك تلك الجماهيرية الغفيرة التي تقف اليوم مساندة ومؤازرة عملية التغيير التي يقودها فخامة الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام الذي يدرك ومنذ الوهلة الاولى حقيقة تلك الحكايات الخيالية التي تمثل تحدياً صارخاً أمام عملية التغيير والانتقال السلمي للسلطة المبدأ الذي اعتمده المؤتمر ورسخه وأرسى مداميكه في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقد تجلى ذلك في 21 فبراير 2012م بانتخاب الاخ عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية بعيداً عن نوازع اغتصاب السلطة.
ولعل المؤتمر الشعبي العام بهذه الارادة او هذا الخيار وضع نفسه ومنذ ثلاثة عقود من مسيرة التجدد والتطوير امام مهام أقل ما توصف بأنها كبيرة جداً.. ومضنية تضع من اضطلع بمسئولياتها- الرئيس عبدربه منصور هادي -امام اختبار هو جدير به رغم الحملة الاعلامية والسياسية التي تستهدف علاقة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر وتنظيمه ككل وسلب حقه في قيادة هذا التنظيم والذي جسد حقيقة فكره وتوجهه باطلاق مزاعم ما انزل الله بها من سلطان..
فما فتئت ابواق المشترك- وبالذات حزب الاصلاح والتابعة للمتمردين - تردد الاكاذيب والشائعات حول انشقاقات داخل المؤتمر وخلافات بين الزعيمين.. وغيرها من الاكاذيب التي بثها ويبثها المرجفون في الارض والموتورون من مرضى النفوس في سياق مشروعهم التآمري في محاولة لاجتثاث المؤتمر الشعبي العام الذي يتبدى بين الحين والآخر اكثر قوة وتماسكاً وتوحداً اكثر من أي وقت مضى وبالذات بعد ان خلت صفوفه من الفاسدين والمفسدين والمنتفعين الذين لم يتوقعوا ان الازمة التي مر بها الوطن ستزيده عنفواناً وصلابة وستوسع من دائرة الالتفاف الجماهيري حوله والدفاع عن قيمه ومبادئه التي قام وتأسس ونشأ عليها منذ اغسطس 1982م.
وانطلاقاً مما سبق فإن خزعبلات ورهانات الاقزام ليست سوى انعكاس لحالة الانحطاط التي يعيشونها وتحالفهم المشبوه المبني على نهج التآمر والانحلال حتى على أنفسهم.. وان تلك الشائعات لا وجود لها إلا في رؤوسهم وعقولهم المأفونة لمحاولة الهروب من الصراعات الداخلية التي تمزق تكتل المشترك.. ومهما يكن فإن ادعاءات ومزاعم الانهزاميين لن تقف عند حد معين او بالاصح لن تتوقف ازاء عملية التقدم السياسي كما انها تزداد ضراوة مع اقتراب موعد الحوار الوطني الشامل الذي يحظى بدعم دولي واقليمي والذي يعد عامل التوازن الاساسي والقاسم المشترك لكثير من القوى السياسية التي تخشى السطوة وتسلط واستبداد حزب الإصلاح وعرقلة قرارات واجراءات رئيس الجمهورية الخاصة باستحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها.
فمنذ الوهلة الاولى لتسلم الأخ عبدربه منصور هادي رئىس الجمهورية مهام رئاسة الجمهورية، بدأت مخططات التصعيد والابتزاز ضد الرئيس والمؤتمر الشعبي بعد ان فشلت وسائل واساليب الاجتثاث ولادراكهم ان المبادرة الخليجية لم تحقق ما يصبوا اليه المتمردون من الاستيلاء على السلطة لتنفيذ مشروعهم الايديولوجي في «اخونة اليمن» والقضاء على المنجزات والمكاسب الوطنية ولكن هذا لن يتحقق إلا بتصفية خصومهم السياسيين وابرزهم المؤتمر وقيادته وايضاً الحوثيون والحراك الجنوبي السلمي وآخرون وهذا من المستحيلات.
