الميثاق نت - ألقى الدكتور عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام كلمة أمام الحفل بالذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام أكد فيها أن تأسيس المؤتمر الشعبي العام جسد انصع صور الحكمة اليمانية ... <br />
الميثاق نت ينشر نص الكلمة.. الأخ /الزعيم

الإثنين, 03-سبتمبر-2012
الميثاق نت -
ألقى الدكتور عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام كلمة أمام الحفل بالذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام أكد فيها أن تأسيس المؤتمر الشعبي العام جسد انصع صور الحكمة اليمانية ...
الميثاق نت ينشر نص الكلمة

الأخ /الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام
الإخوة الحاضرون والحاضرات
أصحاب المعالي سفراء الدول الشقيقة والصديقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يشرفني أن أقف أمامكم اليوم في هذا المهرجان الاحتفائي بالذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م بعد أن اقر ميثاقنا الوطني في استفتاء عام وكذلك بمرور عام على استشهاد المناضل الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى عضو اللجنة العامة واحد أهم مؤسسي المؤتمر الشعبي العام –تغمده الله بالرحمة والرضوان .

قبل ثلاثين عاماً من الآن كانت اليمن على موعد مع واحدة من أنصع صور الحكمة اليمانية والتي تجسدت في تأسيس المؤتمر الشعبي العام من خلال مسار الحوار الذي أدى إلى إقرار الميثاق الوطني وقد كان الحوار ولا يزال وسيظل ديدن المؤتمر الشعبي العام وقياداته وقواعده باعتباره فكراً وسلوكاً وممارسة جاء من رحمها المؤتمر الشعبي العام وترعرع في بيئتها وجسدها في عمله التنظيمي على طول تاريخه الذي نحتفي اليوم بعيده الثلاثين.
الإخوة والأخوات الحاضرون جميعاً:

انه لم المحزن حقا أن يقترن احتفالنا اليوم بإحيائنا للذكرى الأولى لاستشهاد المناضل الوطني الكبير الأخ العزيز الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى واحد ابرز مؤسسي المؤتمر الشعبي العام وواحد من خيرة الكفاءات المؤتمرية التي كان لها الفضل في قيادة المؤتمر لتحمل مسؤولية وطنية في إدارة شؤون البلد على مدى عقود ثلاثة وفي مراحل تاريخية مختلفة استطاع خلالها المؤتمر أن يكون عنوانا للتنمية وتحقيق الانجازات على مختلف الأصعدة ...

ومثلما كان الشهيد عبدالعزيز عبدالغني قياديا مؤتمريا استطاع أن يسهم ببصماته الواضحة في رسم مسارات العمل المؤتمري التنظيمي من خلال المناصب التي تقلدها في إطار المؤتمر،فقد كان أيضا قياديا وطنيا ،ورجل دولة ،وخبيرا في الاقتصاد وأستاذا في السياسية،ومدرسة في الأخلاق والنبل والتسامح ...عاش عزيزا ومحبا لليمن ...واستشهد عظيما مقدما روحه في سبيل الوطن ...وهو ما يجعلنا نجدد الدعوة إلى المطالبة بكشف المتورطين وراء حادثة تفجير جامع دار الرئاسة الذي كان الشهيد عبدالعزيز عبدالغني احد ضحاياه وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرم .

لقد مثل الحوار الذي نشأ من رحمه المؤتمر الشعبي العام المعادل الموضوعي للحكمة اليمانية حين انتهج جيل المؤسسين مبدأ الحوار وسيلة لتأسيس أول تنظيم سياسي في اليمن بعيداً عن الأيدلوجيات المتنوعة التي كانت في ذلك الوقت هي الأساس الذي تنشئ عليها الأحزاب السياسية ليس في اليمن فقط وإنما في كثير دول العالم.

الأخ رئيس المؤتمر
الإخوة الحاضرون جميعا

وليس مبالغة القول إن نهج الحوار في تأسيس المؤتمر كان له الفضل في صهر مختلف التوجهات والرؤى الفكرية والدينية والسياسية وفقاً لفكر يمني أساسه الاعتدال والوسطية، وعنوانه التسامح والقبول بالأخر، وجوهره المشاركة الشعبية في السلطة والحكم.

وبقدر ما كان تأسيس المؤتمر الشعبي العام في العام 1982م تعبيراً عن حاجة ملحة لجمع التباينات السياسية في ما كان يعرف بشمال الوطن آنذاك، إلا أنه مثل قيمة فكرية وحضارية استطاعت أن تنتج تجربة سياسية يمنية خالصة فكراً ورؤية وتنظيماً، وأسلوب عمل، ونظرية حياة تجسدت في صياغة الميثاق الوطني الذي تحول إلى دليل فكري ونظري لعمل المؤتمر الشعبي العام.

