الإثنين, 23-أبريل-2007
عبدالفتاح‮ ‬الأزهري -
احتضنت الجمهورية اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية عدداً من المؤتمرات الدولية منها المؤتمر الدوري للاتحاد العربي للنقل وجمعيته العمومية، وأيضاً مؤتمر الدورة الأربعين لمجلس اتحاد الجامعات العربية كما تختتم اليوم اعمال مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن، كما استضافت الجمهورية اليمنية خلال السنوات القليلة الماضية العشرات من المؤتمرات والندوات واللقاءات الدولية والاقليمية والعربية في مختلف المجالات من ديمقراطية وحقوق انسان وكذا لقاءات المنظمات الدولية المتخصصة، الأمر الذي يدل دلالة واضحة على الثقة التي حظيت بها بلادنا من المجتمع الدولي بعد الخطوات الكبيرة التي تحققت في المجال السياسي باقرار النظام الديمقراطي شكلاً للحكم في مختلف السلطات، اضافة الى النجاحات التي حققتها في مجالات الاصلاحات الادارية والمالية وكذا الجهود المكثفة للحد من الفقر ومكافحة الارهاب‮ ‬والتطور‮ ‬وتعزيز‮ ‬الاستقرار‮ ‬والأمن‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮.‬
إن الثقة الكبيرة التي حظيت بها الجمهورية اليمنية من الأسرة الدولية والمنظمات والدول المانحة لم تتوقف عند الخارج البعيد بل هي نفس الثقة الكبيرة التي حظيت بها من محيطها الاقليمي خاصة من اشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي.
وهو الأمر الذي توليه اليمن عناية واهتماماً كبيراً بتطوير علاقاتها مع دول مجلس التعاون وتعزيز خصوصيتها، كذلك ما أكد عليه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة وفي اتصالاته وتواصله مع قادة وزعماء دول مجلس التعاون، بل إن ذلك قد أكد عليه أيضاً في برنامجه الانتخابي الذي حاز به على ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في سبتمبر الماضي على المضي قدماً نحو توسيع الشراكة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج، حيث حدد البرنامج الانتخابي منطلقات العمل لتعزيز الشراكة والتعاون والاندماج والتكامل الاقتصادي‮ ‬بين‮ ‬اليمن‮ ‬ودول‮ ‬مجلس‮ ‬التعاون‮ ‬الخليجي‮.‬
وفي هذا الاتجاه بادرت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بروح الاخاء والمحبة الصادقة في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي مدعومة بتوجيه صادق من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لعرض مؤتمر فرص استكشاف الاستثمار في الجمهورية اليمنية باعتباره إحدى بوابات الجيرة والتفاعل وتعزيز الشراكة بين دول المنطقة، وهو الأمر الذي استقبلته الجمهورية اليمنية بتفاعل ايجابي بناء، ظهرت نتائجه في انعقاد المؤتمر وظهور بوادره الايجابية الأولى بالمشاركة العريضة والكبيرة من الشركات والبيوتات‮ ‬التجارية‮ ‬وأصحاب‮ ‬رؤوس‮ ‬الأموال‮ ‬الخليجية‮ ‬بدرجة‮ ‬كبيرة‮ ‬الى‮ ‬جانب‮ ‬الدولية‮ ‬الأخرى‮.‬
وكان لافتاً في هذا الاتجاه الاشادة التي بدرت من أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن حمد العطية حيث قال: »إن اليمن استطاعت أن توجد بيئية استثمارية جاذبة خاصة بعد ما شرعت الحكومة اليمنية في تبني العديد من القوانين واللوائح التي تسهم في تشجيع الاستثمار‮ ‬فضلاً‮ ‬عن‮ ‬الاصلاحات‮ ‬الوطنية‮ ‬التي‮ ‬تبنتها‮ ‬اليمن‮ ‬بهدف‮ ‬تشجيع‮ ‬مجالات‮ ‬الاستثمار‮«.‬
وغني عن القول مدى أهمية حديث الرجل بموقعه كأمين للمجلس وأيضاً كأحد المتشاورين مع المؤسسات الدولية والعربية المتصلة بالاستثمار التي تعرف جيداً أن وجود بيئية جاذبة للاستثمار لا تتوقف عند حدود التشريعات والقوانين والاصلاحات المالية والادارية بل تشمل ايضاً الأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬الذي‮ ‬تنعم‮ ‬به‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬يبحث‮ ‬عنه‮ ‬المستثمرون‮ ‬وأصحاب‮ ‬رؤوس‮ ‬المال‮ ‬بالدرجة‮ ‬الأولى‮.‬


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-سبتمبر-2024 الساعة: 11:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2814.htm