عبدالله الصعفاني -
۹ حتى نسمع بعضنا علينا أن ننصت.. وليس في الإنصات إلا الفائدة للجميع.
الكلام موجه للقوى السياسية مجتمعة وتحديداً لهؤلاء الذين يستكثرون على المؤتمر الشعبي العام أن يلتئم في احتفالية مرور ثلاثة عقود على تأسيسه.
۹ وليس أقل من الدعوة الى مساحة للاتفاق حول ما لا يحتمل الخلاف.. وفي هذه المساحة تأكيد لكل أهل الحارة بأن يفهموا الاشارة دونما حاجة لإثارة المزيد من مظاهر التمترس وراء خنادق المصادرة لحق الآخر في أن يمارس ما طاب له من النشاط إذا لم يكن بموجب الدستور والقانون فبموجب المبادرة الخليجية التي اقتسم بموجبها الفرقاء الحكومة واقتسموا مسؤولية انتخاب رئيس الجمهورية واقتسموا الشراكة واقتسموا- مع الاسف- خيار الخضوع للمطرقة الدولية بعد أن حل الفشل في مغادرة الخلاف بقدمي إنصاف المظلوم ومعاقبة الظالم دونما إسراف في الأنانية وعبادة الذات الحزبية أو الشخصية أو الجهوية.
۹۹ وحتى وقد علقنا في فخ الأزمة وصرنا فيها نبحث عن نقطة الصفر.. فإن أبجديات العقل تدعونا لأن لا نجعل أذهاننا مشدودة الى الكيد وسوء النوايا.. وإنما نعترف ببعض ونتجنب منسوب الشطط في اللهجة والمضمون والاعتراف بحق كل حزب بأن يمتلك قراره الذاتي.
۹ من حق كل حزب أن يمارس خياراته السلمية ويعيد ترتيب أوراقه في إطار الخارطة السياسية التي تحتاج الى أحزاب تنتهج الكثير من الحكمة والصبر والقليل من الانفعالات أو الانجرار وراء المؤججين للفتنة.
۹۹ ليحتفل المؤتمر وليحتفل الاصلاح وكل الاحزاب.. ليس من قبيل اجترار المزيد من الكلام.. وإنما لإعادة التقييم والمراجعة الفكرية والانحياز لتطلعات الناس.
۹ ومع المباركة للمؤتمر الشعبي العام بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسه يأمل أن تلتقي كل الاحزاب عند خيار المصلحة العليا لليمن.