لقد مثلت عملية تأسيس المؤتمر الشعبي العام عبر الحوار عملية تصالحيه مجتمعية كان لها الفضل الكبير في أن يسهم المؤتمر بفكره الحواري في النضال الدؤوب لإنجاز أعظم أحلام اليمنيين وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م بالشراكة مع الحزب الاشتراكي اليمني.

ولعله من حسن الطالع أن يأتي احتفالنا بالذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام متزامناً مع الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والتي كان المؤتمر الشعبي العام وقيادته ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، والمشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام كان لهما الدور البارز في الوصول إليها كمخرج لليمن من أزمته.

الإخوة والأخوات

لقد مثل التوصل إلى التسوية السياسية ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة دليلاً جديداً على مواصلة المؤتمر الشعبي العام لنهج الحوار كأسلوب عمل لحل أزمات البلاد، ولسنا هنا بحاجة إلى التذكير بمواقف المؤتمر الشعبي العام التي ظلت تدعو للحوار مراراً وتكراراً للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية وصولاً إلى محطة التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة في 23 نوفمبر 2011م والتي مثل توقيعها تجسيداً للحكمة اليمانية في أنصع صورها فقد جنبت البلاد الانزلاق إلى أتون حرب كانت تهدد وحدة وأمن واستقرار الوطن.

و من الواجب علينا ونحن نتحدث عن المبادرة الخليجية واليتها أن نتوجه بالتحية والتقدير والإشادة بمواقف الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي قدم مصلحة اليمن على ما عداها بتوقيعه على المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وإصراره على تسليم السلطة بطريقة سلمية وديمقراطية سلسلة عكست حكمته وحنكته وحرصه على وحدة واستقرار وامن الوطن،والتحية والشكر موصول أيضا لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام على مواقفه الوطنية إبان الأزمة السياسة وتحمله مسؤولية إدارة البلد في أصعب الظروف،وعلى ما بذله ويبذله اليوم من جهود رامية إلى تنفيذ التسوية على ضوء المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة بهدف الوصول باليمن إلى بر الأمان.

إن المؤتمر الشعبي العام وهو يحتفي اليوم بذكرى تأسيسه الثلاثين فإنه يجدد التزامه بعملية التسوية السياسية بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، ووقوفه القوي والداعم والمساند للشرعية الدستورية ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ولكل الخطوات التي تمت وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، ولحكومة الوفاق الوطني وبما يسهم في تجاوز اليمن لأزمته السياسية .

إن المؤتمر الشعبي العام الذي ولد من رحم الحوار يرى أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو أهم محطة في مسار تنفيذ عملية التسوية السياسية باعتباره الملاذ الأخير أمام اليمنيين بكافة توجهاتهم السياسية والفكرية والأيدلوجية، أفراداً وجماعات وأحزابا، ومنظمات، رجالاً ونساء، شباباً، وشيوخاً لإعادة صياغة مفهوم الدولة اليمنية الحديثة.. الدولة الموحدة دولة العمل والمواطنة المتساوية.

الإخوة الحاضرون جميعا:

إنني على يقين أنه ومثلما نجح اليمنيون في تأسيس المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي رائد استطاع أن يجسد فكرة المشاركة الشعبية في الحكم عبر الحوار، فإنهم قادرون اليوم على تكرار ذات التجربة الحوارية لإخراج اليمن من أزمته، وإعادة صياغة مفهوم دولته المدنية الحديثة.. يمن الثاني والعشرين من مايو 1990 في القرن العشرين للوصول إلى يمن الرابع والعشرين من فبراير في القرن الواحد والعشرين...

الإخوة والأخوات :

أجدني ونحن نحتفي بالذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام والمتزامنة مع إحياء ذكرى استشهاد المناضل العزيز عبدالعزيز عبدالغني فأنني أتوجه بالتحية والتقدير والشكر لكل مؤتمري ومؤتمرية في طول اليمن وعرضه والذين استطاعوا بصمودهم أن يرسموا صورة ناصعة للوفاء محافظين على تنظيمهم الرائد المؤتمر الشعبي العام أمام كل التحديات والمخاطر التي راهنت على تفككه وتمزيقه وهاهم اليوم يحتفلون بمرور ثلاثين عاما على التأسيس ليؤكدوا أن المؤتمر سيظل هو التنظيم الأكثر شعبية وجماهيرية وقدرة على تحقيق طموحات وتطلعات جماهير أبناء الشعب اليمني ...التحية لهم والرحمة والغفران لشهيد اليمن أخي الحبيب الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني في ذكرى استشهاده الأولى ....

ختاما اعبر عن الشكر والتقدير للجنة التحضيرية برئاسة الأمين العام المساعد الاخ احمد عبيد بن دغر على جهودها الجبارة التي أوصلتنا إلى هذا المشهد العظيم .

قال تعالى:( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 12:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28138.htm