وعلى الرغم من محاولة المتآمرين اظهار انزعاج المؤتمر من بعض القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية إلاّ ان ذلك الاسلوب ايضاً فشل من الوقيعة بين قيادة المؤتمر.. وها هو المؤتمر من جديد يؤكد انه صاحب التنازلات والحريص على اليمن وأمنه واستقراره وقد تحمل الظلم السياسي سابقاً وحالياً وبإمكانه تقديم المزيد من الايثار والتضحية من أجل انقاذ الوطن واخراجه من دوامة الأزمة السياسية المصطنعة وتداعياتها التي اهلكت الحرث والنسل.. وبهكذا اسلوب حضاري تمكن هادي وصالح من افشال مخططات ضرب المؤتمر واضعاف شرعية رئيس الجمهورية وقد اتضح ذلك في ممارسات رئيس حكومة الوفاق ووزراء المشترك.. والذين حتى اليوم يواصلون التحريض على بقاء المعتصمين بالساحات رفضوا اخلاءها في تمرد واضح على مبادئ ونصوص المبادرة الخليجية.. وبذلك ينتقل الرئيس عبدربه منصور هادي الى احتراف اللعبة السياسية بكل أوراقها بمهارة عالية تدعمه قاعدة شعبية مؤتمرية ووطنية عريضة، لكل قراراته وتوجهاته ومضامين نهجه الصادق والصائب والمسئول والذي طالما اكده والتزم به المؤتمر الشعبي ودعا اليه في الماضي ومايزال متمسكاً به في الحاضر والمستقبل باتجاه تنفيذ المهام الوطنية وانجاح التسوية السياسية واخراج اليمن من أزمته في هذه المرحلة الدقيقة والمعقدة عبر الحوار الوطني.
ونستشف من ذلك القول ان المؤتمر الشعبي يدرك واجباته ومسئولياته تجاه هذه المرحلة الصعبة وتجاه الحوار وانجاحه لذلك فإنه كان وسيظل بوصلة التفاعل السياسي الذي استمد الرئيس عبدربه منصور هادي حيوية التعامل مع التحديات القائمة والتي لا تهدد وحدة الوطن اليمني فحسب بل وتمزق اصغر مكوناته، فيرى كما في خطاباته ان الحوار هو الطريق لحل كل المشكلات العالقة بالعودة والاستناد الى حقائق التاريخ لاعادة انتاج اليمن وفقاً للتطلعات المنشودة من الحرية والعدالة والمساواة والحقوق المتساوية في ظل الديمقراطية والوحدة، وايضاً الرقم الصعب الذي سيساند رئيس الجمهورية ويقف الى جانب رؤيته السياسية والوطنية لحل الأزمة.
وبدون شك فقد نجح الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في اعادة تشكيل مزاج بعض القوى السياسية وحرف مسار اهتمامها نحو الحوار والمستقبل المنشود وافشال رهانات المتآمرين والمفلسين ومازال على قدر عال من الحكمة والدهاء السياسي التي تمكنه من ادارة البلاد نحو الغد المنشود، محققاً بذلك اهداف المؤتمر الذي يقف في قيادته ومجسداً فكره الوسطي المعتدل منصهراً في وحدته ورسوخه، وبذلك فان اي فشل للرئيس عبدربه منصور هادي سيكون فشلاً للمؤتمر ونجاحه سيكون نجاحاً للمؤتمر، لذلك فان محاولات الايقاع بين الزعيم صالح والرئيس هادي ليست إلا واحدة من الاوهام التي تعشعش في قلوبهم.. والحقائق تؤكد ان علاقة الزعيمين تاريخية ومصيرية ولايمكن لحجارة أو صخور التضليل والبهتان ان تنال منها او تثنيها عن استمرار عطائها التنظيمي.. ولاتهزها الاعاصير الاخوانية ولاتهددها تقولات المرجفين ودسائس المتآمرين.. الذين لم يدركوا بعد أن عجلة التاريخ لا تعود للخلف.


تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 02-يوليو-2024 الساعة: 06:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28114.htm